الفصل الثالث والعشرون.
#لنا_لقاء_في_بغداد.
________________
حبايبي وحشتوني، البارت المفروض كان ينزل السبت بس أنا خليته أنهاردا علشان أنتوا حبايبي 😚
ولذلك لا تنسوا التصويت والكومنت ❤️
_______________كلُ السيوفِ وإن تزامن وقعُها
أخفُ وقعٌ مِن سَهَمْ عيناكِفقتيلُها يرتاحُ مِنها مَرةً
وقتيلُ عَينُكِ حيٌّ ميّتُ الإدراكِ.
_______________
بسم الله الرحمن الرحيم.
_______________لا تدري منذ متي وهي بهذا المكان، أنه لا يُشبه ذلك المنزل الذي كانت به هي وشقيقها قبل أن يرحل مع "يامن" ..
جلست بصعوبة شديدة على ذلك الفراش المتسطحة عليه وهي تطالع المكان من حولها، كم تشعر بألم بعينيها، تحسستهما فكانتا متورمتين للغاية، مسحت عليهم تزيل أثر الدموع العالقة بهم، ثم حاولت النهوض فلم تتمكن، حاولت مجددًا وما أن نهضت وسارت خطوتين حتي أصطدمت بمرآة أمامها عكست صورتها المزرية، أول ما تدحرجت إليه عيناها هو فستانها الأبيض الملون بنقاط الدم المتجلطة عليه، دماء شقيقها الغالي ..
أمسكت بطرف فستانها وسقطت أرضًا تنتحب بصوت عالي يقطع القلوب وشئ واحد يتكرر على لسانها.
_ زيد، لا تتركني وحدي يا عزيزي ..أرجوك.بكت كثيرًا، تألمت وصاحت وصرخت، رفضت بإستنكار أن يكون شقيقها قد قُتل، وعلي يد مَن ؟؟ الرجل الوحيد الذي دق قلبها له، الوحيد الذي ظنته الأمان الوحيد لها ولشقيقها ؟؟
لماذا يا "يامن" ؟؟ لماذا ؟؟
بالجهة الأخرة كان "يامن" يجلس أمام تلك الغرفة القابعة بها "عنود"، يستمع لصراخها ونحيبها وبكائها الذي قطع قلبه وحوله لأشلاء، يستمع بقلبٍ ينزف وروحٍ تتمزق وعيون لأول مرة تُزرف الدمع بذلك الشكل، ليته يستطيع فعل شئ، هو ذلك القائد العظيم الذي يهابه الجميع يشعر بكل ذلك العجز أمام دموعها ولا يقدر على فعل شئ ؟؟ هل يمكنه أحتضانها وتخبئتها داخل قلبه ؟؟ هل تسمح له ؟؟
نهض فجأة وأقترب من الغرفة، مسح على عينيه وبيد باردة بشدة أدار مقبض الباب، فتحه ودلف وتجمد مكانه ..
كانت جالسة دون حجابها تحتضن ثوبها والعبارات تتساقط من عينيها كشلالات مندفعة، عينيها متمركزة نحو نقطة وهمية، ووجهها شاحب كشحوب الأموات، حاول "يامن" الإقتراب ولكن قدماه قد ثُبتت مكانها، فحاول أن يُخرج صوته، يقول أي شئ، فخرجت نبرته تستجدي منها أي ردة فعل.
_ عـنـود ..لحظات من الزمن مرت عليه كأعوام، قبل أن تُدير عينيها الحمروتين الجامدتين نحوه، وتصيبه بنظرة لن ينساها ما حيا، نظرة أخترقت صدره، وأحرقت داخله، نظرة بألف سهم مشتعل، ولو كانت النظرات تقتل حقاً لكان قد خر صريعاً فى أرضه.
حاول الأقتراب خطوة، ولكن قدماه لم تسعفه، لا يعلم ما خطبها ؟؟ فهل ترأف به وتحمله ليهرب بعيدًا عن تلك العينين المحاصرة له ؟؟ فهو لن يتحمل البقاء أكثر أمام نظراتها القاتلة.
YOU ARE READING
#لنا_لقاء_فى_بغداد.
Historical Fictionهناك حيث تقف شامخاً والدماء تسيلُ من قلبك لتُعانق يدى. حيث يعرف قلبي خريفه الأول بغيابك عنه،، بتلك الأرض التي أخترتها أماً وأختاً وبيتٍ لك، هناك حيث رافقتَ الليل وحدك وتركتني أطالع النجوم بحسرة.. حسرة رحيلك عني. هناك حيث أنا وأنت والموت يا عزيزي. "ط...