الثامن: مُهَجٌ وَجِلة

6.5K 594 338
                                    


حين يدق ناقوس الهوى، تخمل العقول و تتنفس الأرواح هواء العشق، حينها يقتضي عليك الإذعان لمشاعر ستكون ضيفا غير مرغوب به على قلبك

__________________________

مرحبا في فصل جديد، إشتقت لكم

أحبكم في الله 🫶

لا تنسوا إضاءة النجمة في الأسفل

و لا تبخلوا علي بتعليقاتكم الجميلة مثل روحكم

فوق تلك الأريكة وسط غرفة المعيشة التي عسف الدفئ أجواءها عكس الثلوج التي إكتسحت السقوف و الطرقات خارجا، يطغى عليها السكون تسمع فقط صوت رجل نشرة الأخبار عبر التلفاز

يجلس ليون المنغمس في المشاهدة، تقابله شفاء تطالع رواياتها كالعادة

وضعتها فجأة ثم إقتربت منه بحماس

" أبي أريد أن أسألك "

عدل جلسته يلتفت نحوها، رغم عدم معرفته للموضوع، إلا أنه قدم لها كل إنتباهه متناسيا ما كان يفعله، فقط الإصغاء لها حتى و لو كان أمرا تافه، كان حديثها يريح مهجته و يسمح للسعادة بأن تتغلغل بأعماق قلبه

"نعم وتيني الثاني"

ردت بنفس الحماس و هي تحرك يدها عشوائيا

"إسمع أعلم أن المرأة المسلمة لا يجوز لها التكلم مع الرجال، و لكن ماذا عن مساعدتهم قصدي التعامل معهم بنية المساعدة خصيصا إذا كان ذلك الشخص مريضا أو حقا يحتاج للمساعدة"

أطلق همهمات خفيفة ليمسك ذقنه بيده ثم أما رأسه بزاوية بعدما على بمقلتيه تعبيرا عن دخوله معبر التفكير و قال

" حسنا العلم لله و لكن قرأت يوما أن مد يد العون، وتفريج الكربة، المرأة للرجل سواء كان محرما أو أجنبيا جائز، وهو عمل صالح يحبه الله، ويجزل لصاحبه المثوبة، إذا خلصت النية و ركزي على هذه الكلمة «النية» و أيضا إذا حسن القصد، ولم تكن هناك ريبة، أو خشية فتنة، أما إذا كانت هناك ريبة، أو خيفت فتنة بين المرأة والأجنبي؛ فإنه يتعين عليهما البعد عن أسباب الفتنة، ومواطن الريبة، لأن بعض الرجال في وقتنا يا عزيزتي هم ذئاب بشرية فيستغلون هذا الأمر لمصالهم لذا وجب الحذر "

صبابة عاشق [ مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن