part 21✨

665 16 0
                                    


نظر لها هذه المرة ليقول بصوت خافت ( كنت بقالى فترة مش بروح لحد ما هى ظهرت تانى، ولما عرفت إن البنت الوحيدة اللى حبيتها أخويا كمان بيحبها )

توسعت عينيها وشعرت بنيران تُشعل قلبها قائلة بصوت مرتجف ( إنت كمان بتحب هالة؟! )

قطب حاجبيه ليقول بعدم فهم ( هالة مين؟! )

حاولت أن لا تبكى أمامه وردت عليه ( البنت اللى بيحبها كريم)

قبض على كفه قائلاً بحدة ( دا إزاى يعنى.. مش دا اللى أنا سمعته)

إعتدلت فى جلستها ونظرت له بتركيز قائلة ( سمعت إيه؟)

إسترجع أدم ما سمعه منذ يومان

" Flash back"

كان خارجاً وعند مروره على الحديقة وجد أخيه يجلس مع سما، مقترباً منها بشكل أثار غضبه، فكانت سما جالسة ظهرها له وكريم جالساً أمامها يستطيع رؤية وجهه وهو ينظر لها، يتحدثون بصوت خفيض..

ظل واقفاً ينظر لهم بغيرة يريد أن يعرف عن ماذا يتحدثون، فإقترب منهم.. سمع ما جعل قلبه يتوقف للحظة( أنا بحبك أوى)

لكن ما صدمه وجعله يشعر بتفتت قلبه سماعه لرد سما على أخيه ( أنا كمان بحبك يا كريم)

تجمد مكانه ولم يعرف ماذا يفعل ثم ألقى عليهم نظرة أخيرة وخرج..

" عودة للواقع "

تنهد أدم بألم بعدما قص عليها ما سمعه.. وجدها تمسك يديه وتنظر له بملامحها التى يعشقها تهز رأسها بالنفى تقول بخفوت ( إنت فهمت غلط.. كريم ميقصدنيش أنا)

نظر لها بملامح مقتضبة وأبعد يديها التى تمسك بيده..

حزنت كثيراً من فعلته وقبل أن تتحدث سمعته يقول ( إنتى بتكذبى ليه؟!.. أنا سامعكم وبعدين..)

دمعت عينيها وردت عليه توقفه عن إكمال ما سيقوله ( أنا مش بكذب، مفيش حاجه تخلينى أكذب.. ولو مش عاوز تصدق براحتك)

ثم فتحت الباب ونزلت من السيارة تمشى مبتعدة عنه..

ضرب مقود السيارة بغضب ونزل سريعاً ورائها، حتى وصل لها وجذبها من يدها ( إنتى رايحة فين؟!)

أبعدت يده عنها قائلة ببكاء ( ملكش دعوة بواحدة كذابة زيى)

شتم نفسه على جعلها تبكى قائلاً بندم ( سما أنا مقصدش والله، إنتى بس بتقولى عكس اللى سمعته " وضع يده تحت ذقنها يرفع وجهها لتنظر له، ومسح دموعها بيده الأخرى قائلاً بهدوء ".. أنا أسف)

تنهدت وأخذت نفس عميق ونظرت لعينيه قائلة ( كريم قالى إنه بيحب واحده إسمها هالة ولما سألته مين قالى دى السكرتيرة بتاعتى، والوقت اللى إنت سمعت فيه الكلام دا كان بيقولى إنه عاوز يعترفلها بحبه وقالى أمثل كإنى هالة عشان يجرب قبل ما يقولها.. وأنا رديت عليه عشان أشجعه على إنه يعترفلها وإنها هتوافق)

لا تترك يدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن