الفصل الحادي عشر [الرئيس الجديد]

6 0 0
                                    

جلسَ ألكساندر على الأريكة داخلَ المكتب بهموم و وجهٍ عابس "سَيَلومني أوليفار على هذا" تنهَد و بقِيَ ينظُر نحوَ النافذةِ حتى طرقَ أحدهم باب المكتب و فتحَه "ألكساندر.." دخَلت بهدوء و هو نظرَ لها باستغراب "ما الأمر؟ لا أظنك غيرتِ رأيَك أعني أنا آسف حقًا لما حدث" وقفَ بهدوء بينما كاترين نظرَت له و ابتسمَت "لابأس لم أعد أهتم، في الحقيقة وجدتُ الأمرَ فرصَتي للهربِ فمنذُ أن تعرفتُ إليكما و المشاكل تلاحقُني" ضحكت لكنها صمتَتْ قليلًا "أظنني أبالغ مع ذلك".

قاطَعها ألكس "لم تبالغي! أنا كنت متهوِّرًا من البداية أنا من تدخلتُ في أمرك من البداية و كنت سبب كل ما حدث و عندما أردتُ إصلاحَ الأمور أفسَدتها" كانَ يقف أمامَها حيثُ لم تعرف كاترينا ما تفعَل فهيَ أرادتْ خِداعَه لكن ألكساندر فاجأها ما جعل ضميرها يؤنِبها و تفكر في ما قالَه سيدريك "ك.كلانا أخطأ و تهور و كلانا حصَد نتيجةَ خطئه لذا أظننا متساوِيَيْن ناه لنذهب للأهم الآن" ابتسَمت ابتسامَة صادِقة لتنسى هدَفها الرئيسِي.

هدَأت أكتاف ألكساندر ليبتسم و هوَ ينظرُ إليها بامتنان "هيا" همسَ ثم أدركَ نفسَه فجأةً ليستَديرَ و يعودَ إلى الأريكة "إذًا.. كيفَ أساعدكُ؟ بما نبدأ؟"

ابتسَمتْ لتَسِيرَ بهمهَمة خفيفةٍ نحوَ الأريكة المقابِلة و تجلِس "في الحقيقة.. لديَ خطة لكن" أطلقَت ضحكة متوترة "قلت هذه فرصتي لتخلص منهم و من إزعاج الفتاة لكنني تحَدَيْتها و لن أكون مذلولةً أمامها" في نهايَة جملَتها تبدلة نظرتها لنظرَة جدِّيَّة بلا مزاح جاعِلَةً ألكساندر يبتَسم بفخرٍ بعدَ ما كان متفاجأً "هل تعرفينها؟ من الواضحِ كرهُك لها" كانَ فضوليًا حقًا لمعرفة ذلك لكنها فاجأتْه بإجابتها "لا".

"كيف!؟" سألَ بتفاجؤ وهي تنَهدَت لتشرح "أولًا أردتُ صنعَ اشاعة عنك و عن أوليفار مفادها هو كشف الغطاء عن الوضع المالِي في المدرسة و هكذا أنتقم من أوليفار و أعلمه أن الإشاعات مهما كانت صغيرة فهيَ خطيرة" بلع ألكس على بداية الحكاية و فهِمَ أنها سمِعت أوليفار عندما قال أن إشاعة المواعدة ليست سوى إشاعة صغيرة لا يجب أن يهتموا لها.

أومأ لها و هي تابعَة السرد "لأجعلَ هذا لصالحي كنتُ سأقدم المساعدات للمدرسة و هكذا يظنُّ الجميع أن أوليفار محض رجل تُهِمه مصالِحه الشخصيَّة، ناه لا تهتم" أرجعَت ظهرها إلى الخلف و تابَعت كلامها "في الغد صدمْتُ أن الإشاعة تغيَرَت و أصبَحت قضِيَّة أخلاقِيَّة و شعرت بالأسف لذلك أسرعة في محاولةِ محوها لكن" أظْلمت عيناها "التَقَيْت بمفتَعل الإشاعة الحقيقي تلك الفتاة التي حاولَة إذلالي، ليسَ و كأنني كنت أعرفها لكنها فاقدةَ كرامة تخلصت منها في البداية لكنها أتت إليَّ مجددًا و هددتني بالطرد لذا فضلْت الإنسحاب بكرامَتي على ذلك".

أنصَت ألكساندر لروايةِ كاملَة، في البداية ذُهِل من كَيْدها لكن تحدُّثها عن ميليسيا أثارَ غثَيانَه "تلكَ ال" شتمَ همْسًا لكنَه نظرَ لكاترينا بحدة فهوَ يعلَم ما تريدُه ميليسيا منها لكن لا يعرِف السبب و ليونارد أخذَ منه وعدًا أن لا يحادثَه عن هذا الموضوع مجددًا.

أسطورة دماء كلارس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن