مرت فترة النقاهة ليوسف وجميلة تزوره يوميا وتجلس معه كان يتألم قليلا من وجهه وتذكرت جميلة معاناتها بسبب أسنانها بعد العملية والألم الذى شعرت به , نظر لها يوسف وقال: إنتى مريتى بده قبل كده.
أيوه. عمليه الفك والأسنان كانت مؤلمة جدا .. بس عدت .. ووجعك برضه هايعدى..
أهم حاجة وشى يرجع زى الأول.
وإن مرجعش ياسيدى هاستحملك ..
متقوليش كده أرجوكى ياجميلة.. أنا منتظر يوم فك الشاش ده بفروغ الصبر...
نظرت له جميلة بقلق لأنها لاتعرف رد فعله عندما يرى الجروح التى لم تزال ولكنها إبتسمت وأمسكت يده وقالت : قلنا إيه ؟ أصبر شوية.....
فى اليوم المنتظر دخل الطبيب لفك الطبيب الرباط والسلك ونظرت له جميلة بتوتر وهى ترى الجرحين فى وجهه قال يوسف: إيه ياجميلة وشك غتغير ليه؟
حاولت ان تبتسم وهى تقول: مفيش.... الجراحة نجحت وفيه جروح إختفت
فيه جروج إختفت يعنى إيه ؟ وشى لسى فيه حاجة؟ ردى ياجميلة.
لم تجبه جميلة فقال بلهفة: عايز مراية..
الطبيب: لأ ممنوع تشوف وشك دلوقتى.
ليه؟
وشك لسه وارم ومنتفخ , وبيبقى فيه لون غامق من الخياطات , سيبه لما يرجع لطبيعته وبعدين تشوفه..
إنتو بتخبو على ليه؟ وشى فيه حاجة لسه؟؟
ضحكت جميلة: أيوه مناخيرك وعنيك فى مكانهم..
ضحكو على مزحتها ولكن يوسف قال بتوتر: عايز أطمن ..
جميلة : إطمن .ياسيدى لسه حلو ..
لم يصدق يوسف كلام جميلة او الطبيب وظل قلقا ولم يسمح له أى شخص بأن ينظر لوجهه وأزالو أى شئ يعطس الصورة من حجرته ,بعد أن زال التورم عن وجه يوسف وسمح له الطبيب برؤية وجهه فى المرآة ظهرت الصدمة عليه ونظر بإحباط ,صمت لدقيقة وأغمض عينيه وهو يقول: ودول؟ ؟؟ هايفضلو؟؟
لأ .. مش هايفضلو بس هم عايزين شغل أكتر شوية وعلشان كده أجلناهم, متقلقش. عملية او إتنين وأثرهم هايروح تماما ..
وليه ماتعملوش؟
لأنهم أعمق من الجروح الباقية ..
أمسكت جميلة يده لتشجعه وسألت: جميلة: يعنى هايعمل عمليه تانية
أكيد هايحتاج عملية تانية بس بعد ماوشه يرجع تماما لطبيعته..
جميلة : شكرا يادكتور.
خرج الطبيب ونظرت جميلة لوجه يوسف الحزين وقالت: إفرد وشك شوية, إحنا كنا فين وبقينا فين؟
أنت تقرأ
أنا جميلة
Romantikكل إنسان له نصيب من إسمه كما يقولون مرتبط بحياته وحظه ونجاحه , جميلة كانت مختلفة فنصيبها من الإسم لم يكن يمثل الحظ أو النجاح بل كان إسمها نقمة عليها ودائما ماكنت تلوم أمها لأنها إختارت لها هذا الإسم , جميلة كان مجرد إسم لاعلاقة له بالشكل لأنها فعلا...