الفصل 12 [الشرر]

14 3 5
                                    

بفضلِ ألكساندر أنهَت كاترينا كل المعاملات العالقة بإلغائها جميعًا رغمَ أن ألكساندر تعجبَ قليلًا من فِعْلها لكن لم يقل شيئًا حتى وصلا إلى آخر مهمةٍ لها و هي إقناع الدائرة الحكومية المسؤولة عنهم بأن خمسين بالمئة لَهِيَ نسبة ظالمة و كبيرة جدًا عليهم.

"أنا سأتصل و أنت ستجيبين" نطق ألكساندر لكنها نفت "لا أنا سأتصل و أنت ستُجيب" بقيا ينْظران إلى بعضِهما البعض، لا يريدُ أيًا منهما البدأ في الحديثِ مع شخْصٍ من الحكومة فأيُّ خطئٍ سيوقِعهم في مشكِلةٍ كبيرَة السبب الآخر أنَّ كلَيْهما لا يحبان بدأ الإتصال لذا تنهدا فقط خاصة أن كلَيْهما لدَيْه تاريخ حافِل بمخالفَة القانون.

دخَل أوليفار علَيْهما بعدَ دقائِق معْدودَة، و توقفَ متفاجِئًا من رؤية كاترينا على كرسي مكتبه ظنَّا منه أنها لن تأتي.

"من الجيد رؤيَتك" ابتسَمَ لها بهدوء أما هي شتمَتهُ بصَوْتٍ بالكادِ مسْموع "هاه؟" رمشَ متسائلًا عمّا قالَته لكنَّها نفت و ضحكَتْ "لما لن آتي؟ أنتَ ورطتني في النهاية و انتهى الأمر" بجملَتها هذه بقِيَ أوليفار ينظُرُ لها ببرود لأنها بدَت و كأنها رسالة مخْفِيَّة -أنت السبب- هكَذا فهِمها و هي نظَرت له بهدوء فقَط ، مع مزيجِ عيْنَيْها الناعِسةِ وهدوءِ ابتسامَتِها عكَستا ثِقةً وعزَّة نفسٍ راقِيَتَيْن.

أما ألكساندَر كان مستَمتِعًا جدًا بالحَربِ البارِدَةِ بينَ الطرَفيْن و صدْقًا هوَ سَمِع شتيمَتها لذا أخذَ وضعَ المشاهِد.

"حقا؟ إذا هل توصلتي لحل ما؟" سألَ أوليفار مُتَقَدِمًا نحوَ المكتَب بخُطواتٍ ثابِتة و ابتسامةٍ هادئة، شعَرتْ بأنَّ ابتسامَته نذيرُ خَطرْ لترْتَجلَ في كلامِها و ترْفعَ سمّاعة هاتِف المكتَب "أجل و أنا سعيدة أنكَ جئت"

توقَف أوليفار أمامَ مكتَبِه و تعجَبَ من حرَكَتها كذلكَ ألكساندر قامَ و جلَسَ على أقرب كُرسيْ للمشاهدة لكنَّه أدرَك ما تخطط كاترينا له ليبتَسم بضحكة "ما هو؟" سألَ أوليفار.

"أمسك" أعطته الهاتف و هو أمسَكه بينما هي ضغطَت على بعض الأرقام "نحن نعتمد عليكَ في تقليل نسبة أرباح الحكومة إلى نصف ما عليه الآن" وضَعت ورقةَ البياناتِ أمامَه و هو لم يستَوعب حتى ردَّ الطرف الآخر من السماعة.

"مدرسة سولان الثانوية ما الأمر؟"
كان قد فات الأوان ليصرخَ عليها لذا رمقَها بنظرَة شرَرٍ و أجابَ على الشخص عبر الهاتف.

-أنا أوليفار آرمس سيدي، الرئيس الأول لهذه المدرسة و رئيس مجلس الطلبة
"أجل أنا أعرف ذلك بالفعل لكن لم يسبق أن اتصلتم، فما الأمر؟"

-الحقيقة سيدي أردت التحدث عن دَخْل المدرسة و..
"علمت أنكم ألغيتم كل العقود" قاطعه الرجل و هنا تفاجأ أوليفار و عجزَ عن الكلام لعَدم علمِه بهذا، لكن ألكساندر و كاترينا أومآ له "أكمل أكمل" همست كاترينا و أضاف ألكس "فقط اهدأ و أكمل" هذا هدأ أوليفار قليلًا ثم هو ليسَ شخصًا سيرتبِك و يخطِئ.

أسطورة دماء كلارس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن