البارت الحادي عشر

218 13 2
                                    

~مسّاء يوم الملكـه المنُتظـره~
مسّاء غائِم بلُطف الأقدر لا وقوعَ فيه و لا تعثُر ، مسّاء ليله عوديّـه راقيّه مليئة برائحه العطور الزّهيه ، يضجّ هالمسّاء باصوات الدق والدفُوف ، مزيّج عبّق من روائح العُود والبخور ، العنِبر الدافئ الحلو ، وخشّب الصندل العريّـق بوسط العطـور الفرمونيّه ، مسّاء يضجّ باصوات الأغاني والتبريكـات من الكُل ، مسّاء يُحمل في طياته بدايه عُمـر جديد
ليله عقد قِران 'سِـراج آل سّاهـر على مُروج آل نوفِـل' عُقد قران المشّهور متسابق السيّارات على مصمّمه الأزياء المّغروره ، تُصرخ الدنيا بعدم تصديـق لحقيقة الوأقع ، لـ أرتباط أثنيّن كان مسّتحيل أجتماعهـم ، ترتيب الأقدار ظهر على هيئه صُدفه جمعتّهم مُع بعض
وهـا نحنُ نخطو في سطور المُرج المزهر ، نخطي في رحلات السرج السّهاجه ، نُزهر بورد المُروج بعد عثرات السراج الوهّاج ، لنُدرك أن الحياة بدت بالتلون بعبّق الصُـدف
أصوات صقيّع الكعوب يعتليّ مره بعـد مُره ، ، توتـر وأرتباك من أتجاه يتضاد كُـل التضاد مع الأتجاه الأخرى ، الرُوقان والألحـان الرايقه تتناغّم بغرفتها
صوتها الرايّق وسّط أصوات الصراخ والحمّاس بالأسفـل ، أغانيّ عمرو دياب وسط الحان المعزوفات الراقيّه ، مقابّل صوت راشـد الماجد ، وكانت إحدىٰ أغانِي الوجُود الناعِمّة "إِبتسامَتها العُذبه" تغنيّ بصوتها العذب "شوفِي ازاي جميّلة وإنت كده رايقة ، وبتحلويّ حتى لو متضايقة" تذّوب نظراتهم من جمّالها المُتفـرد ، رهيّبه وما تشبه أحد الا ذأتهـا ، متفّرده بالحسّن والدلال ، تنطرب بصوّتها الشاجي مـع صوت راشـد الماجد "انت اجُمل حقيقة وانـت ابلغ مَنال انت نبع المحبة وانت نار الشجـون"
رُقت نظرات ريـداء تتوسع أبتسامتها تدريجيًا ، سعادتها من سعاده أختها ، وفرحتّها فارقّه عن الكـل ، فُرحه قلبيّن تضّم فرحـه سهى بوسّط قلبها تتضخم مشاعـرها بـ فرحتين بأعمّاقها
صرخت أمواج باعجّاب يوضح بعيونهـا:جوجو وش هالحلاوة ؟
أبتسمت تناظر أختها المتسّمرة بمكانها ، تعرف فيّض مشاعرهـا الجياشه تنطـق:ردوش ؟
ضمّتها تشد على كتفها بهمسّ:يا روّح أختك ، فاض حُسنكِ حتى ملأ الارض زهـراً !
بانّ صُف أسنانها العلوي تبادلها الحضّـن ، تهمس بنفس النُبرة:حيّ الله سهى !!
تعالت ضحكاتهـم مع بعض ، يفهّون بعض وبكل المناسبات السعيدة تظهر روّح أمهم سهـى ، تصرخ أمـواج من فيّض أعجابها:يا حلاوتـك بالأسود ، فاتنـة !
أبتسّمت فقط تعدل خصلّات غرتها ، شُعرها رافعتـه بالكامل بتسريحه تليّق فيها ، يزيّن أطراف شعرها غُصن الورد المعقّـود ، بفستانها الأسود الفاتـن يتعاكـس مع بياض عُنقها الطويـل وأكتافّها المكشُوفه ، ذراعيّنها المغطيّها بياض اللبـس بفتنـه ، خلابّه بُكل تفاصيلها الأخاذه للعقل
أبتسّمت ريـداء بذهول من نطقت أشجان:مسموح لي أصورك ؟
هزت راسها مروج تنطق:مسّمـوح ، أبي لها صور حلوة !
ضحكت لـ ثواني تضمّ أختها ، تتصور معاهـا أكثر الصور ، توثّق أشجان بكاميرتها الحبيبه أجمل اللقطـات ، بين صور تفاصيّـل ، عائله ، صُحبه ، وحُـب
و أمُتلت غرفتها بـ ثواني بـ خوالها وبناتهـم وبعض صحباتّها ، من وقعت تشّل توترها اللحظي أصوات الصراخ والغطاريّف ، ومن أبتسمت لها أشجان تهمسّ بعدم تصديـق:أول عروسّ رايقـه !
ضحكت بخفوت من أنتهت تصويـر تفاصيّلها تنزل أشجان لـ الأسفل بعد ما عدّلت كشختها على دخـول شهايـد المبتسّه تضمّها:يا حبيبتي يا مـروج مبروك يا عيوني الله يوفقكم مع بعض !
أبتسّمت بهدوء تطبطب على كتفها:الله يبـارك فيك ، لا تتعبيّن نفسك بالحركـه كثير !
كان دخـول ريداء بعدها مباشر تنطق:تنزفيـن بالأول ثم يدخل لتلبيّس الشبكه !
هزت رأسها تناظر أشعار جوالها بتثبيّت عقد قرانهم ، تبتسّم بخفوت وأيدها رجفت وقت التبصيّم ، للحظه كانت بتتراجع من توترها لكنها رُوقت مباشر من أبتسامـه أختها الوأسعه ، ومن تذّكرت سراج وحركاته معاهـا ضحكـت تبصم بـ شبه أرتياح
أبتسّمت تظهر أنيابها من صوت زفتّها ، تعدل فستانها تارة ومسكتها تارة ، تخطيّ خطواتها بثقه وغرور يملؤها ما يكسّره أحد ، تبتسّم بخفوت من تعالي أصوات الغطاريّف بنص زفتها ، وطلّتها تنافس طلّه الكـل ، فارقه ما تشّبه الا ذأتهـا
همسّت سُلاف بذهول:لأبسه أسـود !
ميّلت شفايفها سهـام بـ أبتسامه:تزهاه ، ما تشوفيّن حلاتها فيه ؟
نطقت نجمه الجالس بجنبّها:أخـوكم توفق باختياره !
توسعت أبتسامـه أشجان تصورها من توسطت الكوشّه تستريٌـح ، وسرعان ما أرتفّعت أصوات الغطاريّف من جديـد وسط صراخ بنات خوالها وصحباتها ، يرقصون كلهم من حولّها
ترفّع أيـدها بـ أيد أختها اللي تحرك أكتافها بغنّج ، تتمايّل بخصرها ويميّل فستانها معها بغنّج أكبـر ، ومن أنضمت لهم شهايـد تمسّك كفها الأخرى ترقص معاها بـ أيديها فقط ، تعالت الأصوات بـ أنبّهار فيهم ، تضّج الصاله بالأغاني والرقص والفرح غامّر الكـل
من وقفّت نجمه وبناتها يشاركونهـم الرقص بكونهـم 'أهل العريّـس' تبتسّم مروج بهـدوء من ضمّت كفها نجمه تسّمي عليها ، تبارك لها بفرحه لـ ولدهـا وحيّدها وبُكرها بالضناء وفرحتّها بعروسّته رهيبه ، يمتلّي المكـان حولها بالبنّـات ، ولأنها ملكه عائليّه كانت السعادة تطوقّهم جميعًـا ، ينتشر الفرح بين الأهل والأصحاب ، وأصوات الصراخ والأغاني في تعالي

ساصنع بيدي فخار حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن