الأصيلة والحب 16

273 37 9
                                        

أفاق يوسف من صدمته وفتح الكارت مرة أخرى ينظر فيه وحرك رأسه برفض: كده برضه ياجميلة؟؟ هو ده حبك لى؟ دخل بسرعة ليأخذ الكوفية وخرج من البيت فقال زين: رايح فين المجنون ده؟؟

أكيد رايح لها ...

لحقت به سلوى ولكنه إنطلق مثل الصاروخ ولم يتوقف.. فدخلت الشقة وقالت: لازم اكلم جميلة...

تكليمها ليه؟

هاقول لك بعدين ياماما..

أمسكت بالهاتف بسرعة وأبلغت جميلة بأن يوسف سيذهب لها . لم تقلق جميلة لأنها تعرف جيدا ماذا ستقول له ..وكيف ستعيده لصوابه ليفهم بأن الحب لايمكن التخلى عنه بهذه البساطة..

رن هاتفها وقرأت إسم يوسف, إبتسمت ولم تجيب ظل يتصل حتى أجابت :ألو. عايز إيه يايوسف؟

إنت مش بتردى ليه؟

مش عايزة أرد وبعدين إنت اللى كنت قافل موبايلك عايزنى أرد عليك ليه؟

أنا عايز اقابلك دلوقتى حالا..

مش فاضية..

جميلة لو منزلتيش دلوقتى حالا تقابلينى هآجى لك البيت واعمل فضيحة, إنت سامعة؟؟

تنهدت جميلة وقالت: فين؟

على الكورنيش دلوقتى حالا. ,المكان اللى دايما نتمشى فيه .... ياللا. انا مستنيكى...

وضعت جميلة الهاتف من يدها وبدأت تبدل ملابسها , كانت مصممة ان تجعله يندم على تصرفه ولكنها لاتعلم ماذا ستفعل إذا رأت وجهه المجروح ؟ لن يتحمل قلبها أن تراه بهذه الحالة , نظرت لنفسها فى المرآة وقالت: إجمدى ياجميلة... خليكى قوية.. القسوة ضرورة علشان تفوقيه.

وقف يوسف بسيارته على الكورنيش وإنتظر حتى تأتى جميلة حرص أن يخفى وجهه جيدا بالكوفيه وأنزل الكاب على وجهه وإقترب تاكسى من المكان وتوقف, نزلت منه جميلة ووقفت تنتظر, لم يتردد يوسف ونزل بسرعة وإقترب منها والكارت فى يده وقال بثورة : ممكن اعرف إيه ده؟

إنت مخبى وشك ليه؟؟

متغيريش الموضوع وجاوبى .

جايبنى علشان تسألنى عن الكارت !!

أيوه وعايز تفسير ...

كارت دعوة لخطوبتى.. واضح يعنى مش محتاج تفسير.

تعرفى اللى إسمه رضا ده من إمتى؟؟

من أول مادخلت الكلية.. أتعرفت عليه, كان صديق بس من بعيد ..قبلنا بدفعتين .. وساعدنى ومكانش ليه غرض زى ناس ولامصلحة...

إرتبك يوسف ولكنه قال بحدة: إزاى تتخطبى له؟؟

أفندم!! بتسألنى بصفتك إيه؟ أنا حرة ..

أنا جميلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن