الثاني والعشرون: جِهَادُ الرُّوح

4K 578 867
                                    


روح تناشد الله وقلب أبى أن يصمد

_______________________________

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

حقيقة ما راح قول تفاعلو لأنو تعبت من هي الكلمة والله

لي بدو يتفاعل بحبك ولي ما بدو بحبك كمان يلا  دنيا فانيا. 🙂

__________________________________

يقولون السكوت علامة الرضى، سكوتها كان جوابا لدانبي، بقائها بلا حراك بينما تضم كل تفاصيلها بحزن دليل على خيبتها، لم تستطع التفوه بحرف فما تود قوله مكشوف، تكدست كل الكلمات في حلقها وخرجت على شكل قطرات من الدموع انسابت على خديها، أما دانبي فبينما يحاول قلبها رفض ما تراه عيناها كان عقلها يحلل كل حرف قرأته

"منذ متى؟"

هذه المرة لم تسمح لها بالرد وأضافت بصوت راجف

" لهذا فقدت شهيتك وفقدت الوزن؟  لهذا كنت تنزفين!؟ وأيضا.. "

رفعت أكمام سترتها الطويلة، ثم خفضت ياقة قميصها عن عنقها وأكملت

"لماذا ترتدين هكذا ونحن في فصل الخريف، لإخفاء الكدمات؟؟  "

أرجعت خصلات غرتها للخلف

"كلها أعراض سرطا...."

لم تستطع إكمال الجملة وجثت أرضا بعدما أجهشت بالبكاء، انتحبت روحها أسى وأضحت تلوم نفسها بلا سبب، غطت وجهها بيدها وراحت تتحدث تزامنا مع إفصاح حلقها عن شهقات متتابعة

"كيف لي أن لا ألاحظ هذا!  أنا ممرضة يالا غبائي، كيف لم أرى ألمك، كيف لي أن لا ألاحظ أن أمي مريضة، يالي من إبنة" 

مسحت دموعها بينما تنهض لكنها لم تستطع التوقف عن البكاء، تقدمت نحوها بقلق، أما نابي لازالت تحت صدمتها رغم أنها المريضة لكنها شعرت بالأسى اتجاه إبنتها، ولذلك أخفت نتيجة التحاليل عنها وها الآن هي مجبرة على التفسير

قالت دانبي بينما تتحس جسدها

"هل ذلك مؤلم كثيرا؟ كيف تشعرين ها!"

أكلمت مباشرة غير سامحة لها بالرد

"هل يؤلمك شيئ؟ قولي، أخبريني! "

لم تتلقى أي جواب منها وهذا ما جعل دموعها أكثر تدفقا

"أرجوك أمي أجيبيني ما بك، لماذا أنت صامتة ماذا قال لك الطبيب!؟"

صبابة عاشق [ مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن