~ 14 ~

147 12 0
                                    

بالسياره
كان جالس وعيونه تتفحص الطريق بشتات وحيره كثير اسأله تدور بباله ، وين اهله عنه ؟، هل نسوه والا يجهلون وين يكون ؟، تنهد بضيق بعد شهور اللي مرت وهو جسد هزيل متمدد على فراش ابيض بلا حراك
: وش شعور الغربه اللي احس فيه !، هل انا فعلاً غريب !
تجاهل كل تفكيره وشتاته وحيرته واسند راسه على المرتبه وغمض عيونه ، يتمنى يرتاح من اللي يحس فيه ، مر الوقت وهو مغمض عيونه لين ما فتحها على صوت سعود
: وصلنا
ورتفعت انظاره منصور  للقصر ، والتفت لـ سعود بغرابه نطق
: هذا مو بيتنا !
ناظره سعود بابتسامه وطلب منه ينزل معه
نزل منصور  ومشى معه وكان في حيره من الدكتور
دخله لمجلسه وتوجه للصاله
_
بالصاله عند فاتن وجود

كانت جود تضبط الاوضاع وفاتن مستغله الوضع بقراءة كتاب جديد ، مسحت دمعتها اللي كانت راح تنهمر بغفله منها من قوة تاثير هالكتاب عليها
تمتمت بنبره منزعجه بعض الشي على صوت جود اللي ارتفع
: جوجو الواحد ما يندمج بقراءة الكتب معك
جود وهي رافعه حاجبها ومميله شفايفها بانزعاج واناملها مشغوله بالبحث عن فلم بنتفليكس  واردفت
: والله يا ست فاتن مو وقتك ، ناقصين حزن ولا كيف !
يختي خلينا ننبسط واتركيه على جنب
فاتن ببرود : على فكره مو حزين ، بس يلامس القلب
جود بنبره ساخره
_

: واضح من الدمعه العالقه بمحجرك
سحبت منها الكتاب بدون مقدمات ونطقت بنبره تهديد وهي رافعه سبابتها
: والله يـ فاتن لو ما تخففين من هوسك بالكتب ، لا تشوفين شي ما يجوز لك !
ابتسمت فاتن من بين دموعها ونطقت
: اوكي اوكي ، جوجو صايره تهدد
نطقت جود : مجتمعين نغير جو والله ، مو نفضى لكتبك
فاتن بابتسامه : تمام ، خلصتي ؟
نزلت جود كتاب فاتن على جنب ونطقت بهدوء
: ايوه بس باقي الفلم ما حصلت شي مناسب
كانت بتتكلم فاتن الا ان دخل سعود
وتقدم لها مسك يدها ونطق
: عندي شي ابيك تشوفينه
ارتجفت خلاياها وهزت راسها بالايجاب
وتجهت معه للمجلس
فتحت فاتن الباب ، واول ما فتحته التفت منصور ولمح انها بنت وتصدد عنها
تيبست فاتن مكانها وما قدرت انها تشيل نفسها من الصدمه تحررت دموعها و همست باسمه
: منصور
التفت منصور بصدمه من سمع اسمه منها ، تيبس بكامله اول ما شافها قدامه
كان سعود وجود خلفها وجود مستغربه
اما منصور من شدة صدمته وذهوله مازال متيبس مكانه وسرعان ما شعر باللي ارتمت بكاملها بحضنه
وهي تبكي وتمتم له بعدم تصديق
: طلعت حي ما اصدق
تحت نظرات سعود ودموعه بمحاجره وجود اللي انهارت من عرفت انه منصور
رفع نظراته لـ سعود وتفجرت مشاعره بذي اللحظه وعطى العنان لدموعه اللي تحررت غصب من محجرها
حاوطها بعمق وشد بإحتضانه لها
_

مسحت دمعتها وهي تبعد عنه ونطقت
: منصور
ناظرها منصور ونطقت فاتن
: تركي مو ابونا
ما نطق منصور بحرف من بعد كلامها واكملت فاتن
: سعود هو ابونا
ناظر منصر لـ سعود بصدمه ونطق
: كلام فاتن صح ؟
هز راسه سعود بالايجاب ودموعه بمحاجره وتقدم له سعود وهو يحظنه بشوق ولهفه بادله منصور نفس الحظن وبنفس مشاعر الشوق

كِلّ أبوابي توصلني لباب قلبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن