البارت السادس عشر

19 2 1
                                    


أجاب مصطفى على هاتفه: الو
الفتاة: مصطفى معايا مش كده
مصطفى: ايوا مين انتي
الفتاة: مش لازم لو عرفت انا مين انا هتضر المهم اسمعني ومتقاطعنيش كتير خليني اقول اللي عندي قبل مايحصل حاجه
مصطفى بعدم فهم: مين هيضرك وحاجة اي اللي تحصل ومين انتي اصلا وفي اي انا مش فاهم حاجه
الفتاة بارتباك: قولتلك مش لازم صدقني لو في وقت لكل ده هحكيلك بالتفصيل بس انا معنديش وقت دلوقتي وبالله عليك اسمعني لمصلحتك مش عشاني
مصطفى بقلق: طيب في اي
الفتاة: اختك في خطر كبير وفي حد متسلط عليها عشان يراقبها ويوصل للي عايز يوصلها عن طريق اختك
هناء بس اللي هتعرف تدلهم عليها متسيبش اختك لوحدها ولو حسيت بحاجه قدام بلاغ ف اي شخص تحس انه بيتتبعها
مصطفى: كل ده لي مين دا ومين اللي عاوز يوصلها وازاي اختي بس ال تعرف تدله عليها وعرف اختي منين اصلا
الفتاة بخوف: بسبب انها تعرف...
لم تكمل حديثها وانقطع الخط والتواصل تمامًا، حاول مصطفى الاتصال بها مرات عديده لكن دون فائده، شعر مصطفى بالقلق الشديد على اخته وتأكد أنها كانت صادقه ولم تكن هلاوس كما توقع، لكن كل هذا ماغير شيء إلا انه ضاعف قلق مصطفى وجعله في تيهةٍ من أمره بشكل كبير، جلس يقص على صديقه كل ماحدث خلال اليوم بداية من اخته وحديثها الي اتصال هاتفه الآن، مما جعل الاثنان يفكران في الأمر ذاته دون الوصول لما هو كافٍ من المعلومات..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل علاء:
كانت تقف نوران في المطبخ لتحضر الغداء لكنها طيلة الوقت شاردة الذهن من تلك الحيره التي تشعر بها من قِبل علاء الذي لا يعرف إلى الآن ماذا يريد وبماذا يشعر وإن كان يريد إكمال هذه العلاقه أو انهائها فقراراته تتغير كما تتغير الأحوال الجويه، دائما متقلب ولا يعلم مالذي يريده في الأصل، قطع شرودها صوت علاء وهو يقف خلفها ويقول:

_انا جعااااان الاكل فين بقالي كتير مستني اول مره تتاخري كده في اي
نوران: مفيش حاجه انا خلاص قربت اخلص ربع ساعه ويكون كله جاهز
علاء: طيب بس في اي حاسس من نبرة صوتك انك مش طبيعية
نوران بإنكار: مفيش حاجه اموري تمام بيتهيألك بس
علاء بعدم تصديق: طيب انا خارج برا عقبال ماتخلصي
نوران: تمام مش هطول عن كده ان شاء الله
وقبل أن يخرج علاء لاحظ أنها في غير حالتها الطبيعيه وأنها مريضه او بها علة ما كانت تشعر بدوران شديد واستندت عليه لكنها فقدت وعيها ف الحال..
بعد قليل من الوقت عادت لوعيها ووجدت علاء جالس بجوارها علي السرير وبيده عطر كان يحاول افاقتها به وبالفعل عادت لوعيها لكنها تشعر بألم شديد في رأسها وتشعر بخمول في جميع حواسها لكنها لم تبح بهذا لعلاء الذي كان يبدو عليه الخوف والقلق الشديد عليها وظل يتحدث اليها لكنها لم تجبه
_انتي كويسه؟ مالك؟ لي حصل كده انتي كلتي؟
نوران بعدم وعي: حصل اي
_مممعرفش كنتي واقفه ووقعتي لوحدك كده انتي كلتي صح
نوران: اه بس مصدعه جااامد اوي وجسمي واجعني دماغي مصدعه عاوزة انام
علاء: طيب قومي نكشف طيب
نوران: لا دا تعب عادي مفيش حاجه متقلقش سيبني انام بس شويه

تركها علاء لتستريح قليلًا، وظل شارد فيها وهي نائمه وهو محاط بالقلق والأسئلة؛ في مكان اخر، كان عادل يفكر كعادته في تلك الفتاة المشاغبه التي التقي بها في المستشفى منذ ذلك الحين، وقرر أخيرًا أن يذهب إلى المستشفى ليجمع معلومات عنها، لكنه لايعلم عنها شيء سوي شكلها، لكنه ذهب ولم يبالي..

عادل بتوتر: ازيك يادكتور
الدكتور: الحمدلله يبني انت عامل اي وعلاء اخوك كويسين!!
عادل: اه اه الحمدلله انا بس جاي اسألك عن حاجه
الدكتور: انا معاك اسأل
عادل بارتباك: هو يعني اصل
الدكتور: هو في اي انت كويس
عادل: كان في بنت هنا وقت ماشوفتها كانت جايه وماسكه يونيفورم الممرضات كانت عصبيه ولسانها طويل كده معرفش اسمها بس عاوزها ف حاجه ضروري جدا
الدكتور: ودي مين دي
عادل: مالمشكله بقا انا معرفش عنها حاجه ولا حتي اسمها
الدكتور بضحك: طب وانا هعرفها منين مش فاهم وبعدين يعني انت عاوزها ف حاجه ضروريه وانت متعرفهاش ازاي معلش افهمها دي
عادل بتوتر شديد جعل حبات العرق تسيل علي جبينه: بص هفهم حضرتك بعدين بس بجد عاوزك تساعدني
الدكتور: اساعدك ازاي انا انت متعرفش هي مين اصلا وانا مبديش معلومات عن حد شغال هنا لاي شخص
عادل: مش عايز معلومات عاوزك توصلني ليها بس
الدكتور بضيق: اعذرني يبني انا خلقي ديق ومش عارف انت عايز اي انا هوصلك ليها وانا معرفش عنها حاجه ازاي برضو انت بتقول اي
عادل: بص هي قصيره وسمرا شويه وعيونها بني فاتح وعندها نمش وجسمها متوسط حاول تقولي بس مين هنا بالوصف دا او الاقيها فين
الدكتور: انا همشي ادقق ف وشوش الممرضات ولا اعمل اي المستشفى قدامك روح دور على اللي بتقول عليها عن اذنك انا عندي حاله دلوقتي
الدكتور بهمس: باينه اتجنن دا ولا اي
عادل لنفسه: دايما غبي ومبتعرفش تتصرف منك لله زمانه بيقول عنك اهبل دلوقتي اوووووف طيب اهبب اي اقوم اتجول يمكن الاقيها طيب ولا اعمل اي انا بص ياعادل احنا كده كده مروحين فانت قوم امشي ودقق ف البنات يمكن تشوفها لالا حرام امشي ادقق ف بنات اي وغض البصر طيب يادي النيله عليا انا اقوم اروح وبكرا يحلها ربنا
خرج عادل من غرفة الطبيب وذهب حتى وصل لسيارته لكنه فوجئ بتلك الفتاه تخرج من بوابة المستشفى مع فتاة اخري لم يرها من قبل ولم يعي مايفعل لكنه مشي في اتجاه الفتاه وناداها لكنها لم تبالي لكن صديقتها رأته وهو يتبعهم في السير
_انت ماشي ورانا لي ياكابتن
ولاء: هو مين
عادل: همشي وراكم ليه انا
_انا شوفتك ماشي ورانا
عادل: محصلش انا ماشي ف الشارع عادي والخلق كلهم موجودين هسيبهم وامشي وراكي انتي لي اصلا دا اي دا
ولاء: سيبك منه ويلا نروح
الفتاة: استني ياولاء دا بجح اوي وبعدين اي هو ال امشي وراكي انتي لي مالي انا ان شاء الله
عادل برفعة حاجب لا ولا حاجه
استدار علاء وهو يشعر بالانتصار لأنه علم اسمها اخيرًا وترك الفتاة تحترق من كثرة الغيظ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان مصطفى يجلس على سريره يفكر ويحاول ان يربط الاحداث ببعضها البعض ليصل الي حل او معلومه قد تفيده وانتفض من جلسته وقال
ممكن تبقا هي اللي كلمتني وكنا هنتقابل!! ممكن تكون هي مهو محدش كلمني غيرها ومحدش قال عاوزني ف حاجه مهمه غيرها!! اوف بجد اي الحيره دي
جلس تائه في دوامة التفكير تلك حتى غطي في نوم عميق بينما كانت اخته في غرفتها تجلس بهدوء وخوف كلما تذكرت ذلك الملعون الذي كان يراقبها واخذت تفكر من يمكن ان يكون!!؟

يتبع..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"ترياق_قلبي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن