~بيت ساري آل سّاهر~
توسّعت أبتسامتها ترقّ نظراتها أتجاهم ، ومن ضُحكت بعد تصديق هو نطـق:مناسّبه مهمه لـ سُلاف ولا نحتفل ؟
ولأنه التفت على سهام ضحكت تهز رأسها بالنفي:ما يصحّ لنا ما نحتفّل !
ضحكّت تنط بحضّنها ، تضّمها بقوه غير معقوله ، وضحكت سّهام تناظره مكشّر يناظـرهم:ترا سراج اللي أصّر نحتفل !
ميّلت شفايفها سُلاف تناظـره بحُنق:نوع من أنواع الأعتذرات هذا ؟
هز رأسه بـ إيه يحضنها بالغصّب:كان مُجرد مقلب وشفيك ما تتحمليّن المقالب ؟
كشّرت تجلس من جلسوا يجتمعون حُول بعض ، تضّحك ملامحهم بـ فرحه غير معقوله لـ سُلاف ، ويّرق قلب سُلاف كل لحظـه ، ومن كشّرت بملامحها تشّرح لـ سهام:تخيلي أنه جاني ويمثّل الحزن والخيّبه وقال أبوي رفضّ !
ضحّك سراج يرجع ظهره لـ الخلف:وأختك المُهبوله صدقت مباشّر ، عندك شك بمهارات اقناع سراج السّهاج ؟
هزت رأسها بالنفي تسّلك له ، وأبتسمت سهام:نزلوا برنامج السباقات الجاي متى سباقك ؟
أكل من الكيك يناظر تعابيّر وجهم:الأحد
جُمدت ملامح سُلاف تناظر جوالها بعدم تُصدقي ، ولأن والوقت تخطى مُنتصف الليل ودخل وقُت يوم الخميس صرخت سهام بذهول:بذمتك ما يمّديك !
ضحك يهز راسه بالنفي:كل الحجوزات جاهزه السّبت رحلتي
بلعت ريقها سُلاف تترك قطعه الكيك:مهنا مسافر معاك ؟
هز رأسه بـ إيه فقط ياكل ، وميّلت شفايفها سهام بتفكير:أقول وشرايك نروح لهم بكره ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفه تشّغل نفسها وسأل سراج:ليّه ؟
أبتسّمت سهام بحماس تنطق:أجواد حامل ودّي أروح أبارك لها !
ميّلت شفايفها سُلاف بسخريه:عايشّه عند أهلها هي ؟ روحي بيتها باركي لها بعدين مو أول ولد لها تراه الثالث !
تكتفّت سهام بترد وقاطعهـم سراج يوقف:كل وحـده على غرفتها يلا قبل لا يصحّى أبوي !
تنهدت سُلاف من قلبها تناظـر الغرفه:ماني مُصدقه إني ببداء تدريب البنات بهالغرفه !
دخلها تحت جناحه بينما لملمت سهام صحون الكيك تتوجـه لـ المطبخ ، ونطق وهو يرقى الدرج معاها:صدقّي ، صدقّي ،، رغم إن الفضّل الأكبر لي ولأقناعي لأبوي بس أهم شي أنك تشوفيّن حلمك يتحقق قدامك صرعتينا وأنتِ تبين تدربين بنات على هالباليّه !
ضربت كتفّه بقوه من حُنقها:بطّل غرور ، حلميّ يتحقق مثل حلمك أحسّ بديت أعيش شعورك بكل سباق تخوضه !
هز رأسه بالنفي يستند على باب غرفته:ما تحسّين بلذه الأنتصار اللي أحسّها ، السباق شي والباليّه شي يابنتي !
هزت رأسها بالنفي تستند على باب غرفتها مثله:نفسّ بعض ، كلهم أحلام وتحققّت !
عقدت حاجبها سهام تناظر وقفتهم:باقي تسولفّون ما أنتهيتوا ؟
هزت راسها بالنفي:نسولف عن تحقيق أحلامنا ما تشاركيّنا عن حلمّك بالصالون واللي تحققّ بعد جهد ؟
هزت رأسها بالنفي تتنهـد:يكفيني بهالوقت أن مُنيف بخير مابي أحلامك !
ضحك بخفوت يضّرب رأسها:أثقلي يا الخفيفه !
تنهدت سُلاف باسى منها:خفيفه ؛ مشكلتها أنها تحُبه رغم أن مافيه شي يُنحب !
كشّرت سهام تنغزها من خصّرها:أسكتي يأم لسانين ، أسّكتي !
ضحكت بعبط ترفع أكتافها ، ولأنه كان بيرد عليهم لكنه ضحك من أعتلى صوت الأذان ينبهم:الله وأكبـر ..
شهقّت سُلاف تسّكر منطوقها وبهمس:صوت باب غرفه أبوي النحشّه !
ولأن بـ ثواني أستوعبوا أن أبوهم صحى مع الأذان كلهم دخلوا غرفهم بهدوء عارم ، ولا كانّهم اللي كان يسولفون ويضحكون وأصواتهم تعجّ بهالممر بينهـم ، كل واحد دخل غرفتّه يفكر بـ أفكار كثيّره تغزي رأسه ، من سّهام اللي توجهت مباشر لـ جوالها تتطمن على خطيّبها ، ولأن قلبها يخفقّ بقوه هي خايفـه ، و مشكلتها أنها تخاف ، تُخاف أكثر من اللازم
ولأنه توجه يوقف قدام رفُوف غرفتـه ، يتأمل ميداليّاته اللي يرسّمن الفخر مباشّر بملامحه من منظـرهم ، ما يمّل من تأملهم ولا تهدأ عينه وهي تشوف أنتصاراته وفخره العظيّم بهالحياه وهو يحقق أنجازات كبيره بـ مجاله ، يحقق أكبر احلامه وطموحاته بهالحيّاه ، يرسّم قوته وتباهيّه وكل غروره اللي ما يليّق الا عليه ولأنه ما يظّلم نفسه بهالغروره ، هو فعلاً من حقّه يغتر بنفسّه ويمّتلي غرور
ولأنه ضحك يشيّك على موعد سفرهم ويرسّل لـ صاحب عمره -مُهنا- رابط تذكرتـه ، هو توجه يتوضئ يتجهز لـ الصُلاه مع المسلميّن
بينما هي رمتّ نفسها على سريرها ، يدور ببالها حوارها الأخير مع أبوها ، كيف أعطاها موافقته على أنها ترجع لـ الباليّه بطريقه طيّرتها بالسماء مع الفراشات ، وما تنكر صدمتها وقت أنه قال "موافق إنك تدربين البنات على الباليّه " رغمّ أن شرطه الوحيد كان أنها تدربّهم بـ بيته ، فتح لهم غرفه خاصّه خاليه من كل الأثاث والفرش ، خصّصها خصصياً لـ سُلاف وتدريبها ، يطيّر قلبها من الفرحه وكيف أن أبوها مبسوط لها ولـ فرحتّها
تنهدت من قلبها تتأمل السقف لـ ثواني ، حماس غير معقول ينهشّ داخلها ، مستعده لـ تبدأ اول تدريباتها لـ أجمل هوايّه تمتلكها بكل حُب