_الفصل الحادي والثلاثون|كلامها كالخنجر |
_رواية"أحببتها مُنتقِبة ".
_مِــنَّـــة سُــلـطـان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــشتان ما بين قوله تعالى
{عَلِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسَ خَضَرَ وإستبرق} وبين{قَطَعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ النَّارِ}
مؤلمة يا أمة محمد ..
ـــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــضاقت ولكنْ لا تخَف فما ضاقت عليك إلا لتنفرِج.
ربما ذات يوم تعيش كما تحب مع من تحب ، تعيش كباقي البشر في طبيعية واستمراية بعيدًا عن ضجيج افكارك وصخب أعماق روحك ، هنا فقط ستشعر انك كالطير الذي يحلق بعيدًا بحرية بعدما تخلص من سجنه الذي تمثل في بعثرة شخصيته.
وقف وحيدًا في الرواق الخالي بعيدًا عن صخب البشر الذي يزعجه تمامًا، ودار عقله يعيد أمامه ما دار بالأمس وما شعر به قلبه حينما سقط عليه سيف الرفض ، لحظة بغيضة مزقت روحه اربًا ، لكنه وكعادته يكافح لابداء العكس ، وكأنه في منافسة شارسة مع ذاته.
_طلبت تشوفني ليه؟؟انتشله من مستنقع أفكاره صوت ضيفه الذي ينتظر، فإنعكست تعقيدة حاجبيه واستدار إليه بثباتٍ لا ينفك بعيدًا عنه مهما كان مدىٰ ثوران براكينه الداخلية التي تنتظر أقرب وقت وفرصة للإنهيار:
_انتَ طلبت اني اساعدك فبعمل كده ، إنت مش عاوز مراتك ترجعلك؟اجابه بهدوءٍ انهاه بسؤاله ولم يرمش له جفن، مما آثار دهشة ذلك الذي يقف أمامه فرمقه بريبة من تناقض صفاته وسارع يردد بريبة نالت منه:
_هتساعدني بالرغم من اللي حصل إمبارح؟!واتت اليه الإجابة على هيئة ايماءة بسيطة تكاد أن تُرىٰ ، وما جعل الأخر يشعر بعدم الفهم وهو ينظر داخل عينيه عساه يعلم ما يدور بدواخله من خلالهما:
_انا قُلت انك لغيت الفكرة خلاص بعد اللي بابا عمله معاك وطريقته.عبر إليه عن استنكاره لمَ يحدث معه ، فصمت الآخر وهو ينظر اليه يرمقه بنظراته المُبهمة حتى فجأة قرر تحرير حديثه العالق بين شفاه فنطق بهدوءٍ:
_اكيد لا ، ردة فعل والدك انا مستحيل ألومه عليها ، وبعدين هو مصيره يهدأ برضه وساعتها اللي فيه الخير يقدمه ربنا.وعقب حديثه انفلتت بسمة لطيفة فوق شفتي "مصطفىٰ " للمرة الاولى وقد غدى محترمًا لذلك الشاب أمامه مما جعله يشعر بالمسؤلية تجاهه فحمحم بخفةٍ وقد فكر جيدًا فيما سيقوله لذا نطق محرجًا:
_انت جدع يا "زين " ، عشان كده انا هصارحك، بابا كلامه إمبارح مكنش مجرد كلام في لحظة غضب وخلاص، بابا كان قاصد كل كلمة قالها ، هو فعلًا مش هيجوزك اختي.كان ينصت إلى حديثه بهدوءٍ غريبا عليه قبل أن يعرب ثغره عن إبتسامة جانبية هادئة قائلًا وقد حسم امره:
_يا سيدي وانا كائن بعشق المغامرة وهغيرله فكرته ، زي ما غيرتلك فكرتك بالظبط.
أنت تقرأ
أحببتها مُنتقبة (مُكتملة)
Romanceقصة عشق جمعت بين شخصين وشتان بين عالم هذه وذاك ، حيث اتحاد الدين والالتزام مع التحضر والتفتح، تُرى كيف ستكون تلك المغامرة وكم من الضرائب عليها دفعها، أن تغامر وتخوض رحلة داخل عالم لا يشبهك هو أمر يشبه نوعًا ما الإنتحار أو هي مغامرة شاقة _كما تدعوها...