_17_

402 22 4
                                    

استمتعوا...

‏"جاءني بالوَردِ ردّا
‏كيفَ يهدي الوردُ وردا؟!

‏قال لي: فيكم يليقُ
‏قالها لي، ثمّ عَدّى

‏تاركًا في الأسرِ روحي
‏وفؤادًا قد تردَّى!

‏أتراهُ الآنَ مثلي
‏تائهاً في الوجدِ جدّا؟"

أُغلق الباب بروية و فُتح قلب جمين بقوة ، لازال في تلك الوضعية التي تركه بها جونغكوك ، لازال واقفا عند الباب متكئا على الحائط يتنفس بعمق و بطئ شديد ، يداه ترتجفان و قدماه لم تعد قادرة على حمله

انزلق على ارضية المنزل واضعا يده على عنقه متحسسا الامتصاص الذي برز في ثنايا عنقه ، قد تشوش و تبعثر لكلمات مختلطة ، خائف من انكشاف سره و متوتر من دقات قلبه الصاخبة
و منحرج من انتصاب قضيبه...

كان مبعثرا لا يعلم ما عليه فعله اصبح يتبادر في ذهنه بانه عليه العودة الى أمريكا لا يستطيع البقاء هنا و جونغكوك يتبعه مُحملا بسره ..

و لكن كيف عرف انه هو؟
و لم تعرف الشرطة..؟

وقف مبعثرا شعره ليتجه نحو الباب مغلقا اياه اصبح خائف من عودته ، لا تقلق حتى و ان عاد لن يقتلك بالسكين بل بقضيبه ...

صعد لغرفته ليمشط شعره و يحمل حاجياته من نقود و اوراقه الشخصية ، ليخرج بعدها من المنزل محركا سيارته ، كانت وجهته واضحة لا محال...

بعد نصف ساعة من السياقة وصل لمبنى كبير شركة جيون و قد انكمش في مقعد سيارته ، هل سيقابله مجددا ،مالذي سيقوله له؟

ركن سيارته ليترجل منها متجها نحو باب الشركة المكتضة من كل جهة ، انحنى للحراس ليكمل طريقه نحو مكتب التوجيه سائلا عن المدير

يرى الموظفة ترفع سماعة الهاتف لتتصل به و بعدها قد اشارت بيدها لكي يصعد لعنده كان في الطابق السادس ، غريب انه قبل مقابلته مباشرة لم يقل لها اسمه او اي شيء و حتى هي لم تصفه له فقط وافق على مقابلته...!

الطريق الذي قطعه في المصعد كان دماغه خارج مكانه فقط بالتفكير ما عليه فعله..

وصل لوجهته ليخرج من المصعد مناظرا المكان بدقة يمينا و شمالا ليلمح مكتب صغير في الزاوية و كان واضح انه للسكرتيرة الخاصة به. اتجه نحوها و كلما اقترب احس ان وجه هذه المرأة مؤلوف عليه ، يدقق في النظر بوجهها ، ليراها تتقدم نحوه معانقة اياه

"جيميني كيف حالك؟"
جف ريقه من الصدمة التي حطت على عاتقه ، كانت سو يون اخت سونغ جو كانت تعمل هنا و مع جونغكوك لا هذا غير محال هذا خطير عليه ،

"اين كنت هذه المدة ، و ايضا لما لم تحظر جنازة سونغ جو ؟"

اسألتها قد اخنقته يريد الرحيل حتى الكلمات و خانته لم ترد الخروج بصلابة من ثغره ،

"لم اكن بكوريا و ايضا انا اسف لموت سونغ جو"

اغرورقت عينا الفتاة لتمسحها بمنديل كان بحوزتها ، "اعلم انه كان يحبك كثيرا و لكن قد انتهت حياته بشكل بائس ، حتى والدي لم يأتوا لجنازته"

ما ان اراد ان ينطق جيمين حتى قوطع بصوت جونغكوك المتغطرس "لماذا تبكين عزيزتي؟"

عزيزته ؟!!

يتبع...

ꨄ︎ 𝑼𝒏𝒌𝒏𝒐𝒘𝒏 𝑳𝒐𝒗𝒆 ꨄ︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن