هز راسه هزاع بالإيجاب : ايه قفلت الباب
هزت راسها بالإيجاب ودخلت بعدها تقفل الباب
~ العصر عند قصر سعود ~
في مكتبه كان جالس وغارق وسط اوراقه الكثيره ، قاطع عليه كامل تركيزه الاتصال اللي ورده
عقد حواجبه باستغراب ورجع ظهره للخلف و رد عليه كان الاتصال من المستشفى ، تغيرت ملامحه ووقف بعدها ، وقف من الخوف يلي ساوره بهالحظه وقف وهو يحس بحراره تسري بجسده ، حراره تحرق ضلوعه وتشب فيها ، حراره لأول مره يحسها
: طيب
تقدم يخرج من المكتب ومن القصر ، ركب سيارته وحرك للمستشفى
دخل المستشفى وتوجه لنفس الغرفه اللي فيها منصور ، كان متغير فيها كل شي ، منصور اللي طلع منه الصباح ، كان جسد ساكن بلا حركه ، رجع له لكن وهو فاتح عيونه ويناظره بسكون تام
وتجمعت الدموع بمحاجره تجمعت ولا رضت تنزل ، كان مصدوم من اللي يشوفه ، كان بداخله متأمل وواثق من هاللحضه تقدم يقبل جبهته ونطق
: الحمدلله على سلامتك يـ ولدي
لمح منصور بريق عيونه ، ونطق بثقل فضيع وهو يطالع الدكتور بأستغراب
: انا ويني ؟
ناظره سعود بابتسامه وسط دموعه
: بالمستشفى
وبدا يكشف عليه ويتأكد من حالته لـ ربع ساعه تقريبا حس ان كل شي فيه سليم
ابتسم بارتياح وهو يناظر فيه
: الحمدلله على سلامتك مره ثانيه يـ ولدي منصور
ناظره منصور بغرابه وكان بينطق لكن ضغط سعود على كتفه ونطق
_
: ارتاح توك صحيت لا تتعب نفسك بالكلام وكل شي ودك انك تعرفه بتعرفه بس اول استرد صحتك بشكل كامل
طلع من عنده بعد ما تطمن على وضعه بشكل كامل ، وتوجه لمكتبه دخل وقفل الباب خلفه ، ونزلت دموعه وأجهش بكي وهو يردد
: الف حمد وشكر لك يارب
بينما منصور كان يناظر كل شي حوله ومستغرب من وجوده بمكان زي كذا ، اخر شي يتذكره وجوده مع فاتن
وكأنه فقد بعض من ذاكرته وتحديداً وقت الحادث
كانت هالحادثه السيئه بحياته هي الوحيده اللي نساها وما يتذكر الا الاشياء اللي قبلها وقت اخد فاتن من الجامعه ووقت رجوعهم من المطعم وصدمتهم الشاحنه ومن بعدها ما يتذكر شي
فز من مكانه وقت نطق
: فاتن فاتن
نزع كل شي من على جسده بالقوه ونزل من على السرير بصعوبه وهو يردد اسم فاتن
مشى بخطوات ثقيله جدا لحد باب الغرفه وطلع وهو مستند على الجدار بصعوبه
شافته الممرضه وتسارعت له بخطوات سريعه مسكته زين ونطقت
: ليش طلعت ! ، انت بحاجه للراحه
دفعها عنه ونطق : بدور اختي فاتن
ناظرته بذهول وهي مو فاهمه عليه ، وترجع تمسكه
: انت اول استرد صحتك بالكامل وبعدها سو اللي تبيه
ناظر فيها ونطق : صحتي ما فيها شي انا بخير
ناظرته ونطقت : كيف بخير وانت يـ الله تمشي انت صاحي من غيبوبه دامت لـ 5 شهور ترا ؟
توسعت عيونه بصدمه من اللي سمعه واستشعر الثقل بكامل جسده لدرجه فقد توازنه وطاح : غيبوبه ؟ ، و5 شهور ؟
_
ناظرته بأسى وهي تنحني لمستواه وتساعده على الوقوف رجعته للسرير وجلسته عليه ونطقت
: انت محتاج ترتاح لا تتعب نفسك
ناظرها منصور ونطق : فهميني وش قاعده تقولين انا شفيني وليش كنت هنا لشهور ؟
هزت راسها بمدري ونطقت
: انا ما اعرف شي اللي اعرفه انهم جابوك لهنا وانت فاقد لوعيك ومن يومها ما صحيت وهذي اول مره تفوق فيها
لا تجبر نفسك على الكلام والحركه ، اللي تبي تعرفه عن نفسك اسأل دكتور سعود عنه هو اللي يعرف كل شي وهو اللي جابك هنا
تنهد بقل حيله وانسدح وهو مركز نظره بالسقف ويفكر بوضعه والحاله اللي وصلها والشي اللي مو قادر يتذكره لحد الحين كثير تساؤلات بداخله مو عارف اجابتها لدرجه انه شوي وينجن بسبب اللي يحس فيه
_
