|Chapter6|

3.1K 188 35
                                    

_الفصل السادس|لــحــظـةٍ مُناسِبـــــةٍ|
_رواية"أحببتها مُنتقِبة ".
_مــنَّـــة سُــلــــطــــان.
__________________________________________________________________

واحد من التابعين اسمه أبو مسلم الخَولاني.
لما كان يصلي قيام الليل ويشعر بتعب، كان يشجع نفسه ويقول :
" أيظنُ أصحاب مُحمدٍ أن يستأثِروا به دوننا،
كلا والله!
لنُزاحِمَنهم عليه زِحامًا حتى يعلموا
أنهم قد خلَّفـوا وراءَهـم رجالاً ."

__________________________________________________________________

"ليس تناقُضاََ أن تتغير صفاتك بِحسب الأشخاص
بَل هو من باب إعطاء كُــل ذي حقٍ حقهُ."

ربما أن كونك تُفكر فيما يُزعجك قد يجعلك إنسانٍ تعيساً بائساً ولكن ماذا إن كان يحتم عليك التفكير به..أعني أن يُفرض عليك التفكير فيما يؤرقك حتى تجد حلاً له حتى تستطيع بعدها ان تحيا سعيداً غير ذلك البائس الذي تبغضه.!

وهي كانت كذلك تُفكر فيما يجب عليها فعله حتى تنفك والدتها عن فتح أمر زواجها هذا اولاً ، أما ثانياً فكانت تُفكر في الناس من حولها لما ينظرون إليها بتلك الطريقة وكأنها واحدة من القَتلة المتسلسلين وهذا فقط كونها ترتدي نقاباً فيما يزعجهم نِقابها إن كانت لا تمسهما بسوءٍ لمَ ترى بعينيهم نظرات تتراوح بين الخوف والاشمئزاز هي وغيرها من المُنتقبات ؟! أهل عندما ترتدي ثيابٍ فاضحة ستعجبهم مثلا؟!

حاولت صرف نظرها عما يحدث لها في وسط مُجتمعٍ غير عادل بِالمرة من ناحية لا يعجبه التَبَرُج ويرفض تمام الرفض التعري ومن ناحية الأخرى يبغض المُلتزم والمُنتقِبة وما هم بنظره إلا إرهابيين لا مكان لهما سوى المُعتقل بِصُحبة أفكارهم الخطيرة _من وجهة نظره_ عجباً !! ؛ أوليس كذلك؟!.

أفاقت من شرودها فجأة على حركة المقعد الذي سُحب بجانبها وأحدهما يجلس !! ، إنتفضت بِخضة ونظرت للفاعل وسريعاً ما جحظت عينيها البُنية بصدمة مما رأت ودون شعورٍ منها تسائلت بإستهجانٍ:
_إنتِ..إنتِ ازاي هنا وبتعملي ايه ؟؟؟

تبسمت لها الآخرى وهي تعتدل بجلستها تنظر لها عن كثبٍ بينما تتفوه بِنبرة مشاكسةٍ:
_انا هنا عشانك إنتِ يا حلوة.

تجعد جبينها بإستنكار ورددت خلفها بتعجبٍ:
_عشاني أنا!!

_"أيوة ".

أجابتها ببساطةٍ وسلاسةٍ شديدة مما جعلها تستاء وتتحدث معها بِضُجرٍ:
_ايوة يعني ليه برضو ؟ ودخلتِ هنا ازاي من غير كارنيه ولا حاجة تثبت إنك بتدرسي هنا؟اوعي تكوني رَشْيِتي آمن الجامعة يا بت إنتِ؟؟

لاحت إبتسامة مُشاغبة على ثُغرها تزامناً مع نظرة خبيثة ردت بها عليها:
_ولا اي حاجة من اللي في دماغك يستي انا دخلت بمُنتهى البساطة والسلاسة.

رمقتها بإستنكارٍ جلي مجدداً وسألتها بعنفوانٍ وتوبيخٍ إعتادت به معها:
_ازاي برضو ؟؟ عملتيها ازاي وإنتِ هبلة ومش باين عليكِ حاجة غير إنك عبيطة!

أحببتها مُنتقبة (مُكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن