أنا جميلة

خطوبة جميلة 15

سارت جميلة فى طريقها للبيت وهى تفكر فى مافعله يوسف, على قدر ماكنت حزينة من اجله إلا أنها كانت غاضبة جدا منه ومن تصرفه, كيف يبعدها عنه بهذه الطريقة؟ يالها من طريقة تفكير غريبة ,بدلا من أن يلجأ لها لتكون بجواره لأنها أصبحت زوجته يهرب منها ويبتعد عنها ويجرح قلبها ,زفرت بقوة لتخرج بعض من غضبها ورن هاتفها كانت رنا :ألو أيوه يارنا.

إيه ياجميلة مش جاية تشوفينى وإلا إيه؟

.لأ إزاى جاية لازم أشوفك قبل ماتسافرى معلش معرفتش اكلم جوزك..

مش مهم بقى خليكى فى اللى إنت فيه ,الأجازة الجاية إن شاء الله. المهم عملتى إيه؟ عرفتى توصلى ليوسف؟

لما آجى هاحكى لك...

مستنياكى...

لم تخبر سلوى أحد بأنها ذهبت لجميلة وأخبرتها بالحقيقة وتكتمت الأمر تماما وسألت جميلة اكثر من مرة ولكنها لم توضح لها ماذا ستفعل مع يوسف؟, نظرت لها والدتها عندما جلست وسألت: إنتى كنتى فين؟

نزلت اتمشى شوية .. مخنوقة..

تنهدت أمها وقالت بحزن: ومين مش مخنوق ياسلوى؟؟ اخوكى حاله مؤسف جدا وأبوك كمان ..

يوسف لما يبدأ مرحلة العلاج هايبقى كويس إن شاء الله..

طيب قومى إتكلمى معاه تانى ياسلوى وخليه يكلم جميلة ,أنا عارفة إنه نفسه يكلمها بس بيعند.

إنت عارفة ياماما ,انا حاولت معاه كتير ومفيش فايدة وبعدين اظن بعد اللى قاله وهى هنا مش هاترد عليه..

معاك حق, قومى إندهى له علشان العشاء..

حاضر..

وقفت سلوى وإقربت من حجرة اخيها وسمعت صوت جميلة. فتحت الباب, كان يوسف يشاهد حلقة جميلة ويتابعها فقالت: الحلقة فعلا كانت حلوة قوى..

تنهد وقال بدون أن ينظر لها: جميلة شاطرة قوى ...

فعلا شاطرة.. قوم ياللا تعالى علشان نتعشى.

ماليش نفس..

إقتربت منه سلوى وأمسكت ذراعه قائلة بغضب : إسمع بقى إحنا مش هانسيبك كده,, كل شوية مش عايز تآكل ولاتتحرك, دى مش نهاية العالم يايوسف.

نهاية العالم بالنسبة لى أنا... شوفى وشى بصى عليه, الجروح اللى سايبة علامات مش هاتروح.. هو ده اللى هافضل أعيش معاه عمرى كله.

ياحبيبى مانت هاتعمل تجميل و..

قاطعها يسوف بثورة: إنتى سمعتى الدكتور بنفسك قال إن فيه جروح هاتسيب أثر ,يعنى وشى مش هايرجع زى الأول..

الدكتور أكد إنه هايعمل كل الى يقدر عليه ولازم يفضل عندك أمل..

أمل!! أجيب الأمل منين بعد ماخسرت الإنسانة الوحيدة اللى حبيتها.