الفصل السادس [النهاية]

22 2 10
                                    

"صباح الخير"
"صباح النور"
تعالَتْ الهمسات و ترحيبات الصباح بين طلاب المدرسة ، أوليفار كالعادةِ كان أول الواصلين بينما ألكساندر سيتأخر.

عندما دخلَ أوليفار إلى المكتب أغلق الباب خلفَه حينها لاحَظَ كيسًا ارجوانِيًّا صغيرًا على طرف المكتب "هاه؟" ليتقدمَ نحوه و أمسكهُ ليفتَحَه و كان في داخِلِه قطع شوكولاة أُعِدَّت يدويًا ليبتسِم "هذا لطيف لكن مِن مَن؟" تسائلَ عندها قرأ بطاقَةً وجدها بينَ القِطَع ليقومَ بأكلِ قطعة و تخبئة الباقي و في وجهه نمَتْ ضِحكة خفيفة "لم أتوقع هذا منها".

ليسَ بالوقت الطويل حتى دخلَ ألكساندر إلى المكتب و ألقى التحيَّة عليه "صباح الخير" وقفَ وفقَةً متسائلًا عن ابتسامة أوليفار الخفيفة "هل قامت ميليسيا بالتربيتِ عليك؟" سأل ممازِحًا ليَحِلَّ الصمت فجأة.

"ألكسـانر آرمس" خرج صوتٌ بارد جامد حرفيًا جعلَ أطراف ألكساندر تتصلب رُعبًا "كنت امزح كنت أمزح!! اقسم كانت مزحة يا رجل...مزحة" ارتَبَكَ رغم ما يقولُه إلا أن النظرة المرعبة لم تُمْحى من وجه أوليفار حتى مرة دقيقةٌ كاملة رأى ألكساندر فيها الموتَ أمامه.

بلَعَ غَصّتَه لن يمزحَ معَهُ مجددًا أبدًا، لقد تعلَّم درسَه فهو لا يريد الموت "إذا؟ هل حدث شيء؟" سأل متذكرًا ليومِئَ أوليفار و يخرج الكيس الأرجواني، يرميه نحو ألكس الذي أمسكَه.

"كيس؟" سألَ و أخذَه ليفتَحَه "شوكولاة" رأى مع قطع الشوكولاة رسالة صغيرة ليُخرِجها و يفتحها {أنا آسفة لكما، و آسفة لما ورطتكما فيه بالأمس، أرجوا أن تقبلا هديتي البسيطة كاترينا دي إيفيريا}.

أظلَمَت ملامِحُ ألكساندر لثوان لكنَّه أخذَ الكيس و وَضعَه في جيب سترتِه الداخليْ "سأبقيها معي حتى نتحدثَ إليها" نطقَ لكن أوليفار رمش بعدم فهم "ألن تقبلها؟ أنا أكلت واحدة بالفعل و كما ترى هي ليست خدعة".

"ماذا؟ لما!" أمسكَ كتِفَي أوليفار بسرعة و هزَّه "لما أكلتها! هل تمزح؟ و تقول كما ترى! إذا تدرك أنها قد تكون خدعة! و خطرة!" بسبب صراخِه تنهد أوليفار فقط، ليقفَ مبعِدًا يدى ألكس عنه "لنذهب إليها بما أنك أتيت" أجاب و خرج "هيي!! تمهل!" لحقه ألكس بسرعة.

في الجانب الآخر تحديدًا دار النشر "ماذا.!" صرخَ ليونارد فجأة بينما كان يتحَدث على الهاتف قربَ الطابعة مما أفْزَعَ جوزيف "ماذا حدث؟" سألَ مسْتَعْجلًا لكن ليونارد غادَرَ القاعةَ ركضًا بالفعل و كأن مصيبة ستحْدُث.

حينما كانا يسيرانِ في الممر سقَطَت قطرَةٌ حمراء على الأرض، لتليها قطْرَة أخرى، لاحظَها ألكس عندها تابعتها قطرات أكثر و سَمِعَ غصَّةً واضحة من أوليفار "أولـي... أوليفار!" أمسكَ به بسرعةٍ عند سقوطِه على ركبتيْه و بدءَ سعالُ أوليفار يزدادُ أكثرَ و أكثر حتى تعالتْ صرخاتُ ألكساندر باسمِه و الخوف يملأ صوته لكن أوليفار حرفيًا لا يعطي أيَّ استجابة غيْرَ سُعالِ الدم أكثر و أكثر مُلَوِّثًا الأرضَ بالسائل الأحمر.

أسطورة دماء كلارس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن