الثاني عشر: وِدٌ أَبْهَمْ

6.4K 650 461
                                    


حضورها كفراشة بَهِيّة تضرب بجناحيها فتحدث عاصفة، تجلب التوتر أينما حلت رغم جمالها الأخَّاذ

_____________________________

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، مرحبا بكم مجددا، أتمنى أني ما طولت عليكم هي المرة

لا تبخلو علي بتعليقاتكم الحلوة وضغط على النجمة مشان تطلع الرواية للناس

Vote&comments

تعديل:  قمت بإضافة مشهد قصير  بتمنى يعجبكم. 🫶

_________________________________

يقف بشموخ بينما يصوب ناظره نحو الطلاب يرتكز بكلتى يديه على مكتب، يضع جل وزنه فوقه, يتكؤ بجسده الضخم البارز قليلا تحت سترته السوداء ، يعاكس رجليه يضع واحدة فوق الأخرى، تظهر في عينيه بريق الإلهام والمعرفة،يستمتع بمهنته الذي تعب سنين لوصولها،يشرح بطريقة سلسلة مما جذب إنتباه الطلاب وجعلهم مستعدين للإستماع إلى درسه بشغف

"حسنا ما هو أهم شيئ يجب على الممرض الإلتزام مهما كان تخصصه"

رد أحد الطلاب

"النظافة"

"حسنا هذا شيئ بديهي هناك شيئ آخر"

ردت دانبي بصوت خافت وهي تتكأ بذقنها على كف يدها، تحدق به بإنتباه شديد وكأنه الشيئ الوحيد الموجود بذلك المدرج رغم الكثرة الملتفين حولها

" التحكم بأعصابك "

التفت ناحيتها،حينها احتشدت بندقيتيها ذات اللون الفاتح بقتام خاصته، ولحظتها توقفت حركة فاهها،ما جعلها تعدل جلسها، بينما تصوب ناظرها نحوه، واصلت التركيز على حديثه بعقل حصيفٌ وقلب مرهف، بينما هو تحاشى النظر نحوها كالعادة، وبدلا من ذلك تقدم للأمام قليلا توحي ملامحه لعدم مبالاته، مستمرا في شرح درسه، كانت تصرافته باردة، باردة لدرجة أن نظراته الخالية من المشاعر تسببت في رعشة قلبها

"كلام زميلتكم صحيج، على الممرض وأيا كان تخصصه ممرض تام أو أطفال أو نساء و خصيصا الممرض النفسي يجب أن يتحكم في أعصابه في الحالات التي تتطلب تفاعل سريع وهدوء، مثل حالات الطوارئ الطبية، والتعامل مع مرضى قد يكونون في حالة حرجة أو مواقف قد تكون مؤثرة على النفس"

صبابة عاشق [ مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن