نزل هدّاج و ركب السيارة و سند راسه على المرتبة بعد ما سلم على ملهم و القهر باين على وجهه
ملهم : ايش صاير ليش وجهك كذا !
هدّاج تنهد و قال : ليش وش فيه وجهي ؟
ملهم برفعة صوته : اسمع هدّاج انا ادري انه مو وقتي اقول هالكلام بس انت هامل نفسك و كثثبير مو شوي ما تشوف ذقنك طوّل و شعرك برضو من متى و انت تهمل نفسك كذا !
هدّاج تنهد بقلة حيلة و قال: ملهم انا طالع معاك عشان شي واحد و هو اني اتكلم معاك عن الي ف قلبي مو عشان تلومني !
ملهم بحده : الا بلومك انت متغير كثيير اخر فتره وش صاير معك ؟
هدّاج بنفس حده صوت ملهم : وش بيصير فيني غير اللي يسويه فيني ابوي ؟
ملهم بنفاذ صبر : طيب تكلم وش سوى ؟؟
هدّاج تنهد وهو يقول له وش سوى له و ختمها ب : عطاني كف و قال لي "ليت امك سقطتك و سمعت كلامي"
ملهم بعصبيه : هذا ينقال له ابو غيره يتمنى يكون عنده ولد واحد و هذا يقول كذاا !!!!!
هدّاج غمض عيونه و نطق بحزن : انا منكتبه علي حياه الشقى طول عمري ما تهنيت ولا بيوم واحد
ملهم حرك السيارة وهو ما يدري وش يسوي معاه عشان يطلعه من الجو فما فكر الا بعزيز و فتح جواله و كتب له اذا فاضي يجي لهم في مكانهم المعتاد
عند ود :
طلعت من الحمام ويدها على فمها من الصدمة وهي تبكي بعد ما حللت و طلعت حامل بعد ١٨ سنه وهي تحاول تحمل و فعلا
دخل فيصل الغرفة و شافها تبكي وحاطه يدها ع فمها ، جاها مسرع ومسكها من كتفها و قال بخوف : شفييك شصاير تكلمي ليه تبكين؟!!
ود حظنته و شد عليها وقالت بصوت فرحان ممزوج بصياح : انا حــامــل
حس بشعوور غرييب و فلت يدينه منها و بعدها عنه و هو يرجف ويقول : احفليي !! انتي صادقة و لا تمزحين
ود ضحكت : ما امزح والله والله ما امززح
دمعت عينه وهو يسحبها له و يحضنها و قام يبكي بفرح : الحمدلله يا رب الحمدلله،بيجي اخت او اخ لدروب !؟
ود بعدت وهي تمسح دموعه من خده : اييه الحمدلله تحقق حلمها ان يكون عندها اخ او اخت
فيصل و هو يسحبها من يدها و يقول : تعالي تعالي نقول لها
طلعو من غرفتهم متجهين لغرفتها و الفرحة مو شايلتهم دخلو غرفتهم و طالعتهم من ناداها ابوها : لبيه يبا امرن...
قطعت كلامها وفزت بعد ما شافت دموع ابوها على خده : وش فيك يبا ليش تبكي ؟!!
فيصل بفرح و البسمة مرتسمة على وجهه : اخيرا ي روحي بيصير عندك اخ او اخت باذن الله
دروب من الصدمة بكت و جلست على سريرها : احلللفوووو !!!
امها راحت لها و حضنتها : والله يبنتي والله اخيرا راح اشوف اخ او اخت معاك
دروب شدت على امها ورفعت يدها تاشر لابوها يجي و جا فعلا و ضمهم ثنتينهم ل صدره
فالمغرب :
كانو كلهم متجمعين ببيت الجد ماعدا هدّاج و عزيز الي كانو طالعين مع بعض
سمو وهي جالة جنب امها و رفعت راسها من نادتها جدتها وقامت لها : لبيه يجدة ، امريني
الجده تعالي يبنتي اجلسي جنبي منزمان ما شفتك
سمو راحت و حضنت جدتها وقالت : يلوموني في حب وفائي يلوومونننيي !!
الجده قامت تضحك
دخل الجد وشافها حاضنتنها وقال بمزح : خير وش صاير تتحضنون بدوني !
سمو ضحكت : اوهه جدي غاااارر !
كلهم قامو يضحكون ، مشى الجد لها و جلس جنبها و ضم كتوفها له : شخبارك يبنتي ؟
سمو : تمام وانت ؟
الجد : دامك طيبة انا طيب
عهد ووعد بنفس الوقت : لاا كلش محد غار
الجد ضحك و اشر لهم يجون و جو له و ضمهم له ثلاثهم : ليش تغرون انتو كلكم بنفس المقام عندي ما احب وحده اكثر من وحدة
عهد : لا ما نغار بس شفناك تحضنها و ما حضنتنا
ضحك الجد وقام وطلع برا بعد ما سلم عليهم كلهم
فالمركز
عند فهد طلع بعد ما خلص من استلامه طلع يمشي رايح لسيارته و دخل يده بجيبه بعد ما سمع صوت جواله يرن رد و رفعه لاذنه : هلا يبا ، سم
ابو هدّاج بحنيه و هو يتغير تصرفه عند اولاده الا هدّاج دايم قاسي عليه : هلا يبا وينك ؟
فهد : توني طالع من المركز و راجع البيت تامر على شي ؟
ابو هدّاج : لا بس احنا مو فالبيت فبيت جدك اذا رجعت بدل و تعال لما هناك جدك يبيننا نجتمع عنده
فهد بعد ما سمع بيت جده ايتسم لا شعوريا وقال : ابد احسب لي ساعه بالكثير وانا عندكم
ابو هدّاج : تمام
سكر من ابوه و تنهد و البسمة شاقه وجهه و ركب سيارته و شغلها و راح