لا تترك يدى

part 13✨

إبتسمت له وهى تهز رأسها بنعم، فبادلها إبتسامتها وهو ينظر لها بتمعن.. إلى أن قاطع الهدوء حولهم صوتاً ( ولا يا أدم.. بتعمل إيه)

إلتفتوا لمصدر الصوت، فتوسعت عينى أدم قائلاً بصدمة ( عمتى!!)

نظرت سما بتمعن وجدت إمرأه كبيرة فى العمر تبدو أنيقة، وبجانبها كريم ممسكاً بشنط سفر والإثنين ينظرون لها ولأدم..

وقف أدم جاذباً معه سما، ومشوا بإتجاههم، فوقف أمام عمته وإحتضنها قائلاً ( إيه المفاجأة دى مقولتليش ليه إنك جايه)

زمت شفتيها قائلة بعبوس وهى تقرصه من خده ( بلا مفاجأه ولا نيله كنت بتعمل إيه يا ولا.. " ثم وجهت نظرها لسما قائلة ".. ومين البت الحلوة دى وبتعيط ليه؟!)

كانت تنظر لها سما بتوتر فهى لم تفهم كيف هذه عمته، وطارق أخبرهم أنه كان وحيداً وليس لديه أخوه..

إنتبهت لصوت أدم يقول بألم ( اه يا عمتى سيبى وشى.. دى سما بنت طنط ليلى)

تركت خده سريعاً، ثم مدت يدها وجذبت سما لحضنها قائلة بسعادة ( يا حبيبتى إنتى سما.. دا أنا كنت مستنيه أشوفك)

وضعت سما يديها حولها تبادلها الحضن قائلة بدهشه ( هو حضرتك تعرفينى)

إبتعدت عنها نعمه تقول وهى مبتسمه ( اه يا حبيبتى طارق وليلى حكولى عنك، أصل أنا عايشه معاهم هنا وشوفت أمك لما جات بس بعدها سافرت عند بنتى كنت بطمن عليها وعلى ولادها ولسه جايه.." ثم مدت يدها تحركها على شعرها قائلة".. ما شاء الله إنتى جميلة أحلى من وصفهم ليكى)

إبتسمت لها سما و ردت عليها ( شكراً لحضرتك عيونك اللى حلوين)

ربتت نعمه على خدها برفق قائلة ( دا إنتى اللى عيونك حلوين ما شاء الله، بس عيونك معيطين " نظرت لأدم نظره سريعه ثم نظرت مره أخرى لسما قائلة ".. الجزمة دا هو اللى زعلك)

نظرت سما لأدم المصدوم، ثم ضحكت من طريقتها قائلة ( لا مزعلنيش.. أنا الحمدلله كويسه)

قالت نعمه غامزه لها بمرح (  يكونش الحيوان التانى كريم هو اللى مزعلك.. عشان كدا مجبليش سيرة إنك جيتى)

ضحكت سما فهذه المرأه تبدو لطيفة للغاية..

سمعت كريم يقول بضيق ( دايماً ظلمانى.. هو أنا عملت حاجه ما أنا كنت بوصلك، ومقولتلكيش عشان تبقى مفاجأه)

ردت عليه نعمه وهى تنظر له بإذدراء مزيف ( إخرس يا ولا)

زفر كريم بضيق ومشى للبيت يجر الشنط، فنظرت سما وراءه قائلة ( هو معملش حاجه)

ضحكت نعمه تقول بمرح ( عارفه يا حبيبتى أنا بس بحب أنكشه وهو عارف)

مسك أدم يدها قائلاً ( طيب تعالى يلا إرتاحى من الطريق)
...........................