احلى تعليق
*****************
(( الفصل السابع عشر ))
كان المكان يعج بالناس من جميع الفئات وصوت بكاء وصراخ النساء يرن بالأرجاء ..وقف أمام ذلك القبر الصغير بهيبته المعتادة لتفيض عينيه بالدموع وهو يجلس على أحد ركبتيه ليمرر باطن كفه ببطئ على تربتها الطاهرة ليأخذ منه حفنة ليعتصرها بقبضته وهو يجز على أسنانه بتوعد لفاعل تلك الجريمة النكراء
ثم نهض بعد ثواني وما إن خرج حتى وجد أمامه ضباط وعساكر ليتقدم نحوه صاحب أعلى رتبه بينهم ليصافحه وهو يقدم العزاء لهُ ويقول
-ماتشلش هم يا حامد بيه أنا هتابع االقضية بنفسي والفاعل هيتمسك بإذن الله والقانون هياخد مجراه
-معنديش شك بقدارتكم ياباشا ربنا يقويكم...قال الأخيرة وهو يربت على كتف أحد العساكر ثم تركهم وذهب نحو سيارته وهو يقول بأمر قاطع لأخوه جابر الذي كان يمشي إلى جانبه
-بلغ الرجالة وقولهم الكبير عايز اللي عمل كده يبقا عنده الليلة....ساااامع الليلة ...قال الأخيرة وهو يصعد سيارته وينطلق بها
نظر سجاد إلى أثره ليقول لجابر
-شكل الكبير كده ناوي للي عملها ومش هيكتفي إنه يسلم الحكاية للبوليسسليم بتنهيدة
-ومن إمتى الكبير بيمشي بالقانون ده من يومه عنده العادات والتقاليد هي اللي بتمشي على أرضه
-أيوة بس ده غلط إحنا مش في غابة ...ما إن قالها عاصي برفض حتى رد عليه جواد بإنفعال شرس يرفض بهِ كلامه-لاء دي غابة لما بنت عمرها ميتعداش ال14 سنة ويحصل فيها كده وتنتهك طفولتها وتنتهي حياتها يبقى ده يتسمى إيه ...فين القانون لما حصلها كل ده ، حضرتك مش شايف الجرايم اللي بتحصل من خطف ونهب وتجارة أعضاء وإغتصاب وكل اللي بيحصلهم كده بيبقى سنهم تحت السن القانوني ...
أنت تقرأ
ملكية خاصة
Romanceسليل وسجاد ...❤ ...غيداء و حامد حب فريد من نوعه ممنوع نسخها وتنزيلها متجر بلاي ممنوع ولا اي مكان تاني ...لانها ملكية فكرية