15

25 4 0
                                    

الفصل الخامس عشر
#لنا_لقاء_في_بغداد.

بعتذر جدا للتأخير دا كله، علشان كدا فيه فصل إضافي بعد دا علي طول. 🥰

______________
قراءة ممتعة، متنسوش الڤوت حبايبي.

_____________
بسم الله الرحمن الرحيم

كانت تزم شفتيها بحنق وغيظ شديدين، تتذكر كيف أخرجها صوت والدها الغاضب من أحضان "يامن" الذى تصلب جسده بنفور مما فعلته ..

.....

_ مـيـسـاء.
نطق بها "عابد" بنبرة حادة وأعين غاضبة مستنكرة فعلة ابنته التي لم تحترم وجوده ملقية بنفسها داخل أحضان أبن شقيقه دون حياء، أبتعدت "ميساء" مدعية الخجل لتجد كف والدها يقبض على ذراعها بقوة ساحبا أياها بعيدا، يرمقها بغضب شديد وهو يهز رأسه بأسي من تصرفات ابنته الهوجاء.

تدخلت "فريال" تقول مبتسمة بحرج حاولت مداراته :
_ ميساء فقط أشتاقت لخطيبها، عابد.

تنحنح "يامن" بخشونة وهو يبتسم بمجاملة وتكلف يقول :
_ كيف حالكِ ميساء ؟؟

رمقته بنظرة متدللة وهي تقول بنبرة ناعمة تخصه وحده بها :
_ بخير لأنني رأيتك، يامن.

أستغفر "عابد" ربه وهو يلقي نظره على تلك الفتاة التي تقف جانبا يكسوها الحرج بشكل واضح، أقترب منها وهو يقول بنبرة ودودة :
_ أهلا ابنتي، كيف أساعدكِ ؟

رفعت "عنود" رأسها وهي تنظر لذلك المسن ذو الوجه الوقور والإبتسامة الحانية، عضت على شفتيها بحرج وهي لا تدرى ماذا تقول، فأنقذها صوت "يامن" الذى تدخل وهو يقف جوارها يجاوب عمه بدلا منها :
_ هذه عنود عمي، شقيقة أحد جنودي بالمعكسر، وجاءت معي كي أوصلها له، وستبقي هنا لحين أعود للمعكسر كي ترى شقيقها.

أبتسم "عابد" وهو يقول بترحاب وود :
_ لا تؤاخذينني ابنتي، تفضلي.

أبتسمت بخجل وأكتفت بإيماءة بسيطة من رأسها، لا تدري ماذا تقول كما شعرت أنها تحت مراقبة لذا رفعت رأسها بشكل تلقائي فتلاقت عيناها بعينيي "ميساء" التي ترمقها بنظرات غريبة غير مرحبة بالمرة، كذلك كانت نظرات والدتها "فريال" المشمئزة نحوها، فكانت "فريال" تسأل نفسها عن هواية تلك الفتاة الغريبة ذات الملامح العادية والملابس المتهالكة ..

......

فاقت "ميساء" من شرودها تنفخ بضيق، ما شأن تلك الفتاة بخطيبها ؟؟ هل حقا هي شقيقة أحد جنوده أم أنه فقط أدعى ذلك ؟؟

نعم، فشخصية كـ "ميساء" مشككة بطبعها، لم تصدق ما قاله "يامن"، وكذلك وقوفه جوارها وهو يتحدث مع أبيها بدلا عنها، وتوصيته لشقيقته بأن تستضيفها بغرفتها وتهتم بها، كل تلك الأشياء جعلتها تشعر بالغيرة الشديدة نحوه، فهو ملكيتها الخاصة التي تعقدت أنها لها وحدها، غافلة عن أنه لم يكن يوما ملكاً لها أو لغيرها، فهو حر كالطير لم يجد إلى الآن مَن يقيد قلبه داخل قفص العشق ..
ولكن لحماقتها وتسلطها نحوه بصورة أنانية، جعلها تغفل وتتعامل معه كما لو كان أحد مقتنياتها الغالية ..

#لنا_لقاء_فى_بغداد.Where stories live. Discover now