السادس والعشرون: اِظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ

5.5K 620 1.1K
                                    


اظفر بذات الدين تربت يداك

كنت المبحر كيف أصبحت الغريق بين عينيك؟

قلبٌ أصِمّ عن الهوى، والوعـــد شـــاء


_________________



في منزل ويلسون وبعد العودة للمنزل

دلفت شفاء لغرفة الجلوس، وضعت يدها على خصرها ثم هزت رأسها موافقة، ابتسمت بهدوء وهمست

"الغرفة منظمة"

علت بصوتها مجددا وأضافت

"أبي هل الحلوى، القهوة والعصير جاهزين؟"

ابتسم وقال ساخرا بينما يتقدم ناحيتها

"هل تستهينين بقدرة أبيك؟؟"

هزت رأسها رفضا

"أكيد، لا"

ربت على رأسها حيث سمح لعشبيتاه بأن تمتلأ بمشاعر مختلفة، خطت على سماه ملامح رضى

"هل أنت سعيدة"

كمشت شفاهها وابتسمت برضى، رمشت ثم همهمت موافقة دون النطق بحرف

بادلها نفس الإبتسامة ثم أضاف

"هيا اذهبي لتجهيز نفسك سيصلون بعد قليل"

بعد نصف ساعة، وبعد أن انتهت شفاء من  تجهيز نفسها، بينما أجراس قلبها دقت دعوة لدخول الهوى، سعادتها لا تسعها الأرض فالإبتسامة لم تفارق تضاريح وجهها

أحنت رأسها تنظم فستانها الأبيض طويل بأكمام منتفخة واسعة، ليظهر حذائها البني بكعب منخفض وحزام،تناسقت الألوان وعبرت عن ذوقها الراقي البسيط

  توجهت للطاولة لحمل قلادة ذهبية بتعليقة صغيرة، كانت إطلالتها بسيطة وكلاسيكية

سمعت دق الباب

"تفضل"

دخل ليون بتأني والسعادة على محياه، اقترب منها وأجفانها تحضنها بحنان، كيف لا وهو يرى ابنته الوحيدة كبرت وستبني بيتا لها هي أيضا

ربت على شعرها حيث لمعت عشبيتاه حبا وأسى لإقتراب فراقها

"وتيني الثاني تبدين جميلة جدا، كأمك ما شاء الله"

صبابة عاشق [ مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن