البارت الثاني

251 16 0
                                    

ناظرها بسخريه يفتح جواله:بعطيّك رقمي صلحيها وأرسلي لي الفاتوره أحاسب ، أنتهينا !
هزت رأسها بالنفي تستند على سيارتها:أنت الغلطان وبتصحلّها على حسابك ، عدل أسلوبك المتعجرف هذا!
أبتسّم بتهكم ساخر:وش بتجيّبين لنا الشرطه يادلوعه بابا ؟
هزت رأسها بـ إيه تناظـره ، ورفع حاجبينه بذهول:تكبريّنها وهي صغيره ليه؟ بعدين شوفي أنتِ كيف موقفه سيارتك وما تبيّن أحد يدعم سيارتك ، ناس ما تعرف تسّوق ومعطينها سيارات !
توسعت حُدقه عيونها بذهول تتقدم له:عيّد وشقلت؟ بعدين محد غلطان غيرك ترمي الغلط علي وعلى سيارتي وأنت جاي من وراي وداعمنّي وترادد بالحكي أنت وأسلوبك المتعجرف يا متخلف !
ضحك لأنها"تتمادى" تتمادى بالحكي عليّه جداً ، ومن ضربت كفر سيارته برجلها تنطق:راجع رخصه سواقتك من جديّد وتحكم بكفرات سيارتك بالمره الجايه يا متعجرف !
فتح بابه يخرج لها يوقفها عند حُدها لأنها تتطاول عليّه بالحكي جداً:تعرفين مع ميّن تتكلميّن بالأول ؟
هزت رأسها بـ إيه تعدد بـ أصابعها:واحد متعجرف متهور مايعرف يسّوق سيارته يدعم خلق ربي بتكبّره !
ضحك ، ضُحك من قلبه لأنها "تشتمه" بعصبيّه لأنه ثور براكيّن غضبها عصبها ينرفز كل خليّه بجسدها ، ونطق يثور باقي براكيّنها:ولأني مثل ما تقولين تخسّين أدفع ريال واحد من شانك ومن شان سيارتك !

~التحقيق الجنائي~
دندن بروقان يضرب الملف بايده:موعدي معاها الحيّن ، بتجين ؟
هزت رأسها بـ إيه تلحقه غرفه التحقيق ، رجعت ظهرها لـ الخلف تناظرهم فقط من دخل تيّم يرمي الملف على الطاوله قدامها ينطـق:مساء الخير على عشيقه عُدي ، كيف الحال!
ضحكت أودري لأنه مروق ، وهالروقان ما بيكون خير عليها أبداً ، ومن قلب الكرسي يجلسّ عليه بالعكس ينطق:من ويّن حابه نبدأ ؟
بلعت ريقها تناظره:ما سويّت شي !
زم شفايفه يهز رأسه بالنفي:لا لا لا وش ما سويتي شي مو انتِ تهاوشتي مع عُدي ؟
هزت رأسها بـ إيه تبكي مباشـر ، وميّل شفايفه تيّم بسخريه يناظرها:أجل طلعتي مجرد عشيقه بس مع الأسف صار الولد بصالحك !
مسّحت دموعها بعشوائيه:كيـف ؟!
ضحك تيّم يعدل كرسيه:بتورثيّن عُدي الخاين الكذاب المنافق الـ### اللي ضحك عليّك مو شتمتيه بهالألفاظ؟
هزت رأسها بالأيجاب تزيّد تشيمتها:لأنه ولد الـ### الحقيّر أبن الـ..
قاطعها تيّم يضرب الطاوله بكفه:الرجال مات أحفظي لسانك يا مّره !
ميّلت شفايفها من فتح الملف تيّم يقرأه:ثلاث سنين ما أكتشفتي لعبتّه غريبه !
سكتت تناظـره لأنه"يستفزها" بطريقه مُبطنه ، يستفزها ولأنه يسّتفزها زياده هي صرخت ، صرخت تثور براكيّنها فيه:خلاص يكفـي ، كلكم نفس بعض كلكم خايّنين !
أشر على صدره بسخريه:مقبوله منك تحكيّن كل شي صار ولا نتحاكى بالمحكمه ؟
هزت رأسها بالنفي فقط ، وقف يسّحب الملف:أشوفك بالمحكّمه ثم بالسجن أنتبهي لجنيّنك !
رجع بخطوات يفلت مقبضّ الباب لأنها نطقت ، نطقت بـ"بقولك لك شي صار" ، ترجع خطواته لها ولـ كرسيّه بالتحديد ينطق:أسمعك !
أخذت نفس من أعماقها تنطق:تعرفت على عُدي من ثلاث سنين تقريباً ، أنا حبيته كثير لـ عُدي بهذيك الفتره كان لو يقولي هاتي عيونك أعطيّته!
ميّل شفايفه تيم يقرأ الملف بهمس:غبيه !
كمّلت حكيها بتجاهل:هو عرض عليّ الزواج بعد سنه تقريباً بس كان يقولي أن اهله رافضين وان هو يبيني وبياخذني بالسّر غصباً عن الكل وأنا وافقت عشان أحبه وأهلي ما كان عندهم مانع بزواج السّر
هز رأسه يناظـرها ، ونطقت:أول ثلاثه شهور كانت أجمل شهور بحياتي طلعات وتمشيّات وشهر عسل وحياه مليئه بالحُب وعُدي كان أسعد أنسان بهالحياه معي ، الى أنه وصله أتصال بيوم من أهله ومن بعده عُدي ماهو عُدي اللي عرفته
عقد حاجبه يعتدل بجلسته:ماعرفتي هالأتصال من ميّن؟
هزت رأسها بالنفي تليّن ملامحها:هالأتصالات تكررت كثير ، كثير لدرجه أنها صارت تزعجني وعُدي ملاحظ هالشي وكان يوعدني بكثير وعّود أنها فتره وبتنتهي إلى أنه صار يغيب ، يغيب بالايام والليالي عني وأنا لحالي بالبيت !
تكى بـ أيديه على الطاوله:ما راقبتيّه ؟
هزت رأسها بالنفي تهمس:كنت واثقه فيه حُبي له تركني عمياء!
ضحك بداخله بسخريه يرجع ظهره:وتثقيّن فيه على عمّاك ، وش صار ؟
زفرت أنفاسها تنطق:تهاوشت معه ، وكبرت الهواشه بيننا وأنا زعلت ورحت بيت أهلي بالبدايه كان يسال عني وحاول يرجعني لكني رفضت مره ومرتين وثلاث ليّن أختفى ، أختفى أربعه شهور تقريباً لا أتصال ولا رسايل ولاشي وكان الأرض أنشقت وبلعته أختفى عُدي بدون سابق أنذار
أردفت تزيد على حكيّها:تواصل أبوي مع محاميّه ، كنت خايفه عليه خايفه أنه صاير له شي وعرفت أن أمه بالمستشفى كانت تعبانه وبين الحياه والموت بس عُدي ما كان عند أمه عُدي كان مسافر كل هالشهور ما كان بالمملكه كان خارجها ولا أحد يدري عنه شي !
ناظر الملف يقرأ تاريخ سفره ونطق:كل هالأحداث صارت باول سنتين من زواجكم السنه الأخيره وش صار؟
رفعت أكتافها وكانها توها تستوعب الأحداث:رجع عُدي بعد شهرين تقريباً أعتذر مني وتوسل لي عشان أرجعله ، ورجعت ، رجعت معه لبيتنا ولحياتنا وبعد فتره أنا كنت مصره أبي عيال وعُدي كان رافض ، كان يتحجج باهله وأنه ما يقدر يجيب عيال وحنا زواجنا بالسّر حتى أني أقترحت عليه نزور أهله نقنعهم أن حنا تزوجنا ومبسوطيّن بحياتنا لكنه رفضّ ، كان من عُدي الرفض الشديد لأنه كان خايف من أبوه وخايف يحرمه من الورث والفلوس
مدّ لها كاسه الماء لكنها رفضّت تكمل حكيها:تركت حبوب منع الحمل بدون علمه ، كنت مصره على العيال ، ودّي بولد يزيد الحُب بيننا يعلق عُدي فيني وخاصه بالفترة الاخيره برد عُدي معاي كثير صارت حياتنا عاديه جداً وصرت ما أشوفه الا بالاسبوع مرتيّن واحياناً ما يرجع البيت طول الاسبوع وهالشي كان جداً يزعجني لكني كنت أسكت و أراعي مشاعره
ميّل شفايفه بهمس ساخر:وش صار يا مراعيّه المشاعر !
أخذت نفس تسيّطر على غضبها منه ومن همسّه الساخر:بالصُدفه عرفت أنه تزوج علي قبل سنه تقريباً وعلى الأغلب أنه لما سافر خارج المملكه ، تواصلت مع محاميّه كنت ببدأ باجراءات الطلاق لأن حياتنا ما كانت تسمى حياه هو يغيّب عني كثير ما يدري عني كانت مشاعره بارده ، بارده جداً أتجاهي وكان الحُب اللي كان بقلبه ذاب وتبخر
أخذ سبحته من جيّبه يتأملها:تطلقتي ؟
ضحكت بسخريه من وضّعها ، بسخريه مطلقه من حياتها اللي كانت عايّشتها:تطلقت؟ تسالني هالسؤال وكاني كنت متزوجه ! ضحك علي عُدي ضحك بكذبه حياتنا أوهمني أنه تزوجني وأني صرت زوجتّه ، كُذب علي أكبر كذبه عيشّني بالحرم معه وأنا غافله عنه
رفع حاجبه يمثل الذهول:كيف يعني ما تزوجك ؟
هزت رأسها بالنفي:عقد النكاح ما كان صحيّح هو تلاعب بكل شي ، حبنيّ؟ أيه حبني لكنه ما تزوجني هو عاش معايا بالحرام ثلاث سنين يصحى وينام جنبي وبحضّني بالحرام كُذب علي بكل شي !
صرخت لأنها ما تتحمل هالحقيّقه ما تتحمل كل شي صار معاها:كذب علي عُدي بناء حياتنا على كذبه مالها أساس !
ضحكت لـ ثواني ضحكت بسخريه تناظره:مو كنت تقولي بورث عُدي؟ بورثه بولده الغير شرعي ولا بكوني مجرد عشيقه له ثلاث سنيّن متتاليه ؟
أخفت ملامحها بـ أيديها تنطق:حتى موته ما يشّفع له ، ما يبرد كبدي عليه ، عُدي ظلمني ، ظلمني أكثر من ما تتوقع !
بلّل شفايفه تيّم ينطق:حامل ؟
هزت رأسها بـ إيه:عرفت بحملي قبل أعرف أن حياتي مجرد كذبه ، كنت كثير مبسوطه بهالحمّل وكثير متحمسه أبلغ عُدي عنه لكنها أنهدمت أحلامي بمجرد رساله ! رساله توسطت جوال عُدي من أخوه كان يدري ، يدري بكل شي صار بحياه عُدي حتى أنه كان يبيه يتركني لأنه يغلط ، يغلط بوجهه نظره وهو يورط نفسه بعلاقه مع وحده رخيصّه مثلي!
صرخت تضرب الطاوله بـ أيدها:ما يدري أن أخوه الرخيص ولد الـ###
عضّ شفايفه تيّم يوقف:أرتاحي يكفيّنا لليوم بس ما أنتهينا !
خرج تيّم يشوت الطاوله برجله:طلع تحت رأس هالعُدي بلاوي كثيره
رجعت ظهرها أودري لـ الخلف ما تستوعب حكيها أبداً: كيّف؟ تيّم كيف ؟ كيف قدر يضحك عليّها بهالسهوله !
ضحك تيّم بسخريه:أنهم الرجال !
هزت رأسها بالنفي ما تستوعب أبداً:طلع أحقر من توقعاتي !
ضحك ، ضحك فقط يخرج من القسّم كامل لأنه حتى هو "مايستوعب" حقاره ووطأة عُدي ، مو معقول أنه حبها وبالأخير ضحك عليّها ، مو هيّن هو أسد قاتل وسط سّاحته يفترس كل اللي حوله
دخل القسّم من جديد يناظـر أودري لـ ثواني ينطق:أستدعوا أخو عُدي ، وش صار بموضوع بنت أواب ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفه:أجلنا أستدعاءها لأن عشيقته موجـوده ، نسدعيها ؟
هز رأسه بالنفي يعدل سلاحه بخصره:لا تسّون شي بدون علمي ، عيّنك عليها لا تنزل !
هزت رأسها فقط تسّمع صوت بكائها الهسّتري ، هي كانثى ما تحملت اللي سّمعته كيف أنها صارت غبيه وأنضحك عليّها بخطه محبّكه من كامل الأتجاهات ، أعمأها حُبها ولا كسّبت منه غير العار والذل والمُذله ، والمشكله أنها متورطه بـ أشياء تفوقها بسببه وبسبب حُبها الرخيص له ، ورطت نفسّها ورطت طفل مستقبله مجهوله معاها لـ الآن

ساصنع بيدي فخار حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن