كفاك يا قلبُ هَوىً، فإنَّ المشاعرَ باتت ضَنْكَى، نزفَ الفؤادُ شَجًى، وأضحيتَ أسيرًا تحتَ رحمةِ الجَوَى_______________________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا مجددا في فصل جديد
تعلمون أن تفاعلكم وتعليقاتكم هي لي خلي شغفي في الكتابة أكبر، وما بطول بحط الفصول،خصيصا ناس لي بتعلق بكل تفاصيل الفصل،انتو بقلبي، لهيك لا تبخلوا علي بتعليقاتكم الجميلة كي لا أبخل عليك بالفصول
Vote&comments
__________________________________
"لماذا أتيت؟ مر أسبوع فقط هل إرتحت بسرعة؟ هل ستهرب الدروس إن قمتي بتأجيلها قليلا؟ هل هي أهم من صحتك؟ كان عليك الراحة أكثر؟"
بكلمات مندفعة صبت كوابل غزير،إتجه دي يقف أمام سجى الجالسة بمكانها، أخرج الجمل من حلقه واحدة تلوى الأخرى دون إنقطاع، كانت نبرته هذه المرة وهو يقف أمامها على غير العادة بل اتسمت برجفة القلق، حيث طبع ما بين ثنايا أجفانه الخوف الذي تسلل داخله، هذه المرة لم يستطع بَهْرَجَة مشاعر قلبه خلف قناع سذاجته
كالعادة قابلته هي بهدوئها المهيب، لتلقي بتجاهلها الصامت عليه وترد
"أنا بخير، الحمد لله"
ظنا منه أنها غاضبة لما فعله وبعدما انتهش تأنيب الضمير فؤاده لمدة أسبوع، وقف حائرا يبحث عبر ممرات عقله عن كلمات لينطقها، تشتتت أفكاره للحظة يعود بذاكرته ليوم الحادثة، و بلا سابق إنذار خرجت كلمات مبعثرة من حلقه، كلمات عادية ولكن كان لصداها تأثيرا على مسمعها، فقد حملت صدق ما بداخله، وظهرت كل أحاسيسه لتدق أبواب قلبها المغلق، كانت نبرة حسرة داخلها حزن عميق
" سجى أنا آسف"
كانت هذه أول مرة ينطق بإسمها دون عقلة الإصبع والمواصفات الأخرى التي إعتادت عليها، وهذا ما جعلها تلتفت إليه، تصوب ناظرها للفراغ بجانبه، ولثواني من الصمت تستشعر دقات قلبها التي تسارعت بدون سابق إنذار تدق ناقوس ميل الهوى
بحركة عفوية، طردت تلك الأفكار بهزة رأس خفيفة وردت
"لا داعي للتأسف،من أين لك أن تعلم،كان استهتارا مني،كان علي قراءة المكونات قبل الأكل"
طأطأ رأسه تعتليه الخيبة، تمر عبر أنفاق ذاكرته حالتها عندما أضحت تحارب الموت بثانية واحدة بعدما كانت سليمة أمامه، وكل ما يتخلل ذهنه أنه هو السبب في ذلك
أنت تقرأ
صبابة عاشق [ مكتملة]
Romanceيخط القدر طريقا أخرى ليرسم نفس القصة و تنتقل عدوى الحب من أم لإبنتها لتقع في حرب حب بين قريب مسيحي و مسلم من ذوي الإحتياجات الخاصة، فهل ستمشي على خطى أمها أم لقلبها قرار آخر؟ في رحلة الحياة التي عبرت حدود الدين والثقافات، يجمع القدر بين أبطالنا ال...