لا تترك يدى

part 2✨

خرجت سما من المطار الساعة الثانية عشر ظهراً.. ظلت تنظر حولها تبحث عن كريم، فوالدتها أخبرتها عندما وصلت منذ ساعتين أن كريم بإنتظارها خارج المطار ليوصلها..

مررت عينيها على الواقفين تبحث عنه..
إلى أن وجدت شاب ينظر لها وهو مبتسم، شعرت بالتوتر من نظراته لم تعرف إذا كان هو كريم أم لا...

بينما هو ظل ينظر لها فهى أجمل من الصور التى رأها مع زوجة أبيه ليلى..

لم يصدق أن هذه الجميلة ستكون أخته، كان متحيراً فى البداية إذا كانت هى أم لا..

تبدو طفلة لقصر قامتها، لكن عندما دقق فى ملامحها فهى تشبه الصور التى رأها، جميلة بعيون زرقاء وخدودها المكتنزه الحمراء وشعرها الطويل..

وجدها تنظر له بقلق، لقد شعر بتوترها، فتوجه لها وإبتسامته تنير وجهه، حتى وصل لها واقفاً أمامها وقال بترحيب(Hello Sama, I am Karim )

بادلته الإبتسامة وخرج صوتها مهزوز من التوتر ( إزيك كريم، أسفه على..)

قاطعها كريم يقول بصدمة ( إيه دا !! إنتى بتتكلمى عربى)

ضحكت سما على ملامحه وأجابته ( اه بتكلم عربى بس.. مش كويس شويه )

أحب طريقة نطقها قائلاً ( لا كويس أهو وزى الفل.. مبسوط أوى إنى شوفتك أخيراً.. " إبتسم لها وأضاف ".. طمنينى عليكى رحلتك كانت كويسه؟ )

زال توترها وإبتسمت ترد عليه ( أنا كمان مبسوطة كتير إنى شوفتك كريم.. الحمدلله كانت رحلتى كويسه، أسفة على التأخير بس هما أخرونى شويه جوا لحد ما يخلصوا الإجراءات)

قال بهدوء ( ولا يهمك أنا عارف هما رخمين شويه.. المهم إنك وصلتى بالسلامه، يلا عشان كلهم فى البيت مستنيينك)

وضعوا شنطها داخل السيارة وذهبوا متجهين إلى ڤيلا طارق الأحمدى...

بعد فترة من الوقت وصلوا للبيت.. وجدت سما باب كبير يُفتح ودخلت سيارة كريم لتجد جنينة خضراء كبيرة جميلة ومبنى رائع ظلت تنظر من حولها مبهورة بالجمال المحيط بها، فهى ترى أمامها قصر رائع لم تكن تعرف أنهم أغنياء بهذا الشكل..

نظر لها كريم وجدها مندهشة بما تراه، فقال مبتسماً ( أتمنى يكون بيتنا عجبك)

قالت دون أن تنظر له فلا تستطيع إبعاد عينيها عن ما تراه ( عجبنى بس.. دا تحفة)

لحظات وإستدارت تنظر له وأكملت ( جميل أوى كريم.. أول مرة أشوف قصر حلو أوى كدا)

رد عليها بشرود ( والله مفيش أحلى منك هنا)

ظلت تنظر له صامته، فسألها ببلاهه ( هى دى عيونك بجد؟)

أومأت له برأسها و ردت عليه سريعاً ( اه والله عيونى)