الرابع عشر: ريعان الحُنُوّ

5.2K 582 891
                                    


لَجَّ بي الشَّوق وأنت مني قريب
فكيف للفؤاد أن لا يشتاق وأنت عنه بعيد؟
ولهت عيناي لرؤياك فهل لي من ذلك نصيب؟

___________________________________

تنبيه: لأصحاب القلوب الضعيفة في مشاهد عنيفة شوي بالفصل

لاتنسو إضاءة النجمة ولا تبخلوا علي بتعليقاتكم الحلوة.

قراءة ممتعة

Vote&comments

_________________________________



الجامعة

8.00 Am

في القسم حيث ينتظر الطلاب دخول الأستاذ لإستقبال عام آخر من حياتهم الجامعية وبينما تنظف سجى كرسيها كالعادة بغية الجلوس، قاطعها صوت مألوف خلفها، صوت لم تسمعه منذ مدة وهذا ما جعلها تستغفر بصوت شبه مسموع 

"أستغفر الله العلي العظيم و اتوب إليه" 

تقدم ناحيتها تملأ الإبتسامة وجهه، شقت سعادته طريقا على ملامحه، شعور العودة للوطن بعد هجر سنين، كانت تعابير وجهه تحضن تفاصيلها وكأنها تقول اشتقت لتلك العيون حين تنزعج وذلك الفاه حين يستغفر

"عقلة الإصبع أتيت على دراجتي اليوم،  ألم تشتاقي لي؟  إشتقت لك، أقصد لإزعاجك، رغم أننا جيران لكننا لم نتلقي طوال العطلة هذا ليس عدلا "

جلست بهدوء متجاهلة إياه كعادتها، لكن هذه المرة لم يؤثر هذا به بشيئ فقد إعتاد على ذلك، بالأحرى أصبح تجاهلها شيئا متوقعا كممارسة روتينه اليومي

في تلك اللحظة وبينما هو منغمس في إيجاد أفكار تجعلها تنطق، سمع صوت تلك الحمراء وهي تتقدم نحوهما

إلتفت ناحيتها لتقبل الأخرى تحاول معانقته بحماس، لكنه ابتعد بحركة دائرية واضعا يده في جيبه تاركا  خلفه ذراعيها الفارغتين، مبتعدا قليلا عن سجى وكأنه عرف ما سيحدث وهاهو يتهرب كي لا تسمعه

لم تستطع فهم تصرفه ذاك ولكن عقلها ترجمه لأشياء أخرى ظنا منها أنه غاضب لأنها لم تتصل به طوال العطلة، وهذا ما جعلها تقترب منه وتردف بميوعة

"ما بك إتصلت بك عدة مرات في العطلة ولكنك لم تجب، بالإضافة أنني ذهبت وعائلتي لعطلة خارج البلاد، كنت مشغولة قليلا لذا لم أتصل كثيرا هل أنت مستاء لهذا؟  " 

صبابة عاشق [ مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن