الفصل العاشر [الاجتماع]

19 2 4
                                    

افتَتحَ رئيس مجْلِس النِظام الاجتماع بمَحْضَرٍ فيه جميع الطلاب الذينَ قامَ بمعاقَبِتهم، شارَكَه ألكساندَر لكونِه رئيس المحكَمة و بصيغَةٍ أخرى مساعِد سيدريك الأول و نائبَه "و الحقيقَة أنني لاحظت أن مدمني التبغ و المدخنين بدؤوا بالظِّهور هذه الأيام" أنهى سيدريك كلامَه بهذه القَضِيَّة ليُضيفَ ألكساندر بجديَّة "لا أظنُّ أنّ ظهورهم هكذا عادِيًا لأن التدخين منتَشر بالفعل خارِجَ المدرسة لكن غالبًا هناكَ من حرَّضهم". 

اسْتمَعَ أوليفار للقضايا بتركيزٍ و جديَّة، حقيقةَ أن القضية الأخيرة غريبَة بالفعل و مع تفسيرِ ألكساندر فالأمر منطقِي و محتَمل "لنقل أن هناكَ من حرَّضهم.. فهل الذي حرَّضهم طالِب من المدرسة أو رجل يريدُ إدخالَ هذه العادة؟" سألهُما و هما لَمْ يجيبا بل أخذا وقتًا في التفكيرِ بالأمر حتى أدرَك سيدريك أمرًا من الماضي لينظُرَ نحوَ كاترينا "كيتي ما رأيك؟ ألم تلاحظي شيئًا؟". 

نظَرَ الجميع نحوَ كاترينا حيثُ احرِجت فقد كانَت سارِحةً و لم تنتَبه إلا عندما تحدثَ سيدريك "أنا... حسنا آسفة لم .. لم أستمع" الأنظار التي تسَلَطتْ علَيْها فجأة هي ما وتَّرها لكن سيدريك ضحكَ و تحدَث "لابأس عليك فهذا ليسَ عملَك لا داعي لتوتُر، مع ذلك أسألك عن رأيك فلطالما كنت تلاحظينَ الكثير لذا ألم تلاحِظي أن المدخنينَ بدؤوا بالظهورِ في المدرسَة؟" سألها مجددًا. 

"هاه؟" نظرَتْ له و لم تفهَم "أليسَ هذا عادِيًا؟ لقَد كانوا يدخنون من البداية لكن خارجَ المدرسة لذا من الطبيعي أن يأتيَ يوم و يتَّخذوا خطوَة جريئة لتهريب.." تنهَدت "رائِحة الدخان خلفَ المدرسة تزداد يوميًا لدرجَة أني أصبَحت لا أذهَب للجلوسِ هناك لقد فَسُدَ المخبأ" كانَ في عقلها أنها تتحدث لسيدريك فقط متَناسِيَة البقيَّة حتى أرْدَفَ أوليفار و فاجأها "متى الوقت و المكان تحديدًا؟"

تصَلَبَت عِظامها لتلتَفِتَ نحوَ أوليفار الجاد و أرادَت حقًا أن تبلعها الأرض "في.... بعدَ الحصة الثالثة و حتى نهايةِ الاستراحة بمحاذاةِ الجدار يوجد مثلُ المرآب الصغير" شَحُبَ وجهها قليلًا فتصريحُها هذا دليلٌ على أنها كانَت تهرب من الحِصص. 

"و كم يومًا و أنتِ تهربينَ من الحصص؟" سألت ميليسيا مغتنِمةً فرصةَ لتهديدها لكنَ ألكساندر قاطَعهم "أوي لوحَ الشوكولاة لنبدأ بوضعِ منواباتٍ مفاجِئة لهم حيث لا نتقيَّد بتوقيتٍ معين" من نبرَةِ ألكساندر الجادة فَهِمَ سيدريك ما يريده لذا أجاب "كما تريد أيها الأنيق، إذًا" ضَحك و أردَفْ بصوتٍ هادئ "شكرًا لكِ كيتي لكن تذكَرت لما أنتِ هنا؟ هل حدثَ شيء، أوليفيار؟" بالنسبة للاسم فهذه لهجَة الغرب الوطن الأصلي لسيدريك لكن أوليفار اعتادَ هذا لم يعلق على اسمه و أومأ "بما أنكَ ذكرتَني". 

ابتسم ألكساندر وسيدريك لكاترينا التي أخفضت رأسها شاكرةً لهما "شكرًا" همست بصوت خافت لكن أوليفار صدمها بتصريحه التالي "ارفعي رأسك فالرؤساء لا يَجِب أن ينحنوا أبدًا" تفاجَأت و لم تفهم شيئًا "ماذا تقصد" ليْسَت هي فقَط بل ميليسيا التي كانت ترى الأمرَ مزحةً صدمة أيضًا و الآن تنتظِر الشرح. 

أسطورة دماء كلارس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن