الخامس: رابط الدم

8.4K 630 338
                                    

وحين مشيت في رحلة البحث عن من يخفف ثقل أوزاني
ملت قليلا حنينا لراحة بالي
إذ بي أصطدم بكتف كجدار حامي
كان سندي و مسندي الغالي
كتف و إن مال الجميع يبقى هو شامخا عالي
إنه أخي و به أحارب العالم مرفوع الرأس متعالي

_________________________

أحبكم في الله♡

لا تنسوا إضائة النجمة في الأسفل

Vote&comment

" أبي أريد أن أسألك "

  و بصوت ملح و نبرة تسائلية, نطقت شفاء وهي تحمل الصحون تضعها فوق الرخام، بعد إنتهائهما من تناول وجبة العشاء، ليرد و هو يساعدها

" نعم؟ "

" ماذا حدث لأب دانبي؟ "

إستغرب من سؤالها لكنه لا يستطيع إخفاء شيئ عن إبنته، يجيبها بصدق عن كل تساؤلاتها حتى و لو كانت تافه، و هذا ما إعتادت عليه منذ صغرها

" إفترقت أمها عن والدها و هذا بسبب تصرفاته، وعدتها أن لا أتحدث في هذا الموضوع، لذا سأكتفي بقول ما قلته لك فقط "

هزت رأسها فقد فهمت ما قصده لتعود بذاكرتها و كأنها تذكرت شيئا الآن، تصرفات دانبي كلما رأت تعامل ليون معها، حزنها كلما ذكر إسم الأب لتعود من غفوتها و ترد

" حسنا أريد أن أطلب شيئا منك "

أومأ برأسه قبولا لتكمل

" عندما تراني مع دانبي إنسى بأنك أبي "

رمقها بإستغراب فكيف لإبنته ان تطلب منه شيئا لا يستطيع فعله، إلا انه إمتنع عن الرد ينتظر منها إكمال حديثها

" أقصد لا تهتم بي كثيرا،أعلم أنك لا تستطيع و لكني أرى الحزن في عينيها كلما رأت إهتمامك بي، أو أقول لك شيئا إهتم بها هي أيضا فمثلا غدا إشتري لها عصير الفراولة كما تشتري لي عصير الشكولاطة فهي تحبه "

تقدم ليقربها لحضنه و إبتسامة الرضى نقشت على فاهه

" وتيني الثاني كبر و أصبح يراعي مشاعر الناس "

همست بصوت داخلها، صوت خرج من أعماقها لكن فاهها تصدى له مانعا إياه من إكمال طريقه، ليبقى كغصة في حلقها،عوضته بإبتسامة حزينة، تنظر في الفراغ و كأنها تحوم في ذكرياتها

"لأني أشعر بما تشعر به يا أبي، و كأن عدوى حسرتي إنتقلت لها"

لتنظر صوبه تحاول أن تخفي مشاعرها، إحساسها و حسرتها

صبابة عاشق [ مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن