الأخيرة❤

7.4K 394 63
                                    

احلى تعليق

*****************

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

*****************

(( الأخيرة ))

وأخيراً آتى اليوم المنتظر من الجميع
كان الليل يعم بظلامه على المكان والذى لا يضيئهُ سوى تلك السرايا المزينة بالأضواء وأصوات الطبول والمزامير وطلقات الرصاص التى ملأت الأرجاء

كانت البوابة مفتوحة على وسعها وحامد يقف عندها وإلى جانبه أخيه جابر يستقبلون أهل البلد وأصدقائهم ومعارفهم وفي الخارج يرقص جواد وسليم بالأحصنة والفرحة تظهر ع الجميع دون إستثناء ولما لا فاليوم زفاف أولاد كبير المغربي

كان يقف وينظر لهم بفخر والدموع تلمع بعينه ليقترب منه سجاد ليحتضنه ويربت على ظهره بقوة وهو يقول -إبني ...إنتَ إبني مش إبن أختي
-حبيبي يا خالى ...قالها وهو ينحني ليقبل يده ولكن حامد سحبه نحوه وقبل رأسه بحنان أبوي ثم اكمل
ألف مبروك

-وأنا يعنى إبن البطة السودة مفيش مبروك ...قالها عاصي وهو ينظر لهم بإبتسامة سعيدة ليذهب نحو والده بسرعة وإحتضنه ما إن وجده يفتح له ذراعه بدعوة

-مبروك ياحبيبي ....قالها حامد وهو يستنشق عطر فلذة كبده بقوة ...وما إن إبتعد حتى حاوطهم وقال
....أنتم اللي طلعت بيكم من الدنيا دي ربنا مايحرمني من لمتكم دي حوليا

-ولا يحرمنا منك .

في الداخل عند صفية كانت تبخر العرايس وهي تزغرط بسعادة لتنزل دموع غيداء وهي ترى إبنتيها بالفستان الأبيض في يوم واحد مشاعرها المضطربة ما بين الفرحة والحزن لإبتعادهم عن عشها الصغير

أما صالحة كانت تنفش ريشها كالطاووس وهي تلقي السلام على الحضور فهي أم العريس و زوجة كبيرهم
لتتوجه بعدها إلى الأعلى لكي تناديهم للنزول وما إن دخلت حتى رفعت حاجبيها بإعجاب لجمالهم وأخذت تمرر نظرها على جيلان التي كانت ترتدي فستان زفاف منفوش أبيض بكم طويل زينته بحجابها ورغم إحتشامها إلا إنها مازالت مثيرة بجمالها

إقتربت منها وهي تقول
-الله يكون في عونك ياقلب أمك ع الجمال ده كله ..

فردت جيلان فستانها بيدها وهي تقول بتساؤل
-يعني حلو !

صالحة بتأكيد
-طبعا حلو ...وهو إيه اللي وقع إبني على بوزه كده غير جمالك ومياعتك دي

-تصدقيني لو قولتلك إبنك هو اللي وقعني فيه
-لو كلامك صح يبقا عفارم عليه ...راجل من ضهر راجل

ملكية خاصةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن