|Chapter19|

2.4K 169 27
                                    

_الفصل الــتــاســـع عـــشــــر| رَحِــيْـــل.. |
_رواية"أحببتها مُنتقِبة ".
_مِــنَّـــة سُــلــــطــــان.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجنة كما ورد في وصفها لا مثيل لها هي نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وفاكهة ناضجة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه قال : قلنا يا رسول اللَّه : ( ممَ خُلقت الجنة ؟ قال : من الماء قلنا : أخبرنا عن بناء الجنة ؟ قال: لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها ) أي طينها المسك الأذفر وترابها الزعفران وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ومن يدخلها ينعم ولا ييأس ويخلد ولا يموت ولا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه ، وصدق الله حيث يقول : إذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا وما أخفاه الله عنا من نعيم الجنة شيء عظيم لا تدركه العقول ولا تصل إلى كنهه الأفكار .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"تائهٌ
‏كأنّي
‏منذ وقتٍ بعيد
‏تورّطتُ بحكايةٍ ليست
‏هي حكايتي
‏ولكن عليَّ أن
‏أرويها
‏وأسردها بتفاصيلها
‏حتى النهاية"

_طلع هو الصادق في الحكاية كلها ، طلع هو المظلوم مش الظالم.
كيف ينبغي علينا الفرار من الصدمات ، لمَ لا يفترض علينا أن نهرب بأنفسنا بعيدًا عنها ولا ننظر خلفنا ابدًا حتى لا نرى حقيقة بشعة تلوح لنا ، كيف يمكن للإنسان أن يهرب من مخاوفه وألا يسعى خلفها ؟.

كانت كلماته بمثابة طعنات غير مرئية تستعد للفتك بقلبها النقي ولأن كلماته كانت صعبة عليها وعلى عقلها فلم تترك فرصة لعقلها أن يستوعبها، وكيف ستصدق فكرة أساسها أنها قضت عمرًا كاملاً في إكذوبة:
_يعني إيه!

كانت تعود إلى الخلف بخوفٍ وإبنتها تنام على كتفها لا تشعر بما يحدث مع والدتها من حالة تمنت الا تصل إليها أبدا، كان قلبها يدق بعنفٍ ترجو ألا يخذلها "زيـدان " بحديثه ، هي فقط تتمنى لو أن ذلك مجرد حُلما وأن الأناس التي تحيا معهما كما تراهم ولم يتغيروا ، ولكن يبدو أن "زيـدان " قد إتخذ قراره مسبقًا وقرر الخوض في مغامرة ربما يوما تعصف بحياته ،فتحدث بصوتٍ ضعيفٍ وكأن لسانه لم يتقبل بعد ما يتحدث هو بشأنه:
_يعني إحنا إنضحك علينا يا "شــهـد" ، عيشنا عمرنا كله بكدبة كبيرة.

ومجددًا يسعى إلى ان يوصل إليها تلك الفكرة الموحشة وهي أن عائلتهم _الطيّبة_ السبب بكل ما حدث بالماضي، حاولت ان تتمالك نفسها وهي تحمل بإبنتها حتى لا تقع أرضًا من الصدمة لذا ضحكت تحاول أن تكذبه لعله يمزح معها ، وكيف لا يمزح هو:
_لا يا "زيـدان " أكيد ده مش حقيقي ، هما ميعرفوش يكذبوا اصلا.!

أحببتها مُنتقبة (مُكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن