عندما وصلت للأسفل وجدت كريم أمامها فنظرت حولها تبحث عنه لم تجده، فتوجهت لكريم قائلة بدهشه ( أدم فين؟.. مجتوش مع بعض ليه؟..متعرفش هو فين؟)
رد عليها كريم بتعب بادياً عليه ( كان معايا فى الشركة متقلقيش، بعد كدا سابنى وقالى إنه هيشم هوا عشان مخنوق وإتصلت بيه بس مبيردش.. فضلت فى الشركة على أساس إنه هيرجع بس إتأخر.. فجيت)
هزت سما رأسها بحزن على وضعهم فإقتربت منه ( طيب إنت كويس؟.. شكلك تعبان)
رد عليها كريم ليطمئنها ( أنا كويس محتاج بس أنام.. وأدم متقلقيش هيجى وهو لما بيبقى مخنوق بيحب يقعد لوحده شويه)
قوست شفتيها بحزن وقبل أن تتحدث قال لها كريم ( أدم أكتر واحد إتأذى منها يا سما.. أنا مش هقدر أقول حاجه عشان هو مبيحبش حد يتكلم فى الموضوع دا)
أومأت له نعم برأسها.. فإقترب منها واضعاً يده على رأسها ( أنا هاروح أنام وإنتى كمان نامى)
إبتسمت له قائلة ( حاضر)
............................دخلت سما غرفتها وإتصلت على أدم للمرة التى لم تتذكرها يأتها نفس الرد تليفونه مغلق..
جلست على سريرها تفكر فيه فالساعة أصبحت الواحدة صباحاً ولم يأتى..
فتحت سما عينيها ورؤيتها مشوشه نظرت حولها وجدت نفسها فى غرفتها، فركت عينيها لتستطيع الرؤية جيداً، فغلبها النوم عندما كانت تفكر فى أدم..
عند هذه النقطة قامت سما سريعاً تقول بخفوت " أدم "، نظرت فى هاتفها وجدت الساعه الرابعة صباحاً..
خرجت سريعاً متجهه لغرفته تتمنى أن تجده بداخلها، لكن خاب أملها عندما وجدت الغرفه خالية منه..
تنهدت بضيق ونزلت للأسفل تجاه الحديقة لترى إذا كانت سيارته موجودة أم لا..
وهى فى طريقها لمحت ضوء المكتب فإقتربت بخطواتها منه ونظرت بداخله..
وجدت أدم جالساً على كرسى المكتب أمامه الكثير من الأوراق ويكتب شئ على اللاب توب، دققت فى ملامحه يبدو منهكاً فشعره نزل لجبهته، وقميصه غير مرتب..
مشت بإتجاهه وجلست على الكرسى أمامه تنظر له بحزن...
رفع أدم عينيه عندما جلست أمامه، لقد شعر بها منذ أن دخلت لكن لم يستطع أن ينظر لها، لا يريد أن تراه وهو فى هذا الحال،تمنى أن تذهب وتتركه لكنها دخلت وجلست أمامه..
نظر لها بصمت لا يعرف ماذا عليه أن يقول، فهو لا يريد أن يتحدث أبداً، يكفيه النظر لملامحها التى تبعث فى روحه الطمأنينة، وعينيها اااااه من عينيها، كلما ينظر لها يتسائل " كيف تُصبح عيناها سماءً وبحراً فى ذات الوقت؟!.. كيف يُمكننى أن اُحلق وأنا أغرق؟! ".
أنت تقرأ
لا تترك يدى
General Fictionهو عاهد نفسه على الإبتعاد عن صنف النساء بسبب ما فعلته أمه.. لكن خان عهده ووقع فى حب من المفترض أن تكون أخته. هى جميلة ورقيقة عاشت حياة صعبة للغاية، تتزوج أمها من حبها الوحيد بعد سنوات عديدة من الفراق لتنتقل للعيش معهم ومع أولاد زوج والدتها. لنرى م...