الفصل 21 [الخطر]

13 1 8
                                    

انتهى الشهر أخيرًا، كان أوليفار ينتظِر هذه اللحظة بفارغ الصبر رغمَ أنه هذا لم يظهَر على وجهه أبدًا، أرادَ فتحَ قِفل الباب عندما تفاجأ بكَونه مفتوح "مستحيل!" دخلَ بسرعة لتلتَفِتَ كاترينا نحوَه حيثُ كانَت جالسة على كُرسِيه "هاه؟" رمشَ و هي ضحِكت ضحكة خفيفة لتقِف "تأخرَت كثيرًا" تحدثَت و هو تقدَم نحوها ببرود "كيف دخلتي!" سأل و أكمَل "أو أنك تسللتي من النافذة يا قطة" اقتربَ منها بابتسامة ماكر لتبتعد عنه "أخذتُ المفتاح الإحتياطي من ليونارد" حسنا هذا هدأه لكنه أمسكَ كتفَها حتى لا تهرب و أخذَ الأوراق التي كانت معها ليقرأها.

"أنت مجتهدة رغمَ أنك كنت ترفضين المنصب بشدة" كانت أوراقَ مشروعٍ جديد، تركها كم لو كان يرمي قطة شارع لتقف بعدها و تأخذ الأوراق من يده "وقح غبي" سارَت نحو الأريكة لتجلس بينما هو تابعها بنظرات تسلية "ليس سيئًا أليس لديك شتائم أقوى؟" جلسَ على كرسيِّه و كان منخفضًا ليتفاجأ و يضحك بصوت عال "لا يكفي أن لديك وجه قطط بل قصيرة أيضًا".

نظرت له ببرود لتقِف تمسِك بمزهَرية الطاولة "ما بك؟" كان يضحك و لم ينتبه لما تمسكُه "مت!" هوَتْ بالمزهرية على جانب رأسه لكنه أمسكَها قبل أن تصل "تحتاجين لأكثر من التعامل مع اللصوص لقتلي كاترينا" كان التحدي بينهما يَرمقها بنظرات شَرٍ خالص و هي تنظر له ببرود ممزوج بالغضب كلَيْهما يحمل عينان حمراء ناعسة تعكِسان بريقًا من عزة النفس.

دخلَ عليْهما شخص ليَلتَفتا ظنًا أنه ألكساندر لكنها كانت ميليسيا "أنت" لم يكَلِّفا نفسَيْهما بالنظر إليها لكن كان على أوليفار تدارك الوضع "لا أظن أن هذه المزهرية لها قيمة سوقيَّة حيث أنها واقِفة بلا حراك، ماذا ترَيْن أنت؟" سأل موجِّهًا كلامه لكاترينا التي ابتسمت و وضعَت المزهرية على المكتب بهدوء "لا أظن ذلك، فلو تلوثَت بالأحمر القاني ستَغدو تحفة يتسابَقُ لها السُّفهاء" بالتأكيد لم يقصدا المزهرية لذا تابع أوليفار "أنت محقة لكن ما رأيك أن نضيفَ لها فمًا يتحدث بالهراء؟" تحدث و هي أكملَت بتفاجؤ "ألا يأتي هذا من إعدادات المصنع بشكل تلقائي؟" من صَدمة أوليفار حاوَل كتم ضحكَته بشدَّة "لا... لا أظن".

"عفوًا كفَّ عن الحديث معها فلديْنا عمل ثم اجتماع نهاية الشهر هو اليوم" تقدمَت ميليسيا مقاطعة حديثهما ثم التَفتَت لكاترينا بنظرة استصغار و تهكم "أوليسَ لديْك عمل تجاري؟ إيفيريا" على عكس ما توقَعت فكاترينا لم تتزحزح ثم ما لهذه الفتاة؟ ألم تكتفي من خزيِها السابق؟ تساءلت كاترينا لكنها ابتسمَت بحقارة "في الشمال من لا يَعرِف مكانَته يمكِنه التجول بلا حياء صحيح؟".

"أجل صحيح إيفيريا أو تريدينَ مني أن أتكلم عن استثمارِك الساقِط أمام رئيس المجلس؟" حاولَت التهديد لكن كاترينا أخذَت خطوة للخلف بيد خلفَ ظهرها و أخرى أمامها كرُوّاد الأعمال "تفضلي" ظنت ميليسيا أن كاترينا ستتهَرب لكنها تفاجأت من ردها مع ذلك ابتسمَت "سأريك" أوليفار الذي أخذ وضع المشاهد أراد حقًا الصفير بإعجاب للمسرحية المبتذلة و لكميَّة جرأت ميليسيا التي وقفَت أمامَه تطلب عقودَ كاترينا حيث وافق فلا دخلَ له في النهاية.

أسطورة دماء كلارس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن