الثالث عشر: بُلَهْنِيَة رمضان

5.7K 549 811
                                    


أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار

رمضان

__________________________________

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

مرحبا في فصل جديد

لا تنسوا إضاءة النجمة بالأسفل وتعليق حلو متلكم. 🤍

للأمانة حطيت بعض المعلومات على حسب معرفتي وعلى حسب ما بحثت، أي خطأ يرجى تنبيهي، فالله أعلم

Vote&comments

___________________________________

غربت الشمس وها قد مال الأفق إلى الأحمر الملتهب، مع خيوط من البرتقالي والأصفر الذهبي تتداخل  بين السحب الرمادية كأنها ألوان احترقت بدفء الوداع

دخلت ليلة الثلاثين من شهر شعبان، ليلة ترقب هلال رمضان، شهر تغفر فيه الذنوب وتراح فيه الأنفس، أيام امتزج فيه الهدوء بالنشاط، الصمت بالتلاوة، شعور يغمر الأفئدة بالتضرع والتواضع أمام عظمة الله، فبينما تختمر الأمم وتدنو القلوب تنعكس ضياء الأمل، التسامح والعطاء في كل شبر من قلوب المسلمين

شهر ينتظر بفارغ الصبر يحبس المسلم ما بقلبه بصندوق ليفتحه بثلاثين يوما أمام خالقه، يحمل بين طياته سكون كان منعدما في باقي الأشهر، جاء كبلسم للروح وطمأنينة للعقول، فهو فرصة البعيد للتقرب من الله والقريب لنيل أعالي الجنان 

فتحت أبواب السماء لإستقبلال رغبات وأدعية المؤمنين وها قد اشتغلت أنوار السحور في بيوت المسلمين بعد إعلان أول يوم لرمضان، رغم وجودهم في بلاد الكفار إلا أنهم يتمسكون بدينهم كبنيان متراص، يعظمون شعائر خالقهم بإخلاص

جلست سجى بجانب والدتها يقابلها أبيها وسامي يشرعون في السحور لينطق برهان ثم يعيد الجميع خلفه

"بسم الله"

أزاحت سجى ناظرها صوب سامي وقالت ممازحة

"أخي والله أن الإبتسامة في هذا الوقت لن تدخلك المستشفى" 

رد بنفس نبرتها بعدما ارتسمت على شفاهه إبتسامة مستقيمة

" وأنت لست ضفدعا لن تموتي إن لم تفتحي فمك لدقيقة "

قاطعتهما ليلى بينما تحمل يدها للدعاء

"إنها ساعات إستجابة هيا رددو معي «اللهم إني لك سأصوم وعلى رزقك سأفطر، فتقبل مني صلاتي وصيامي وقيامي ودعائي وسائر أعمالي، واغفر لي ولوالديّ إنك أنت الغفور الرحيم»"

صبابة عاشق [ مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن