الفصل التاسع والعشرون.
#لنا_لقاء_في_بغداد.
__________________أغَـرَّكِ مِنِّـى أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي
وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِى القَلْبَ يَفْعَـلِ
وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّى خَلِيقَـةٌ
فَسُلِّـى ثِيَـابِى مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ
وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي
بِسَهْمَيْكِ فِى أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ
.قيس بن الملوح.
___________________
بسم الله الرحمن الرحيم.
__________________توترت "جوهر" وأجابت بتلعثم.
_ أخي .. أنا كنت ..قاطعها صوت "بلال" الذي صدح من خلفها، يقول.
_ جوهر كانت برفقتي يا قيس.أحتدت عيون "قيس" وتخطي شقيقته يقف قبالة "بلال" وهو يسأل بحدة.
_ وماذا كانت تفعل شقيقتي برفقتك، يا بلال ؟؟وضعت "جوهر" يدها علي قلبها، لم يكن علي "بلال" الظهور الآن، حتماً ستحدث مشاجرة بينه وبين شقيقها أن لم يرحل.
نطق "بلال" بهدوء.
_ سأخبرك قيس، ولكن دعنا نتحدث بمكان آخر، رجاءاً.نقل "قيس" بصره بين شقيقته التي تتصبب عرقاً وبين "بلال" الذي يطالعه بهدوء شديد، ثم نطق مثبتاً عينيه علي خاصته.
_ حسناً._______________________
أستمعت "عنود" لوقع الأقدام التي تقترب منها، فأنقبض قلبها بقوة حين أقترب منها ذلك الجسد صاحب الوجه المُلثم وجثا أمامها يفك عقدة يديها ويزيل تلك القماشة عن فمها، ويضع بجانبها غطاء ثقيل وطعام وماء، تعجبت "عنود" مما يحدث وسألت بقلق.
_ مَن أنت ؟؟لم يُجيب ولكنه ألقي خطاب نحوها، وأسرع خارجاً، فأمسكت به وفتحته وسرعان ما شقت تلك الإبتسامة وجهها الحزين المُتعب.
" عنود، عزيزتي ..لا تخافي لن تبقي في هذا المكان كثيرًا، سأعمل علي إخراجكِ في أسرع وقت، ولكن كل ما أريده هو أن تصبري وتتماسكي، لأن المجازفة الآن بأخراجكِ ستكن صعبة، السلطان يشك بي، ولهذا لم أستطع المجيء لأنه وضع مَن يراقبني سرًا ويتتبع خطواتي، لذلك سامحني لأنني تركتكِ ورحلت، أن كان الأمر بيدي لكنت دفنت ذاك السلطان الأحمق مكانكِ وذهبت بكِ، ولكن أطمئني ستخرجين من هنا قريباً بأذن الله ".زفرت بإرتياح وقربت الخطاب من أنفها تستنشق رائحته وتحتضنه، هي متيقنة أن "يامن" لن يتركها، في المرات السابقة لم يتركها وهذه المرة يخبرها قلبها أنه لن يفعل، ولكن ماذا أن كشف السلطان أمره ؟؟ ماذا أن علم أنه مَن قام بتهريبها وتهريب شقيقها ؟؟ أنتفض قلبها وأمتلكها الذعر، بحقيبتها التي أمسك بها الجنود كان يوجد خطاب "يامن" الذي أخذته معها!! بالتأكيد هو الآن بيد السلطان.
يا الله، بسبب ذلك الخطاب سيتأكد السلطان من شكوكه نحو "يامن"، ستكن حياته بخطر، سيغدر السلطان به، نظراته الخبيثة وضحكته الماكرة تخبرها بأن ذلك السلطان يُحيك مكيدة للإيقاع بـ "يامن"، كيف تحذره وتخبره بأمر ذلك الخطاب، كيف ؟؟
YOU ARE READING
#لنا_لقاء_فى_بغداد.
Historical Fictionهناك حيث تقف شامخاً والدماء تسيلُ من قلبك لتُعانق يدى. حيث يعرف قلبي خريفه الأول بغيابك عنه،، بتلك الأرض التي أخترتها أماً وأختاً وبيتٍ لك، هناك حيث رافقتَ الليل وحدك وتركتني أطالع النجوم بحسرة.. حسرة رحيلك عني. هناك حيث أنا وأنت والموت يا عزيزي. "ط...