أرى الأيامَ تُمعِنُ في عِنادي وتُنْحِي بالملمّاتِ الصعابِ
فلا مولىً يُصيخُ إِلى نِدائي ولا خِلٌّ يَرِقُّ لسوءِ ما بـــي
♪
سكون قد طغى في المنزل ، فقط اشعة الشمس قد تسللت ببطئ عبر فتحات النافذة ، زقزقة الطيور كانت كالترنيمة الكلاسيكية في مسامع النائم على سريره الأبيض ، يتقلب فاركا عيناه بكلتا يديه ليُزيح النعاس و يستفيق قليلا ...
جلس على سريره بعيون صغيرة و شفاه منتفخة اثر النوم ، تثائب ليحك ظهره واقفا باتجاه الحمام ليبدأ بروتينه اليومي بغسل جسده و اسنانه .
بعد انتهاء ما لوم بالحمام توجه للمطبخ حاملا هاتفه ليرى ما الجديد من رسائل او اي اخبار ولكن لا شيء غير تلك الرسالة التي اثارت قلقه البارحة..
كانت الرسالة من حساب انستغرام و هو توتر لدقائق ثم قام بحظر صاحب الملف ، نعم هو من قتل سونغ جو و في قلبه قد ادرك انه يستحق ذلك و انه غير مخطئ بقتله ..
عادة جيمين يكون هش و خفيف و اي شيء قد يزعزع خاطره و لكن منذ فترة قتله لسونغ جو قد تغير تماما اصبح لا يبالي و ايضا اذا جرحت مشاعره سيجرح روحك ..
وضع هاتفه جانبا ليبدأ بتحضير فطوره الصباحي ، كان معجب بالمطبخ الجديد او بالأحرى المنزل الجديد ، قد اشترى منزلا جديد و نسقه بطباعه الحالي ، كان قد مزج بين لوني الأسود و الأخضر الزمردي (راح احط صورة للون في الأسفل)
كان ديكور المنزل هادئ و رقيق مزيج من الطبيعة و مزيج من عقله ، قد تغير نعم و حتى موهبته في التزلج قد اقفل عليها و تركها في الماضي ، و لم يبالي لها و قد جائته عروض كثيرة و لكن قرر ان يبدأ من جديد ، من الصفر ...!
يأكله خبزه المحمص المطلي بالمربى حتى سمع جرس الباب يدوي في ارجاء البيت ، استغرب في الاول لان المنزل جديد و ليس له اصدقاء ليأتوا عنده ، مضغ ما في فمه ليمسح البقايا العالقة و يذهب لفتح الباب
"قادم .. قادم" فتح الباب ليتجمد بمكانه من المنظر الذي رآه ، أعليه ان يخوض معركة جديدة من الماضي ...
"ااه قد اصبحت جميلا ايها القاتل"
ادار عيناه ليهُم بغلق الباب حتى وجد نفسه محورا بين الحائط و جسد الطارق
"ابتعد عني جونغكوك.." امسك كوك بيدي جيمين ليرفعها فوق رأسه ليتقدم اكثر ملصقا جسده بجسد الآخر
"بعدما عُدت تريد مني الابتعاد جيمين اخرج هذا الامر من مخيلتك ، لم اعد جونغكوك الذي تكسره بكلمة ... لا و الف لا ستندم على ما فعلته لي"
ارتعشت قدمي جيمين ليرفع رأسه مناظرا عيني الآخر كانا قريبين بشدة كادت شفتيهما ان تلتحم حتى تحدث جيمين
"من اين لك موقع منزلي" ضحك الآخر ليضع شفتيه بعنق جيمين ممتصا اياها "افلتني ..!!"
يُفلتك و انت ذائب من حركاته متونسا بلعقه لرقبتك و امتصاصه لها ، قد احب الأمر و لكن شخصيته لا تريد ان تنهدم من مجرد لقاء..
"كيف سألت هذا السؤال و لم تسأل كيف عرفت بانك انت من قتلت سونغ جو عزيزي؟"
ابتلع جيمين ريقه ليحرك يداه محاولا تحرير نفسه
"سأدعك الآن حبيبي و لكن غدا سترى ما اقدر على تقديمه لك!"
نسي زوجته....
♪
يُتبع....
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
