part 11✨

714 16 0
                                    


خرجت سما من غرفة إياد بعد أن تأكدت من نومه.. ونزلت للأسفل وجدت الأنوار مغلقه فعلمت أنهم إنتهوا من عملهم..

نظرت للساعه فى هاتفها وجدتها الحادية عشر، قالت بداخلها " كدا يبقى كريم خرج وأدم طلع ينام "

صعدت لغرفتها، لمحت جبل الكتب الموجود على المكتب، جلست على سريرها تنظر لهم..

تَبقى شهر على بداية الدراسة، تمنت بداخلها أن تُنهى دراستها على خير فهى لا تعرف كيف النظام فى مصر ولا تعرف هل ستستطيع التكيف أم لا..

قطع تفكيرها صوت إشعارات صادرة من تليفونها، فإلتقطته وضغطت على شئ ما..

ظلت تنظر لهاتفها بصدمة تكاد عينيها تخرج من مُقلتيها من توسع عينيها، لم تعلم كم من الوقت ظلت تنظر لهاتفها..

شعرت بأن الغرفه تضيق بها والهواء ينسحب من حولها..

خرجت من جوفها شهقه تكاد تسحق قلبها وبركان من الدموع يفيض من عينيها..

فتحت باب غرفتها ونزلت تتخبط فى مشيتها، ظلت تمشى إلا أن وصلت للحديقه وجلست أرضاً تبكى بإنهيار..

مسكت هاتفها ونظرت للصورة، ثم قالت فى نفسها " يبدو سعيداً وهو يحتضنها، كنت أعلم من البداية أن هذا سبب بُعده عنى وأنه يكذب ، لكن لسذاجتى صدقت تبريراته الغبية، يا له من وغد أنانى، كيف أدخلته حياتى.. كيف فعلت هذا بنفسى "..

ظلت تنهر نفسها، ثم مسحت دموعها، وإلتقطت هاتفها مره أخرى..

حذفت جميع صورهم، وفتحت الشات الخاص به ظلت تقرأ كلامه لها والدموع تتغلغل من عينيها..

تسأل نفسها "هل كان كل هذا كذباً من البداية؟!".. كيف لشخص أن يقول كل كلمات الحب هذه ويقوم بما فعله معها، هل هذا وعده لها بالحب للأبد...

حَذفت الشات الخاص به، ثم قررت أن تُرسل له رساله أخيرة، أرسلت له الصورة التى يحتضن فيها" إيما" إبنة مديره، فهى مَن أرسلت لها الصور معها رسالة "He chose me "..

إبتلعت ريقها ثم مسحت عينيها للمرة التى لم تعرفها، وأخذت نفس طويل تهدئ من رجفة قلبها وبدأت تكتب له ويديها ترتجف ( اليوم كانت المرة الأولى التى أحذف فيها محادثاتك كلها عن قصد، من قبل ترددت كثيراً من الإقدام على أمر كهذا، كنت خائفة من أن لا أستطيع فعل ذلك، قبل حذفها قرأت القليل منها، كنت أقرأ بقلبى كل حرف، هناك كلمات الغزل الخاصة بك، هناك أحبك التى نادراً ما كنت تنطق بها، أتسائل هل كل هذا كان كذباً، لكن لم يعد يهمنى جوابك.. ضغطة زر كانت كافية لتحذف كل الرسائل، لم تكن مجرد ضغطة بل كان وجعاً بعمق الدنيا إستوطن روحى، لم أكتفى بهذا القدر بل تخلصت من جميع صورك والصور التى تجمعنا، تلك الصور التى إلتقطها بكل حب، سأطردك من قلبى للأبد ولن أشعر بالذنب تجاهك لأننى كنت حقيقية معك، بطريقة ما سأتجاوزك، سأرمم كسور قلبى وسأعيد البسمة لوجهى، يمكنك أن تحب وتغازل غيرى، لا شأن لى فيك بعد اليوم )

لا تترك يدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن