part 20✨

672 14 0
                                    

فوجدت يد تقبض على ذراعها، وما هو إلا أدم جعلها تستدير لتنظر له قائلاً بهلع ( سما إهدى أنا...) 

لم يُكمل كلامه عندما وجدها تقبض على كفيها تضربه فى صدره لتدفعه عنها، قائلة من بين بكائها ( إبعد عنى).

مسك يديها يوقفها عن ضربه قائلاً ( سما إهدى.. إهدى وإسمعينى)

جذبت يديها من قبضته تقول بصوت مرتجف أثر بكاءها ( سيبنى يا أدم.. " صرخت فيه ".. إبعد عنى بقى)

رفض تركها وظل ينظر لها بحزن وهى تبكى محاولة أن تنتزع يديها منه، لتقول بصوت خافت ( إزاى تعمل كدا؟.. ليه يا أدم، ليييه؟!)

تنهد قائلاً بوجع بادياً على صوته ( هفهمك والله بس إسمعينى.. والله هقولك كل حاجه)

هزت له رأسها ببطئ موافقة على كلامه.. فترك يديها قائلاً ( إستنينى هنا هدخل أجيب حاجتى وأجيلك.. إوعى تتحركى من هنا)

نظرت له بصمت ثم قالت بخفوت ( حاضر )

بعد عدة دقائق رأت أدم خارجاً من المبنى مرتدياً ملابسه التى خرج بها من المنزل، وفى يده حقيبته، فإتجه ناحيتها حتى وقف أمامها ماسكاً يدها قائلاً ( يلا )

نزعت يدها منه تنظر له بقلق، صُدم أدم من حركتها ونظر ليدها ثم نظر لعينيها متسائلاً بألم ( سما.. إنتى خايفة منى؟! ) 

شعرت بسهم إخترق قلبها لسماع نبرة الألم هذه وحزنه البادى فى عينيه.. هى تحبه وتعلم أنه لن يأذيها أبداً، لكن لم تستطيع إبعاد شكله وهو يسدد اللكمات للرجل من أمام عينيها..

وجدت نظره متعلقاً بها يريد سماع إجابتها، فأخذت نفساً عميقاً قائلة بهدوء ( أنا مش خايفة منك)

رد عليها بحزن إجتاح صوته ( كلامك عكس اللى شايفه)

لا تعرف ماذا تقول له.. وعندما وجدها صامتة أشار لها أن تمشى أمامه..

فمشت أمامه صامتة حتى وصلوا لسيارته، فتح لها الباب لتركب، وركب بجانبها يقود سيارته..

كلاً منهم كان صامتاً لكن عقولهم لم تكن صامتة أبداً، فسما كانت تفكر فيما أوصله لفعل ذلك، فلم تكن تتخيل أبداً قيامه بهكذا شئ، هذا الحزن البادى بوضوح فى عينيه ما سببه..

أما أدم ‏يشعر بصراخ رهيب يحيط به من كل جانب، كان يتمنى أن لا يكشف أحد ما يقوم به، خصوصاً هى، فبالرغم من إحتياطاته التى إتخذها طوال الأعوام الماضية إكتُشف أمره..

أوقف السيارة فى مكان هادئ خالياً من أى شخص ونظر لها يقول بحزن ( أنا وقفت هنا عشان أتكلم براحتى مينفعش نروح البيت، أنا عمرى ما هأذيكِ فمش عاوزك تخافى منى أنا...)

لا تترك يدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن