فرصة مليئة بالأشواك 4

395 33 13
                                        

فى الأجازة لم تسمع جميلة أى شئ عن يوسف ولم يقترب منها مرة أخرى أو يتصل بها ,كانت مشاعرها متضاربة من جهة إرتاحت من ملاحقته ومن ناحية اخرى تريد رؤيته ولم تعرف لماذا لاتستطيع ان تنساه ,ماهذا الحب الذى تمكن من قلبها ؟

إنشغلت بزواج اختها خلود , لم تكن موافقة على زواجها أثناء الدراسة ولكن العريس أصر ولأول مرة تحضر جميلة زفافا وهى تشعر بالسعادة كانت محط أنظار الجميع بأناقتها وشكلها ,فى الأفراح السابقة كانت تبحث عن طاولة منزوية وتجلس عليها حتى لايراها أحد أما الآن فهى تسير فى القاعة تبتسم وتحيى الضيوف بثقة .

مع بداية عامها الثالث فى الكلية , ملأت قلبها الفرحة لأنها سترى يوسف ولو من بعيد ..تأنقت ووضعت بعض المساحيق وتركت شعرها الطويل الكثيف يغطى ظهرها , تناولت الفطار وقالت: عندى محاضرات كتير النهاردة ويمكن أتأخر ياماما..

طيب هاتى حاجة كليها

حاضر بس هاعدى على تيتا وأنا راجعة...

طيب ياحبيبتى اطلبينى ..

قبلت جميلة امها وخرجت فقالت: ربنا يوفقك يابنتى وأفرح بيكى بقى زى اختك.

دخت جميلة الكلية مع رنا وفرحو بلقاء زملائهم ووقف كل منهم يحكى ماذا فعل فى الأجازة ؟

وبدأت المحاضرات, وفجأة ظهر يوسف ,تظاهرت جميلة بأنها لم تراه بالرغم من إشتياقها له وإستمرت فى الكلام والضحك مع المجموعة, كانت تعى نظراته المستمرة لها, مالت رنا عليها وهمست: صاحبك ظهر.

شفته ,متبصيش عليه...

ده جاى علينا..

لو عنده دم ميقربش...

أمسكت جميلة يد رنا وإبتعدت عن المجموعة قبل أن يصل يوسف لمكانهم ..

ودخلت بسرعة لقاعة المحاضرة وسألتها رنا: بتجرى كده ليه؟

مش عايزة اتكلم معاه.

يابنتى كنتى وقفتى بمنتهى الثقة وبهدلتيه زى كل مرة..

كفاية بقى انا قلت له كتير ومعنديش إستعداد أبدأ السنة الجديدة بحوار معاه مالوش لزوم

زفرت رنا بقوة كانت تفهم صديقتها جيدا وتعرف بأنها تحب يوسف ولكنها لم تعلق وقالت: طيب قدامنا بقى سنة لذيذة مليانة تلزيق من سى يوسف وحوارات ..

إبتسمت جميلة وقالت: متخافيش انا أقدر اوقفه عند حده..

عارفة وواثقة إنك تقدرى تعملى كده بس ده كله ضغط عليكى.

ضغط يعنى إيه؟

ضغط لأنك بتعملى كده من وراء قلبك ياجميلة...

رنا !!

إيه !! مستغربة ليه؟ أنا عاجناك وخبزاك ياجميلة وفاهماكى كويس قوى يعنى خليكى واضحة معايا..

أنا جميلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن