part 24✨

633 15 0
                                    

وصلت المنزل وجدتهم فى الحديقة، فكانت أمها تجلس بجانب طارق والعمة نعمة أمامهم يبدو عليها الغضب، فذهبت بإتجاهم وألقت نظرة قلقة عليهم قائلة ( مالكم فى إيه؟)

نظرت لها العمة نعمة بحزن و ردت عليها( فيه ورق لصفقة مهمة إتسرق من الشركة)

قالت سما بصدمة وجلست بجانب طارق ( حصل إزاى دا؟)

رد طارق عليها ( بكرا عندهم إجتماع مهم مع شركة أجنبية عاملين معاها صفقة، كل الأوراق إختفت، الكاميرات جابت حد داخل يسرقهم من مكتب أدم بس وشه مش واضح " وضعت سما يدها على فمها تستمع لباقى حديثه ".. كريم كان هنا من شويه وقالى إن سميرة منها لله إتصلت بيهم تستفزهم وإنها السبب ورا اللى حصل دا " نظر طارق بحزن لها متسائلاً ".. إزاى متقوليليش إنها جات هنا يا سما)

حزنت سما وأبعدت نظرها عنه قائلة ( أنا أسفة يا بابا.. بس أدم قالنا منقولش لحضرتك حاجة عشان متضايقش إنت وماما)

هز رأسه بحزن وربت على ظهرها ( خلاص يا حبيبتى الحمدلله اللى حصل حصل)

سألته سما بقلق ( أدم فين )

رد عليها طارق ( أدم فى الشركة هو وكريم كلموا الرئيس التنفيذى للمشروعات بتاع الشركة الأجنبية والمفروض هيقابله دلوقتى بدل بكرا عشان يعتذرله عن اللى حصل وإنه مش هيقدر يعمل المشروع)

أعادت شعرها للخلف وصمتت فهى متأكدة أن أدم الآن حزين للغاية، تعلم مدى حبه لعمله ونجاحه فيه، فهو طوال الشهور الماضية حقق نجاحات كثيرة وأصبح إسم الشركة معروف أكثر من قبل..

ظلت تفكر حتى إنتفضت واقفة مرة واحدة تقول ( بابا )

صوتها أجفل طارق فنظر لها بعدم فهم.. فسألته بلهفة ( المشروع دا بتاع المناقصة اللى كسبها أدم صح)

هز لها رأسه بنعم قائلاً ( أيوا يا حبيبتى)

إبتسمت سما وقالت سريعاً ( حضر العربية بسرعة يا بابا وإستنانى)

جرت سريعاً من أمامهم ودخلت المنزل.. نظر طارق لليلى متسائلاً بدهشة ( مالها سما)

رفعت كتفيها وقالت بنفى ( مش عارفه يا طارق والله)

صعدت سما السلالم بسرعة لغرفتها وفتحت درج مكتبها تبحث عن شئ ما حتى وجدته فإبتسمت بعمق..

نزلت سريعاً متجهة للحديقة وجدت طارق جالساً كما تركته فنادت عليه ( يلا بابا تعالا بسرعة)

قام طارق وذهب بإتجاهها حتى وصل لها قائلاً ( مالك يا بنتى؟)

جذبته سما من يده برفق تجاه السيارة وهى تقول من بين تنفسها المرتفع ( تعالا بس وصلنى للشركة.. وأنا هقولك فى الطريق)

لا تترك يدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن