22

18 4 1
                                    

الفصل الثاني عشر
#لـنـا_لـقـاء_فـي_بـغـداد.
______________
الرواية دي تعبت أعصابي أنا شخصياً، لذلك الله يكون فى عونكوا والله. 🙂

_______________
بسم الله الرحمن الرحيم.

أبتلعت "ملك" ريقها بصعوبة، فمنذ وصلت لغرفة السلطانة الأم وهي تحدجها بنظرات حبست الدماء بعروقها، ترى هل السلطانة ستأمر بقطع عنقها الآن ؟؟

أقتربت "شاهينزاد" من "ملك" المرتجفة، تسألها بنبرة غاضبة مشتعلة رغم سكون وجهها.
_ منذ متي وابنتي على علاقة بذلك الجندي ؟؟ ومَن كان المرسال بينهما ؟؟

أبتلعت "ملك" ريقها مجددًا، وهي تحاول إخراج صوتها، فأجابت بنبرة مهزوزة.
_ مولاتي، السلطانة عائشة وقعت بغرام ذلك الجندي منذ أهداها مولاي السلطان ذاك الخيل يوم ذكرى ميلادها السابق، فهو مَن كان يرعاه ولذلك السلطانة كانت تتردد على الإسطبل كثيرًا لترى حصانها، ومنذها وهما على علاقة ببعضهما البعض.

_ ومَن كان يُرسل الخطابات بينهما ؟؟

دق الرعب جميع أوصال "ملك"، فأقتربت السلطانة خطوات قليلة منها فأنتفضت مكانها، وهي تسمع قولها.
_ أسمعي يا ملك، أعلم أنكِ أنتِ المرسال بين أبنتي وذلك الجندي، لذا أنتِ تعلمي عقوبة هذا الأمر جيدًا.

هزت "ملك" رأسها وسرعان ما جثت أمام قدمي السلطانة وهي تترجاها باكية.
_ أرجوكِ يا سلطانة سامحيني، أرجوكِ.

أمسكتها السلطانة من خصلاتها بقسوة، تقول.
_ أمثالك لا يستحقون العفو، ولكن ربما هناك طريقة لحفظ رقبتكِ من القطع.

نظرت لها "ملك" من بين دموعها بلهفة، وهي تقول مسرعة.
_ سأفعل كل ما تطلبينه مني يا مولاتي.

__________________

منذ علمت بأمر ذهاب شقيقها لرؤية تلك السلطانة المغرم بها، وهي خائفة بشدة ولا تشعر بالإرتياح لذلك الأمر، ولكن حديث "يامن" لها بأنه سيكن برفقة "زيد" ولن يتركه لا هو ولا رجاله، طمأنها قليلاً، رغم خوفه الشديد القابع داخلها نحو كلاهما.

مع بزوغ الفجر أستعد "زيد" وكذلك "يامن" وكانت "عنود" بأنتظارهم خارج المنزل.

تقدم "يامن" منها، كان يري بوضوح الخوف البادي على ملامحها، فطمأنها بأبتسامة هادئة.
_ لا داعي لكل هذا القلق، سيكن بخير.

أجابته مسرعة.
_ لا أخاف عليه وحده.

أزدادت أبتسامته حتي ظهرت أسنانه، فعضت على شفتيها بحرج حين أدركت ما قالت، فقال هو.
_ لا داعي أيضًا للخوف علىّ، سأكن بخير، فقط أطمئني.

أومأت وهي تبتسم، فتابع يؤكد عليها خططته التي أخبرها أياها هي وشقيقها قبل أن يستعدا للذهاب.
_ كما أخبرتكِ، سيرى زيد السلطانة عائشة، ثم سأخذه لمكان آخر غير هذا تحسباً أن كان قد عرف أحد جنود السلطان طريق المنزل هنا، وقتها سيكن زيدان فى طريقه إليكِ ليصطحبكِ إلي مكاننا، ومن هناك ستعودي أنتِ وزيد لمصر.

#لنا_لقاء_فى_بغداد.Where stories live. Discover now