_14_

424 27 4
                                    


استمتعوا...

‏"وقد تلقى الحفاوةَ من غريبٍ
‏ويخذلك المُؤمَّلُ والقريبُ

‏وما عجبي من الغرباء لكن
‏جفاءُ الأقربين هو العجيبُ!"

بعد خروجي من بيت جونغكوك اتجهت قدماي مباشرة نحو المستشفى لم اعي كيف وصلت لهناك فقط كان خاطري ضيق و اردت ان ابكي و اجد من يواسيني ، في الحقيقة اعترف بأن هذا خطأي و لا اعرف كيف اصحح ذلك ، مشاعري كاذبة و لا أريده ان يتأذى أكثر..

وصلت للغرفة التي كان ينام فيها سونغ جو أرى الكثير من الأنابيب متصلة بجسده ، الغرفة هادئة فقط صوت مسجل دقات القلب يصدح في الأرجاء.

أتقدم ناحيته لأجلس في الكرسي الذي بجواره أنظر الى وجهه المغطى باللاصقات الطبية ، لما فعل ذلك؟ لقد نجى من الموت بشعرة أظن أنها دعوات والدته.. بالحديث عنهم لما لم أراهم هنا ؟

لا دخل لي في ذلك تنهدت لاغمض عيناي شادا في يده المغطات بالضمادات واضح انها مكسورة
قبلت أصابعه الباردة لابدأ بالبكاء ، جونغكوك على حق لازال قلبي يلين لسونغ جو..

لم يعطيني الحب الكافي طما فعل جونغكوك و لكن لا أعلم حقا لا أعلم ، بدأت بالبكاء على ما يمر لي اشتقت لعائلتي و لبيكو قطي الصغير ، الآن تذكرته سيكون جائعا بالفعل.

"لما أنا مهمل لهذا الحد ، سونغ جو..
لا تذهب قبل ان تسمع كلماتي من فضلك ، انا لا احبك و لكن لا زلت بجانبك... رغم انك لم تعطيني الدفئ الكافي كما وعدتني"

ابكي و كلماتي تتعثر من شهقاتي ، أصبحت مثيرا للشفقة أحببت سونغ جو انتحر و أحبني جونغكوك خذلته ، مسحت عيناي بكم قميصي لانهض بسرعة ثم جلست بهدوء

فكرت في جونغكوك لو انتحر و غادر و لكن لن ينتحر بسببي لذا جلست هادئا ، و لكن حتى سونغ جو انتحر ولم يكن يحبني ، امن المعقول ان يفعل جونغكوك نفس الشيء؟

دبَّ الرعب في كامل جسدي لتقف شعيرات جسمي من هذه الأفكار الشنيعة ، مسحت بكلتا يدي على جسمي لانظر بالارجاء باحثا عن المياه ، لم أجد و قد انتابني الفضول بأن افتح الدرج لارى ما فيه فقط عقلي قال لي افتحه

فتحته لاجد هاتف سونغ جو كان مكسورا من الأعلى و زجاجته متشققة ، حملته بين يدي و كان يشتغل تعجبت لهذا الأمر فتحته و كان بكلمة المرور جربت تاريخ ازدياده و قد نجح.. كنت اتوقع ذلك

مباشرة اتجهت نحو شبكة الانترنت لافتحها و وصلت رسائل عديدة من نفس الشخص ، دخلت لارى و قد كانت فتاة تخبره متى ينفصل عني و كذلك تدعوه لقضاء الليالي معها و ايضا كانت قد ارسلت صورا عارية لها ، صدرها مكشوف و مؤخرتها كذلك ، كدت ان اقلب مافي بطني بالرغم من عدم أكلي

أكان يخونني ، الهذه الدرجة لا أعني له؟
اطفأت الهاتف لأمسح بصماتي بقميص جونغكوك الذي ارتديه ابتسم دون وعي و من ثم وضعت الهاتف في الدرج

لم أبكي بل نظرت اليه مطولا ثم نظرت ناحية الباب لاجده مغلقا كما كان و لا أحد بالجوار ،
"اتعلم تستحق الموت و سأفعل ذلك بيدي"

نزعت كل الأجزة التي كانت ترتبط بجسده لأراه للمرة الأخيرة قد بدأ يصعب عليه التنفس لأخرج من الغرفة مسرعا خارجا من المستشفى..

"أتمنى أن تموت"

يُتبع...

اخبروني كيف هي اجواء الرواية

ꨄ︎ 𝑼𝒏𝒌𝒏𝒐𝒘𝒏 𝑳𝒐𝒗𝒆 ꨄ︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن