لا تترك يدى

part 23✨

ركب سيارته وجد سما تنظر له بغضب وقبل أن يقود السيارة وضعت يدها على يده توقفه ( مالك يا أدم.. ومتقولش مفيش حاجه إنت متغير من الصبح)

نظر لها وقال بهدوء ( سما أنا قولتلك قبل كدا تحطى مسافة بينك وبين أى راجل صح ولا لا؟)

ضيقت سما عينيها تنظر له بتركيز قائلة ( أيوا.. بس إيه اللى جاب دا للى بنتكلم فيه دلوقتى)

إعتدل فى جلسته قائلاً بحدة ( ولما أنا قولت ملتزمتيش بدا ليه؟)

أنزلت رأسها وصمتت تفكر.. فهى لم تعرف عن ماذا يتحدث، هو أخبرها من قبل أن تضع مسافة بينها وبين كريم وفعلت هذا ..

شعرت بيده تحت ذقنها، فرفع رأسها لتنظر له وهو يقول ( مبترديش ليه)

تحمحمت قائلة ( أدم أنا سمعت كلامك وكريم أصلاً بقالى كذا يوم مش بقعد معاه عشان إنتوا مشغولين فى الشركة)

زفر أدم بضيق قائلاً ( سما أنا مبتكلمش عن كريم بس.. أنا قولتلك تحطى مسافة بينك وبين أى راجل فى الدنيا حتى بابا.. بس النهاردة دا محصلش لما كنتى بتتكلمى مع بابا)

تذكرت صباحاً عندما إحتضنها والده، فتوسعت عينيها تقول بدهشة ( أدم إنت بتهزر دا باباك وزى بابا.. إنت بتغير من باباك)

إرتفع صوته وقال ( أيوا بغير.. بغير من بابا وكريم حتى إياد)

نظرت له بصدمة، فسمعته يُكمل ( بغير من أى راجل يا سما.. إنتى تخصينى أنا لوحدى ياريت تحترمى كلامى دا )

لم تعرف ماذا تقول فهى لأول مرة توضع فى موقف كهذا. سعيدة لأنه يحبها ويغار عليها وخائفة من أن يتحول هذا لشك يوماً ما..

وجدته يمسك يدها قائلاً بحنو ( سما أنا بحبك وحقى إنى أحميكى وأحافظ عليكى، أنا واثق فيكى بس مش عاوزك قريبة من أى راجل، فى الجامعة هتشوفى ناس كتير وياما هتلاقى ناس تضايقك، فعاوزك تحطى حدود بينك وبين أى واحد من الأول عشان هنا مش زى أمريكا.. إتفقنا؟)

إبتسمت له وهزت رأسها بالموافقة وهمست ( بحبك)

رد لها الإبتسامة قائلاً ( أنا أكتر )

قام بتشغيل السيارة وتحرك وهو يقول ( لسه باقى ساعة على ميعاد أول محاضرة ليكى " ألقى نظرة عليها ونظر للطريق مرة أخرى مُكملاً ".. أنا كلمتلك واحد صاحبى عنده مستشفى تروحى تتدربى فيها جنب الكلية أنا عارف إنك شاطرة)

وضع يده فى جيبه وأخرج ورقة ومد يده لها قائلاً ( إمسكى.. دا جدول المحاضرات بتاعك)

نظرت له بحب لا تدرى ماذا تقول له، فهى كل يوم تقع فى حبه أكثر، تتسائل " هل يوجد مَن هو أحن منه؟ "، " كيف تحبه أكثر من حبها له؟ "