~ 10 ~

230 9 6
                                    

~ عند بيت هزاع ~

رفعت يدها تحاول توصل للصحن يلي كان بأعلى الدرج ، وسرعان ما شهقت من اليد اللي استقرت على خصرها ولفت له بذهول ، بينما هو اخذ الصحن ونزل نظره لها بعدها : صباح الخير
عضت فاتن شفتها بخجل واخذت الصحن من يده
: صباح النور
ابتسم لثواني ونطق : تسوين الفطور؟
هزت راسها بالايجاب وهي تلقي نظره على كل اللي جهزته قدامها : ايوه
تمتم وهو يقرب منها ويحاوطها من الخلف
: من متى انتِ تدخلين المطبخ ؟
خللت فاتن أصابعها بأصابعه يلي على بطنها ، ابتسم يدفن وجهه بعنقها ويقبله بهدوء ، عضت شفتها لثواني ولفت بعدها له ، وتحاوط عنقه بيدينها
: من زمان بس توني افكر اطلع مواهبي لك
ضحك بذهول ، ابتسمت هي غصب وحاوطت وجهه بكفوفها
: اذا مو انا جهزت لك الفطور مين بيجهزه يـ حبيبي
كانت تحاول تنطق اخر كلمه من زمان ، لكنها ما تجرأت ابد تنطقها والحين تغير كل شي وصار هو شخص له مكانه عظيمه بقلبها شخص ما توقعت بيوم من الايام انه يكون بهالعمق بقلبها ، شدها له وحنى راسه بعدها لطرف شفتها يقبله وينزل بعدها لعنقها ابتعدت عنه فاتن بربكه
ابتسم ومسح على ملامحه بعدها ، واخذ الصينيه الثانيه وتبعها لطاولة الاكل ، سحب هزاع الكرسي وجلس ، وابتسمت فاتن وهي تجلس بالكرسي جنبه
_

~ قصر سعود ~

كان واقف قدام شباكه المطل على الحديقه ويتأمل الاشجار والنباتات ، تراجع للخلف وسحب جواله من على الطاوله ، وثواني بسيطه ورفع الجوال لأذنه
: صباح الخير

~ عند فاتن ~

كانت جالسه تفطر وتسولف مع هزاع ثواني و رن جوالها ، اخذت الجوال وابتسمت من الاسم وهي ترد : صباح النور ، كيفك ؟
_

بحر بابتسامه : بخير الحمدلله ، بتجيني اليوم للقصر ؟
هزت فاتن راسها بالايجاب : ايوه ، بس
ابتسم بحر غصب ونطق : لا تشيلين هم !، بتكونين معي
بدت فاتن تتوتر وتخاف من الجاي بدت تضيق عليها الدنيا وما فيها ، كل شي بدا يطري عليها ، كيف بيكون اللقاء بينهم ؟، رفعت نظرها لـ هزاع اللي جالس يمينها ويده على ظرها ، وكأنه ينبهها بوجوده وبأنها مارح تكون لوحدها ، ما تستوعب كل هالتغير اللي يصير ، كانت تحاول تهدي رجفة يدها ونبض قلبها قدامه لكنها أدركت بأنها فاشله وجدًا ، من يد هزاع اللي تحاوط يدها وبلحظه ضعف نزلت دموعها وجهشت بكي
بحر بخوف : وش صار
اخذ هزاع الجوال منها ونطق : شوي و اتصل عليك
بحر : طيب انتظرك وطمني
هزاع : تمام
نزلت راسها ونزلت خصلات شعرها تغطي ملامحها ، رفع هزاع يده لعنقها ويسحبها لحضنه ويطبطب على ظهرها
: ماودك ؟، ماودك خلاص مانروح بس لا تنزل منك دمعه ما كانت تسمع صوته ابد كانت تحس بأنها تغرق وسط بحر عميق ، ما كانت تقدر تستوعب الوضع اللي هيا فيه من شهقاتها ومن دموعها ومن حضن هزاع ، تراكمت مشاعرها بلحظه وحده ونزلت دموعها ، كان يعرف بأنها راح تبكي ولذلك ما ضغط عليها
ولا تكلم بالحرف ، والحين منظرها وسط حضنه وانتفاض جسدها اللي تتماشى مع شهقاتها ، تشب ضلوعه نار

كِلّ أبوابي توصلني لباب قلبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن