الفصل الثاني [إشاعة صغيرة]

48 6 13
                                    

يقالُ أن الإشاعة تَدومُ لمُدَّة 27 يوْمًا فقط.
لكن...
هل هذا معْناهُ أنكَ ستَنتظِرُ 27 يوْمًا حتى تزول؟

---------------------------------

في مدرسة سولان الثانوية تَعالَتْ الأصْواتُ و الهمسات تَفاوتَتْ.
من همس بشيءٍ ما عَن كاترينا و بقِيَّةِ الأصْوات عن كَم أن رَئيسَ المَجْلِسِ وَسيم.

أما في مَكْتَبِ رَئيسِ مجلس الطَّلبةِ، فأوليفار جالِسٌ على كُرسِيّهِ، سابقًا سَمِعَ تَمْتَمات الطَّلبةِ عنه لكن لمْ يأْبه بها كعادَتِه و لأنّه اعتادَ هذه الهمسات لا يعرفُ ما هي بالضبط.

حتى مرَّ ما يُقارِب الدقيقةَ ليَدْخلَ ألكساندر كعادَتهِ بتِلكَ الضِّحكةِ المُبشرة بالمَصائب.
"ماذا فَعلْتَ هذه المرة؟" سألَ أوليفار بينما لم يرْفع نظرهُ عن أوراقِه "هيهي... لستُ أنا هذه المرة...... مهلًا.. لما تظنني فعلت شيئًا أصلًا!؟" صرخ بعد أن أدرك قصد أوليفار.

أوليفار أعْطاهُ نظرَة "بجدية؟" ليَغضبَ ألكس لكنهُ ابتسَمَ بمَكر لدرَجةِ أن نابَهُ ظهَر "لم أكنْ أتوَقع أنك ستحبها" نطقَ ليَخفِضَ ابتسامَتهُ إلى البريئةِ الذي لم يفعَل شيْئًا، رفعَ أوليفار نَظرهُ نحوه "من؟ إن كنت تقصد أوراق العمل فلا و من الأفضل لك أن تنجز عملك أيضًا و أن تنقلِع لقسمِك" ضيّقَ عينيهِ بحدةٍ نحو ألكساندر ما جعلَ ألكس يتنهد "أحمق".

"هل تراني أهتم؟" كان ردًا بارِدًا من أوليفار لكن ألكس تابعَ كلامَهُ "اشاعات المدرسة المعتادة.... تقول أنك تواعد كاترينا دي إيفيريا"
"أجل و." أجابهُ لكن سرعانَ ما توسعت عَيْناه عندما استَوْعبَ "ماذا؟ كيف؟ و ما هو الأساس لذلك؟".

انْفلتَتْ من ألكس ضحكةٌ خافِتةٌ، إنه مستمتِع بردةِ فعلِ صديقِه المهم حقق مُبْتغاهُ "أعلم أعلم" رغم أنهُ مدرِك لمعنى ذلك إلا أنهُ ضحِكَ في النهايَة "صدقْني أنا نفسي صُدمت" بالطبعِ كاذب هو أراد جمعَهما منذُ البدايةِ لعل و عسى أن ينجَح في استبْدال كاترينا مكانَ ميليسيا "على أي حال... ماذا ستفعل؟ هل ستوقف الشائِعة؟".

عادَ أوليفار للجلوسِ و تنهدْ "لا" نظرَ لهُ و أكملْ "يُقال أن مدةَ الاشاعة 27 يوْمًا فقط الأهم الآن أن نركِزَ على ما لدينا، كنت أبحث في المجلداتِ و الأوراق و اتضَح أنّ لديْنا نقص في المدْخلات المادية لذا بدلَ فعل شيءٍ بلا فائِدة  قم بعلاج مُشكلةَ النقص، و أيضًا الكثير من الأعمال لدَيْنا متراكمة".

كلُّ ما قالَه كانَ واقِعًا على مَسامِعِ كاترينا حيثُ أنّها خلْفَ الباب ،انْتَشرَتْ ضَغطٌ عالٍ في الجو فمِنَ الواضِح أن كلامَ أوليفار لم يعجبها "أوه...حسنا" نطَقتْ بِبرودٍ و ظُلمةٍ، كانتْ قادمةً لشكْوى و .. أرادتْ أن تكونَ كشخصٍ مطيعٍ يشتكي على أحدٍ تنَمّر عليه لكن ستغيّر الخطة بالنسبة لها مواعَدة شخص لهوَ أمر مقزز و مقرف.

أسطورة دماء كلارس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن