الفصل 20 (هدوء)

8 1 4
                                    

سارَت كاترينا في الممرات المدرس حتى وصلَت إلى باب مكتب أوليفار لتدخل بابتسامة خفيفة فصباحها كان منعِشًا "صباح الخير!" ألقَت التحيَّة على أوليفار الذي رد بتهكم "صباح النور".

لم ترد عليه بل نظَرت لأرجاء الغرفة بينما تتقدم للمنتصف "أين ألكساندر؟" سألت و هو نظر لها و ضحِك لم تكن ضحكَتَ رضا لقد كانَت شماتَه "أعضاء النظام مزعجين لذا قمت بحظرِ تجولٍ لهم في ممتلكاتي" أجابها يمد ذراعَيه كتمرين "واو ألديكم هذا النوع من العلاقات؟ ظننتكم قلتم أنكم لستم أعداء" سخِرت ليبتسِم أوليفار "من يدري".

"حسنًا سيكون اليوم هادِئًا إذا" أرادَت التحدث ليقاطعها أوليفار بسخربة "أشك" لقد فهِمت قصدَه و أصبحَت بوجه بارد حتمًا لقد فَسُدَ صباحها الجميل "أجل بلا شكٍ ستشك في نفسك لابأس فأن تكونَ ثرثارًا ليسَ بالأمر السيء" ردت ليرفَع نظرَه نحوَها و يرمقَها ببرودٍ و هدوء "لن أرد لذا اوراقك هنا يمكنك الإطلاع عليها".

انتَهت منافسة الاستفزاز بينهما و هي ضحكَت لتأخذ الأوراق "شكرا لاعتنائك بها"
-لست وحدي الثلاثة المجانين فعلوا ذلك

لم تفهم مقاطعتَه لتجلس بهدوء على الأريكة تقرأ الأوراق لتلتَفِتَ نحوَه بعد دقيقة فقط "من هم الثلاثة؟" كما توقَع أوليفار فكاترينا اكتشفت التزويرَ بسرعة "ألكساندر و سيدريك و نسرين" أجابها لتُعيدَ نظَرها للأوراق "لما فعلوا ذلك الأرقام هنا ساقِطة بشكل مبالغ هذا سيكون خطرًا بالإضافة إلى أنه إن تم رفع تقرير عن الميزانية و تم اكتشاف الإختلاف ستطرد من فورك" أجابته لكنه لم يأبه "أعرف القرار في النهاية يعود لك، قمنا بذلك لغرض خِداع ميليسيا و ظمان أن تحصلي على حقوقِك لذا لا تقلقي بشأن رفع التقرير فأنا سأرفَع المستندات الحقيقية" ابتسمَ بجانِبية "إلا إن أحببت ذلك".

نظرَت له مجددًا ثم للأوراق و قامَت "لنكن صادقين لستُ مستَعدة لتحميلكَ العواقِب رغم أن الفكرة راقَت لي" ابتسمت و أخذَت الملف الفارِغ من المكتب لتُعيد الأوراقَ لداخِله "نسرين رئيسة قسم التمريض لذا هي من النظام، سأذهب لتحدث إليهِم" أعادَت له الملف و غادَرت لكنها توقفت و التفتت له "أتشرب الشاي أم القهوة؟" سألت و هو ومضَ قليلًا "قهوة" أجاب لتُغادر لكنه لاحظَ تعكر وجهها قليلًا عندها علم أنها تكره القهوة "إنها حقا شخص نادِر" ضحِك مستريحًا على كرسِيِّه، لقد أعطاها فرصة لا تُعوض لكنها رفضَت.

بينما سارَت كاترينا نحوَ قسم النظام سمِعت صوتًا يناديها لتلتَفِتَ نحوَه "آنسة إيفيريا!" كان فتى من فتيان صفِّها لتبتَسِمَ له بهدوء "ما الأمر؟" هي لا تتذكر إسمه "يمكنكي مناداتي أيان" ابتسم المدعو أيان و أكمل "في الحقيقة حصَّة الفيزياء لهذا اليوم ستكون عملِية أتمانعين الجلوس بجانبي؟ من فضلك" السبب ببساطة لأنهم يرونها عاِلمةَ عصرِها و كم هي تكره ذلك لكن لا تستطيع الإشمئزاز منهم حتى لا يوجِعوا رأسها بشيء مثل "متشددة عصبية" و أشياء أسوأ لذا حافظت على ابتسامَتها "حقًا؟ لم أكن أعرف شكرًا لاخباري".

أسطورة دماء كلارس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن