~ 19 ~

192 7 0
                                    

كانت دموعها ما توقف واللي كانت المفروض انها ما تنزل لأي سبب وخصوصاً في هالقصر اللي يدل على ان أصحابه في قمة السعاده والراحه اللي يفتقر لها ، على العكس كان يسوده الحقد والكره والعذاب والالم والضحيه هي
رفعت راسها تمسح دموعها بإيدها بارتجاف لما سمعت صوت الباب ينفتح والنور ينتشر في الغرفه ، ضمت نفسها لما شافت إختها تطالها بحقد وكره واقفه عند الباب باناقتها المعتاده على عكسها تماما اللي كانت ماتعرف عن الاناقه شي
: انتِ للحين جالسه هنا ياحرام
قربت منها ولصقت جسمها في الجدار بخوف انحنت ومسكتها من كتفها بقوه ووقفتها وبحقد وتوعد تناظرها من فوق لـ تحت وتمتمت
: شوفي انتِ يالنتفه هذا درس لك عشان تحرمي تتحديني او تجسسي علي وان فتحتي فمك بكلمه وحده راح تتمني انك ما إتولدتي وإسمك النجس هذا ينضم لإسمي
رمت جسمها الصغير والنحيل على الارض بقوه وطلعت ، حطت ايدها على فمها تكتم شهقتها وغمضت عيونها وجسمها يرتجف قامت بسرعه للباب وقفلته ، ورمت جسمها على السرير واطلقت العنان لدموعها بلا توقف
_
~ بالمستشفى ~

الكل بـ ممر المستشفى ابو بحر والجد ابو سعود وابو هزاع وهزاع ومنصور ويزن وبحر
كان منصور ماسك نفسه بالقوة وده يبكي ويصرخ بس لازم يتماسك جلس بجنب ابوه وجده ومسك يد كل واحد منهم
ويزن وبحر متسندين على الجدار ودموعهم بعيونهم
اما هزاع جالس بعيد ومنحني ومتسند على ركبه وعيونه بالدم اللي بثوبه ومتجمده عيونه " فاتن شلون مين مسوي لك كذا ماراح اسمح بك تتركيني انا احبك ومتعلق فيك من هالحقير اللي ذبحك مين مين "
وقف وتوجه للحمام
لحقه منصور دخل هزاع وعلى طول رجع كل اللي ببطنه وهو يبكي
جلس وراه منصور وضرب ظهره يحاول يتماسك عشان ما ينهار هزاع اكثر
كان هزاع عايش بعالم ثاني " ايش اللي صاير ليش كل هذا من له مصلحه "
فتح عيونه بصدمه وبصوت عالي وعصبي تمتم
: سييااااف
تذكر غرام قلبه طاح ببطنه وينها بس تذكر انها قالت له بتروح للمكتبه وراح تتأخر
مسك جيوبه ونطق بهستيريا
: سياف سياف الكلب والله لا اذبحك
مسك كتفه منصور ونطق
: اهداا من سياف هذا ؟؟
طلع هزاع من حمام ونطق بهستيريا
: سياف الكلب هو اللي طعنها اكييد هو والله لا اذبحه
مر من بين الكل ويتمتم بصياح وهستيريا
: قسم لاذبحه والله لا اشرب من دمه
وقف الكل بصدمه مسكه العسكري ونطق
: اهدا ممنوع تتحرك اجلس
نطق هزاع وهو يقاوم : فكوني والله لااذبحه والله لااذبحه هالحقير اكيد هو والله هووو
كان في واحد من المحققين واقف نطق بتسأل
: اهدا انت شاك باحد ؟، من سياف تكلم ممكن اي شي صغير يساعدنا في اكتشاف اللي اعتدا على زوجتك
صار هزاع يرجف ويحكي كل شي تقدم بحر وسمع كل شي وانصدم ، والكل مصدووم وهزاع يحكي ويرجف

~ نرجع للقصر الكئيب ~

تحديداً في نفس الغرفه المظلمه والهدوء يطغى على الغرفه لأنه ببساطه مافيها مايصدر صوت ، هذي حالتها من كانت صغيره وحده في وحده هدووء في هدووء من اكتشف أبوها وجودها اخدها من أمها بدون رحمه او بالأصح امها اللي ماهتمت ابدا وكأنها تبغى الفكه منها ، مع ان ابوها انكر انها بنته بشده لكن امها هددته انها بتفضحه ، ابوها خاف تلطخ سمعته
اخدها ورماها على الخدم ولا سأل فيها كأنها نكره مو موجوده ابداً ، كبرت على إيدهم بس ما كانوا حنونين عليها بلعكس كانوا قاسين عليها بشده لأنها ببساطه مفروض عليهم
حتى اختها اللي اكبر منها كرهتها وحقدت عليها وكانت قاسيه عليها وتضربها وما تخلي سبه ماتسبها فيها لدرجة انها حتى الدراسه منعوها منها
حتى الشارع ممنوعه تطلع له من كان عمرها 3 سنوات ما طلعت برا القصر ولا تعرف شي في الدنيا ببساطه كانت محبوسه خلف قضبان هالسجن
كانت جالسه على سريرها وضامه رجولها لصدرها وشعرها الطويل الفاحم شديد النعومه متناثر على ظهرها بفوضى وعيونها اللي بلون البحر الواسعه برموشها الكثيفه تبعثر نظراتها في الغرفه بتوهان ولمحة الحزن فيها
كان الهدوء طاغي في الغرفه لأن ببساطه ما كان فيها مايصدر صوت حنى التلفزيون محرومه منه تنهدت بألم ونزلت رجولها الحافيه على رخام الغرفه البارد مشت للنافذه الكبيره وأبعدت الستاره عنها ناظرت في الحديقه وشهقت من اللي شافته حاطت ايدها على فمها بصدمه وفجأه حست بقرف وغثيان من اللي تشوفه قدامها اختها جالسه بحضن ولد عمتها سياف بوضع مثير للاشمئزاز وبالحديقه وماهمهم احد ولا همها ابوها يدخل للبيت ويشوفهم كذا ، شهقت وهي تبعد عن الشباك لما شافت سياف رفع راسه للشباك وابتسم لأنه شافها ، ركضت للسرير وجلست وضمت لحافها بخوف وهلع خافت يقول لإختها تدفنها في مكانها زاد رعبها لما تذكرت ضربها الهمجي قبل ساعه لها لما شافتهم في المجلس مع بعض وعرفت ان اختها كذبت على ابوها انها مسافره ، غمضت عيونها بخوف

كِلّ أبوابي توصلني لباب قلبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن