أنا جميلة

تبادل أدوار 8

كان يوسف يفكر فى جميلة وغضبه منها وقراره بعدم العمل فى البرنامج قرار نهائى ولن يعود فيه, لقد تحمل منها الكثير ولم يعد يستطيع ان يتحمل المزيد وهى لن تتغير ربما عليه ان ينسى حبها ويلتفت لحياته.. تحرك فى الحجرة ببطء, كان لديه بعض الآلام فى جسمه ولكنه أصبح افضل , دق الباب ودخل والده ليطمأن عليه: عامل إيه يايوسف؟

الحمد لله يابابا احسن, إن شاء الله هانزل الكلية بكرة.

إرتاح لك كمان شوية .

لأ كفاية عطلة بقى أروح أشوف محاضراتى ...

ربنا يوفقك... صحيح ماما بتقول إنك مش عايز تروح تدريب الإعداد تانى..

أيوه.. نأجله شوية ,المذاكرة أهم, عايز اجيب تقدير السنتين دول..

بس كانت فرصة يايوسف...

أكيد هاتتكرر افوق لمذاكرتى احسن.

طيب ياحبيبى زى ماتحب.. أنا رأيى خليك يومين كمان علشان تبقى أفضل.

أمرك يابابا...

ربت والده على كتفه بحنان ودخلت سلوى تقول: ميعاد الحقنة والدواء يابطل..

خرج والدهم وإقتربت سلوى من يوسف ونظرت له وهى تقول: مش هاتحكى لى بقى اللى حصل...

نظر يوسف بتردد ثم بدأ يتكلم ويحكى لها حواره مع جميلة.

إنتهى من كلامه وقالت سلوى: ده مش حوار, ده إنفجار..

اعمل إيه يعنى ؟ مقدرتش اتحمل .... فاض بى...

هو إنت معاك حق.. هى زودتها قوى, فاكرة نفسها مين يعنى؟؟

أيوه. زودتها ... وأنا خلاص مش هاقبل المعاملة دى تانى ..

صح كده وكويس إنك قلت كل اللى فى قلبك يمكن تفوق لنفسها...

إبتسم يوسف بسخرية: كانت فاقت من بدرى,, هى مش هاتتغير ياسلوى...

علشان كده هاتسيب البرنامج؟

أيوه مش عايز أشوفها تانى فى أى مكان أو يجمعنا مكان وحتى الكلية هاروح للمحاضرات المهمة وأرجع ...

وجعتك للدرجة دى؟؟

إرتجف وجه يوسف ولمعت الدموع فى عيونه: كسرتنى ياسلوى..

ضمته سلوى لصدرها وقالت بحنان: ماعاش ياحبيبى اللى يكسرك اهى خدت على دماغها. سيبها تلف حوالين نفسها وهى اللى هاتيجى لك.

حتى لو جت... المرة دى انا اللى هاقفل قلبى قدامها....

نظرت سلوى لأخيها بتعاطف ولم تعرف ماذا تقول أو كيف تواسيه...

ظلت رنا تصر على جميلة لزيارة يوسف واخيرا وافقت وأخذت العنوان من هشام وبعد خروجها من الأستوديو قابلتها رنا وذهبتا معا لبيت يوسف... وقفت جميلة أمام العمارة مترددة وكانت تريد العودة فأمسكتها رنا: لأ مش بعد ماجينا لحد هنا,, قدامى ياللا.....