|chapter 3|

3.3K 170 18
                                    

_الفصل الثالث|مـصـيــرٍ مـحـتــومٍ|
_رواية"أحببتها مُنتقِبة"
_____________________________________

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله ﷺ: ﴿مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ عَلِمَهُ ثُمَّ كَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ القِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ﴾ صدق رسول الله ﷺ 💙
رواه الترمذي.

_____________________________________

الحَنية هَي اساس الحُب ، هَي بدايته ، هَي مصدره ، هي ثباته وصموده وسبب استُمراريته 💙 .
مساءاً وفي فترة الظهيرة تحديداً ، دلف لداخل منزله بِخُطىٰ سريعة بدا وكأنه يُسابق الريح لأجل أمراً لا يحتمل الصبر ، تعجب لحالته من كان يجلس أعلىٰ الاريكة الوثيرة بإريحية تامة يُشاهد التلفاز وهو يقضم الفاكهة بتلذذٍ شديد!

وما هم الآخر بصعود الدرج إلا واستوقفه صوت إبن عمه وهو يتسائل بتعجبٍ وإستنكارٍ تام:
_إيه يا ابني إنت داخل على اموات ما ترمي السلام طيب ، دا حتى السلام بتاع ربِنا !! ومالَك كده متسربع ليه؟!

إستدار إليه نصف إستدارة بعدما إلتوىٰ فمه بتهكمٍ ثم تحدث ساخراً:
_ما طبعاً ما إنت دماغك مهوية مش حاسس بحاجة هستنى منك ايه يعني !!

إعتدل الاخر في جلسته وملامح التعجب تملأ وجهه وهو يهتف بلامبالاة وبرود صقيعي:
_الاه !! ، فيه ايه يا جدع ما بُراحة عليا شوية هو أنا جيت جانبك ! كل دا عشان قولتلك ألقي السلام ؟! هو إنتَ مُلحِد يعني !؟

زفر في غيظ وغضب هو فعلياً لا ينقصه هذا المُستفز الآن ، أغمض عينيه بقوة يحاول التحكم بغضبه الغريب على شخصه الهادئ قبل أن يفتحهما فجأة ويغمغم بِنبرة راجية بشكلٍ كبير:
_"طارق" من فضلك حِل عني دلوقتي ، عشان أنا حرفياً مش فاضيلك وراسي مشغولة في ميت حاجة دا غير اني سايب أختك مع المُستثمرين لوحدها!

تحرّك إليه"طارق" بعدما إستوعب ما يحدث معه و مدىٰ غضبه البادي عليه ، فتقدم منه وهو يحاول بشتىٰ الطرق ان يهدأ من روعه عله يستطيع مساعدته بعدما يشرح له الاخر سر غضبه وثوره الغريب_بالنسبة له_لذا فقال بِنبرة هادئةٍ:

_فيه ايه بس يا "زيدان" ؟؟! ، حاجة حصلت ؟ طيب إنت إتخانقت مع "ياسين"؟

انهىٰ حديثه بإستفسارٍ وهو يحاول جاهداً تخمين ما قد يُزعج "زيدان" أكثر من كونه تشاجر مع "ياسين" ، وهذا لا يحدث الا أقل القليل في الواقع ؛ ولكن حقاً هذا السبب الذي قد يوصل "زيدان" لتلك الدرجة من الغضب وهو مشاجرته مع "رفيق الدرب".

شد "زيدان" على قبضة يده بغضبٍ شديد بعدما تذكر فجأة ما حدث صبيحة اليوم حينما إنتهىٰ إجتماعهم الثاني مع "نائل يُسري" ومن ثم أمر المناقصة التي ربحوا بها مؤخراً وعلى هذا الاساس هناك إجتماع عاجل سيتم مع أحد المُستثمرين ولكن "ياسين" كان يُفترض به الذهاب الىٰ فرع آخر تابع لشركتهم حتى يتفقده بعدما اخبره أحد المسئولين بثمة مشاكل تحدث به، وبالتالي هو و "ملك" سيقومون بإجتماعهم مع بعض المُستثمرين هذا كله قبل ان يُقاطع خروج "ياسين" من الشركة إتصالاً مُريب جعله يهرول الخُطىٰ للخارج دون حتىٰ إبداء تفسيراً لـ "زيدان" الذي حاول إيقافه ولم ينجح ليضطر حينها ان يستلم عمل اليوم بالكامل دون معرفة سر هرب الاخر بذاك الشكل !

أحببتها مُنتقبة (مُكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن